ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية الصفدي في مدريد لاجتماع حول "حل الدولتين" وزير الصحة: زيادة مطردة في نسبة الإصابات بالسرطان في الأردن وزير الإدارة المحلية يفتتح الصالة متعددة الأغراض في ناعور العقبة الخاصة تكرم اوائل الثانوية العامة الرفاعي: المستهلك هو المتضرر الأول من رفع الضريبة الخاصة على السيارات الكهربائية المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل وتهريب مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي بوفاة عشيرتي الفايز وآل ياخول الحكومة الحزبية النيابية مسؤول أممي: 18 ألف طفل يهيمون بشوارع غزة بلا حماية أبو السمن يتفقد عددا من المشاريع في محافظة البلقاء ضبط 150 ألف حبّة مخدِّرة أُخفيت بثلاجة حافظة تفاصيل رفع الضريبة على السيارات الكهربائية الاسترليني يرتفع أمام الدولار ويتراجع مقابل اليورو رفع سعر “باكيت” الدخان 10 قروش ومضاعفة ضريبة “المعسل” 25 ألف أسرة جديدة استفادت من برامج صندوق المعونة الوطنية خلال الربع الثالث مهيدات: منظومة أردنية بمعايير عالمية للرقابة على المستلزمات والأجهزة الطبية الأمانة: فك جسر المشاة بشارع الجيش في منطقة ماركا غدا مشكلة القرار في الكيان ... وزير الأوقاف يفتتح ملتقى للوعظ ويوما خيريا بالعاصمة
محليات

الورشة الملكية تناقش الارتقاء بالقطاع الصحي لتحقيق الخدمة الأفضل

الورشة الملكية تناقش الارتقاء بالقطاع الصحي لتحقيق الخدمة الأفضل
الأنباط -
 دلال عمر 
ذكرت المؤسس والمدير التنفيذي لمبادرة "همتنا" الدكتورة فادية سمارة مناقشات الورش الملكية المتعلقة بالقطاع الصحي الأردني للوصول إلى مخطط استراتيجي وخطة تنفيذية لتحسين القطاع في تقديم الرعاية الصحية خاصةً ، وللمساهمة في الوضع الاقتصادي في المملكة من حيث فرص الاستثمار و زيادة فرص التشغيل وتحسين السياحة العلاجية سواء الداخلية أم الخارجية .
وشددت سمارة على أهمية تحديد المعيقات وإجراء المسح لما تم انجازه وللممكنات لاستخلاص خطة استراتيجية ومخطط تنفيذي للأعوام القادمة لتحسين الصحة العامة لاسيما الاقتصاد.
وأوضحت ان التفكير مستمر بالمشاريع الاستثمارية الصحية وخاصة مع الدول المجاورة للأردن ودول أخرى ، بعدما جمدت جائحة كورونا المشاريع الاستثمارية كافة ، مؤكدة عن معلومات أولية لانشاء مستشفى وجامعة طبية في الاردن كاستثمار سعودي بقيمة 400 مليون دولار.
وقالت الدكتورة فادية سمارة بدورها كمديرة تنفيذية لمبادرة همتنا، ان المبادرة تنتمي لما يتم التخطيط له في الورشة الاقتصادية لسعيها المستمر لتأهيل المراكز الصحية و الرعاية الصحية الأولية ولاعادة تأهيل البيئة العلاجية بشكل عام للمواطن الاردني في القطاع الحكومي تحديداً ، فالمبادرة تعمل كـ دراع للاردن لتوفير الدعم والانتقال للمرحلة المستقبلية لتقديم ما يستحقه المواطن في المئوية الثانية، ليصبح المواطن الأردني العادي والاقل حظاً يتلقى الرعاية في بيئة علاجية متقدمة من ناحية المعايير الصحية والبنية التحتية والتشغيل الذي يستحقه .
وقالت ان الديوان الملكي داعم للمبادرة منذ تأسيسها مادياً ومعنوياً وإدارياً ، ولكننا نطمح لتتكون التشاركية في التبرعات المقدمة لوزارة الصحة لتقدم جزء منها كدعم للمبادرة لتحقيق الانجاز الأكبر خلال سنوات قليلة من المراكز الصحية التي تستطيع وزارة الصحة تطبيق فيها المفاهيم الجديدة للرعاية الصحية التي تتناسب مع المئوية الثانية ، مؤكدة على دعم مبادرة "همتنا" للقطاع الصحي الحكومي والخدمات الطبية.
وذكرت سمارة ان المبادرة تعمل على اختيار مناطق تحتوي على عدد كبير من متلقي الخدمة الصحية لتفتتح فيها المراكز الصحية ، ليكون عمل المبادرة بإعادة تأهيل المراكز الصحية أكثر تميزاً من إعادة تأهيل أخر حتى على المستوى الحكومي ، لشراكات المبادرة مع القطاع الخاص والشركات الهندسية الكبرى لتقوم المبادرة بانجاز العمل بسرعة فائقة ليصبح المركز الصحي شبيه بالمراكز الخاصة المتفوقة.
مساعد رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور محمد عبدالحميد القضاة، يقول ان القطاع الصحي لديه العديد من المقومات الغير مستغلة بالشكل المثالي الذي يؤدي بالنتائج نوعية للمواطن ، لذلك ناقشت الورشة الملكية الصحية التحول نحو الرعاية الصحية الأولية لتتوافر المراكز الصحية الشاملة في أغلب مناطق المملكة لتوفير كافة الاحتياجات الرئيسية للمواطن ، مما يضمن تحقيق المراجعة وتلقي الخدمة بشكل سريع دون الانتظار بطوابير طويلة في طوارئ المستشفيات ، ومن يحتاج التحويل إلى طوارئ أو عيادات متخصصة يأخذ التحويل من المراكز الصحية ويكون مشمول بتأمينه الصحي وهذا ما سيؤدي إلى زيادة التركيز على المراكز الصحية الشاملة وإيجاد القدرة على تحسين المستشفيات الثانوية والثالثية وتخفيف الضغط عليها ، لوجود عدة حالات غير مبررة في طوارئ المستشفيات والعيادات ولكن عند توجهها للمراكز الصحية الشاملة ستصبح القدرة أكبر للمستشفيات للتركيز على الحالات الطارئة لديها .
وذكر ان التحول نحو الرعاية الصحية الأولية مرتبط بثقافة مجتمعية وثقافة الكوادر والرفاهية الصحية المرتبطة بالعديد من القطاعات المرافقة مثل الصناعات الغذائية الصحية والتربية والتعليم والتعليم العالي من حيث تأسيسهم على ثقافة صحية عامة مربوطة بالطب الوقائي ، والوقاية من الإصابة في الأمراض .
وقال انه تم المناقشة ليكون للإدارات المحلية دور في تحسين الخدمات والمرافق مثل الحدائق العامة ومساحات الرياضة الخارجية بما ينعكس على الأئر الصحي للمواطن الاردني .
ونوه بأهمية السياحة العلاجية والتي تمت مناقشتها عدة مرات خلال الورشة ، لأهمية المملكة كنقطة جذب رئيسية عالمية بما ينعكس بسمعة طبية جيدة ، وهذا ما يؤدي لازدياد المردود المادي للدولة والذي سيخصص منه جزء لتحسين الرعاية الصحية الأولية .
وأوضح القضاة ان أعداد خريجين القطاع الطبي في الاردن الهائلة سيتم السيطرة عليه عند التحول للرعاية الصحية الأولية ، لتصبح المراكز الصحية الشاملة قادرة على توظيف كل من : أطباء أسرة، وأطباء أسنان، ودكتور صيدلة، وممرضين، وارشاد وطب نفسي، وعلوم طبية مخبرية، وأطباء سمع ونطق وبصريات، وأطباء علاج سلوكي، واطباء تغذية.
وقال انه سيتم توفير عيادات لمكافحة التدخين داخل المراكز الصحية الأولية ، لتزداد نسبة التوعية الصحية من ناحية الوقاية والكشف المبكر عن الأورام والأمراض عند التحول إلى الرعاية الصحية الأولية ، لاسيما القدرة على تقليل نفقات العلاج.
وأكد أن القطاع الصحي الاردني متقدم من ناحية الأتمتة بوجود البرامج العديدة مثل (حكيم)، ولكن المتبقي المؤسسات الحالية والتي بمثابة جزر معزولة عن بعضها لتوافر معلومات منفصلة لكل مؤسسة ، ولكن حالياً وصلت القناعة لتوفير الحوسبة والتشاركية في المعلومات لضمان أفضل استخدام للموارد العلاجية ، ولتوفير سهولة الحصول على المعلومة للمريض ، وهذا كله ما سيقدم خدمة أعلى من الخطوة المطبقة حالياً.

المدير التنفيذي لمجلس اعتماد المؤسسات الصحية سلمى الجاعوني تقول ان الجلسات تناقش المقومات الحقيقة لقطاع الرعاية الصحية ، والطموح لتواكب الاردن القطاع الصحي وتطوره في العالم ، مثل التحول الرقمي والرعاية الصحية الأولية والتركيز على الصحة العامة والوقاية قبل الوصول لمراحل العلاج ، لاسيما الجودة وسلامة المرضى والذي سيتم دعمه من خلال الحوكمة الصحية باتباع المسارات العلاجية الصحيحة والتركيز على الأمراض غير السارية.
وذكرت ان العمل جار على توفير الخدمة الأفضل للمريض لتقليص الوقت لمساره في مراجعة المراكز الصحية والمستشفيات ، والتي تم العمل عليها لتحقيقها على الأرض الواقع بشكل سريع .
وشددت الجاعوني على أهمية تقوية استخدام الأتمتة في القطاع الطبي ، والتي تم استخدامها بشكل كبير خلال جائحة كورونا من حيث أخذ المواعيد والاستشارات الطبية وانتقال معلومات المريض من طبيب لآخر بشكل سلس.
ولتوفير الحل الأفضل لمشكلة نقص الكادر الطبي وتضخم أعداد خريجين القطاع الطبي ، ذكرت أهمية اتباع الأرقام المحددة التي تذكر عدد الممرضين المتواجب توافرهم لكل سرير ، والتركيز على الطب العام وتوجيه الخريجين لهذا الاتجاه لتتوافر المراكز الصحية لديها أطباء ذو نظرة متكاملة للمريض وعائلته ،كما ذكرت التوصيات التي تم تقديمها لقطاع التعليم العالي بالنظر بالأعداد المطلوبة في التخصصات الصحية وتوجيه الطلبة للاتجاه الذي يحتاجه الاردن مثل النقص الحالي باطباء الطوارئ.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير