كتّاب الأنباط

كذاب عبدون ( الحلقة الثالثة )

{clean_title}
الأنباط -

التصوير والتسجيل وتقبيل الايادي

الحديث عن كذاب عبدون لا ينتهي ويحتاج الى اجزاء على غرار باب الحارة, فالكذاب مفتون بالكاميرا, ومفتون اكثر بالتسجيل الاذاعي والتلفزيوني, ويستطيع اي صحفي يعتصر سخافة وضحالة ان يأسر قلبه, لذلك كان يمشي بخيلاء في كل مؤتمر وفي كل لقاء بحثا عن الكاميرا, ولولا ضبط قريبين منه لكان وقف امام الكاميرا كما الاطفال ليشوّح بيديه كما الاطفال.

ليس هذا هو بيت القصيد, بل بيت القصيد عندما تصدى الكذاب لأول مرة في حياته بعد ان جلس على المقعد الكبير عليه, لنشاط كبير فيه عرب واردنيين واصدقاء, وهنا اصابه الاسهال, فكانت فرصته لمقابلة المسؤولين من خلال الضيوف العرب, وطبعا يتعمد ابعاد رفاق المهنة والكار, فهو لا يحب شريكا مع الكاميرا, لكن الكذب كان واضحا هذه المرة وهو يقول للضيوف عن موانته على المسؤولين, ويلجأ بعدها لتقبيل ايادي الكثيرين من اجل ترتيب المواعيد, وسرعان ما يكتشفه الضيوف, فالمسؤول يزدريه ويستقبل بحرارة الضيوف والشخص الذي رتب الموعد, لدرجة ان احد الضيوف العرب طلب موعد من وزير من غير الكذاب, وعندما احتج الكذاب قائلا انا سأقوم بمكرافقتك غدا صباحا اليه بدون موعد, ضحك الضيف وقال جملة بلهجته المحببة وبما معناه " شفناك اليوم ".

فضائح النشاط الكبير طبعا زكمت الانوف من استثمار محاسيب الكذاب واقرباء الدم لمرافق الضيوف بطريقة مخجلة ونربأ عن ذكرها لكن الملف برمته عند رفقته, وتم طرحها وقام الكذاب بتقبيل الايادي من اجل لفلفة الطابق, وطبعا كان الكرم حاتمي من الكذاب على المحاسيب من موازنة النشاط لدرجة انه يسعى بكل جهده لتضليل الجميع واخفى كل اوراق النشاط, وثمة من يتحداه ان يُظهر هذا الملف الذي يكشف دناءة نفسه وتحديدا جناح وزير ضيف لم ينم في عمان اصلا, او ان يكشف فواتير الطعام ومولدات الكهرباء وتذاكر السفر التي تحملها النشاط, وكيف ان فواتير طعام لمنازل المحاسيب صرفت من موازنة النشاط.

ولاحقا مارس الكذاب وجوقته مهرجان تطبيل وتزمير بانهم لم يسافروا على حساب النقابة والحقيقة سنكشفها بالتفاصيل في الحلقة القادمة.

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )