اللواء خالد السعيدات قصة وطن.... السوسن العالمية منحت الاعلامي الرياضي لطفي الزعبي لقب عميد الإعلاميين الرياضيين العرب للعام ٢٠٢٤ من يتحمل مسؤولية نظافة أرصفتنا؟ مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي الخصاونة/آل الناصر التجربة والميدان إبراهيم أبو حويله يكتب:لا قدسية إلا للحق ... غزة: «الضحية الأولى للحرب هي الحقيقة» عبدالله شعيب يطلق أول عمل فني له، أغنية بعنوان "aşkın atışı" مؤتمر للإتصال المؤسسي الإستراتيجي واستخدام الذكاء الإصطناعي في الكويت باسكال مشعلاني - ما حبيتش وزير الخارجية يلتقي نظيره النرويجي مصطفى محمد عيروط يكتب:الدوله والاجهزة المدنيه والامنيه نجحت والشعب نجح السفارة الأمريكية تعلن تجديد تأشيرة السفر دون مقابلات وزير الخارجية يبحث مع بوريل الجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ترامب يعلن رفضه إجراء مناظرة أخرى مع هاريس د. حازم قشوع يكتب:مبروك فلسطين ... المقعد الأممي ! شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة وفيات الجمعة 13-9-2024 أجواء معتدلة اليوم وغدا وانخفاض طفيف الأحد طحنت في الخلاط.. نهاية مأساوية لملكة جمال سويسرا
محليات

الورشة الاقتصادية الوطنية ... تفاؤل بالانتقال لمستقبل اقتصادي مشرق

الورشة الاقتصادية الوطنية  تفاؤل بالانتقال لمستقبل اقتصادي مشرق
الأنباط -
 أعرب مشاركون في الورشة الاقتصادية الوطنية التي وجه جلالة الملك عبدالله الثاني لعقدها، عن تفاؤلهم بجدية تنفيذ ما ستخرج به الورشة من توصيات ومخرجات للنهوض بالاقتصاد الوطني بمختلف قطاعاته.
وأكدوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن الورشة تؤسس لجسور شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص، وتسعى لوضع حلول لمشاكل كل قطاع اقتصادي من خلال التشخيص للتحديات والمشاكل، والبدء في وضع حلول إجرائية وتنفيذها على المدى القريب والمتوسط والبعيد، ليشعر الناس بالتغيير الحقيقي، خاصة في ظل ما يعيشونه من أوضاع اقتصادية صعبة.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني قد تابع في وقت سابق أعمال الجولة الثانية من ورشة العمل الاقتصادية الوطنية المنعقدة في الديوان الملكي الهاشمي تحت عنوان "الانتقال نحو المستقبل: تحرير الإمكانيات لتحديث الاقتصاد".
ووجه جلالته في رسالته للأردنيين بمناسبة عيد ميلاده الستين، بتنظيم ورشة عمل وطنية تجمع ممثلين من أصحاب الخبرة والتخصص في القطاعات الاقتصادية، بالتعاون مع الحكومة، لوضع رؤية شاملة وخارطة طريق محكمة للسنوات المقبلة، تضمن إطلاق الإمكانيات، لتحقيق النمو الشامل المستدام، الذي يكفل مضاعفة فرص العمل المتاحة وتوسيع الطبقة الوسطى ورفع مستوى المعيشة لضمان نوعية حياة أفضل للمواطن.
وتجمع ورشة العمل التي تغطي قطاعات حيوية نحو 300 من الاقتصاديين وأصحاب الاختصاص، يمثلون القطاع الخاص وغرف الصناعة والتجارة والحكومة والبرلمان والقطاع الأكاديمي والمؤسسات العامة والمجتمع المدني والإعلام.
والقطاعات هي: الزراعة والأمن الغذائي، والطاقة، والمياه، والتعدين، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والأسواق والخدمات المالية، والرعاية الصحية، والتجارة، والصناعة ومن ضمنها الصناعات الدوائية، والسياحة، والتعليم وسوق العمل، والنقل والخدمات اللوجستية، والتنمية الحضرية والتغير المناخي، والصناعات الإبداعية.
وتهدف الورشة إلى تقييم الوضع الراهن للاقتصاد الوطني وتحديد الفرص لتنمية القطاعات الاقتصادية وزيادة تنافسيتها، وبلورة خارطة طريقة اقتصادية لتحفيز النمو وإيجاد الفرص الاقتصادية وتحسين نوعية الحياة والخدمات الأساسية للأردنيين.
وقال رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق إن الانطباعات الأولى لاجتماعات ورشة العمل الاقتصادية، تشير إلى هناك حرصا للقيام بالمهام المنوطة بهم على أكمل وجه، ووفقا لما وجه إليه جلالة الملك.
وأضاف أن النقاشات تتسم بالشفافية والصراحة المطلقة، دون فرض أي شيء على أعضاء كل لجنة، مشيرا إلى أن الخطوة الأولى من عمل اللجان تمثلت في تشخيص واقع الحال بهدف وضع خارطة طريق للعلاج.
ولفت إلى أن اليوم الأول ضمن لجنة التجارة شمل نقاشات مفتوحة، وحوارات حول وضع القطاع التجاري وإلى أين يتجه، والتحديات التي يواجهها، كونه أكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي، وأكبر مشغل للأيدي العاملة، ومن أكثر القطاعات التي تدفع الضرائب وأكثرها قابلية للتوسع في المستقبل.
واعتبر أن الورشة أتاحت فرصة لكثير من ممثلي القطاعات والخبراء، لإبداء رأيهم في حضور الحكومة، وهو ما كان "صعبا" في السابق بسبب عدم وجود جسور شراكة حقيقية ولقاءات تبادلية، مؤكدا ضرورة مأسسة هذه الشراكة بين القطاعين العام والخاص، كمطلب رئيسي لجميع القطاعات، خاصة في اتخاذ القرارات والتخطيط.
وأكد أن الورشة هي فرصة لا تعوض للقطاع الخاص ليقول ما يريد ويضع ما يواجهه من معوقات على طاولة النقاش، انطلاقا من الدفعة المعنوية التي أعطاها جلالة الملك عبدالله الثاني خلال زيارته للورشة السبت الماضي.
وأكد أنه لن يكون هناك مجال للشك بأن توصيات الورشة ومخرجاتها ستنفذ، لافتا إلى أن جلالة الملك وجه في آخر زيارة لأعمال الورشة لوضع خطة طويلة الأمد ومتوسطة، تشمل التشخيص للمشاكل السريعة والحلول الإجرائية لها في ظل صعوبة الوضع الاقتصادي الحالي، وما يمر به العالم من موجة غلاء في الأسعار، ليشعر الناس بالتغيير، من خلال رفع الضرر عن القطاع الخاص، والقضاء على البيروقراطية والمزاجية وغيرها.
وقال إن تقاطع المخرجات للقطاعات المقسمة في لجان، أمر يدعو للتفاؤل، مشيرا إلى أن اعتماد الأهداف الاستراتيجية وإقرارها بضمانة ملكية خلال مدة زمنية محددة، سيدفع مستثمرين إلى الدخول كشركاء أو تبني مشروعات، أو البحث عن شركاء أردنيين.
وأوضح أن الخوف من عدم استقرار التشريعات وتغيير القرارات بتعاقب الحكومات، كان عائقا حقيقيا أمام الدخول في مشاريع استراتيجية وكبرى، وهو ما سيتبدد بفضل وجود كفاءات كبيرة، تعي المستقبل الواعد بكل أطرافه التقليدية والإلكترونية على مستوى التجار مثلا، بما يحقق أكبر استفادة من التطور الحاصل في العالم.
وعبر الحاج توفيق عن اعتقاده بأن الأردن يسير نحو الأفضل في هذه المرحلة الحاسمة، خاصة باجتماع عدد كبير من الخبراء كل في قطاعه، وإتاحة الفرصة للجميع لطرح نقاشاته وأفكاره باحترام كبير للرأي والرأي الآخر.
من جهته، أكد رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري، وجود إرادة حقيقية لإحداث فرق واضح نحو تطوير منظومة الصحة من حيث تحسين الأداء وتوسيع مظلة التغطية الصحية الشاملة وزيادة التنسيق بين مكونات القطاعين العام والخاص بما يحقق استفادة مثلى من الإمكانيات.
وقال إن اللجنة المعنية بالصحة درست التحديات التي تواجه القطاع، والفرص المتاحة أمامه لتقديم خدمات صحية جيدة وعادلة لجميع المواطنين والبناء على ما أنجز خلال العقود الماضية، مشيرا إلى التنوع في أعضاء اللجنة، جاء بهدف وضع توصيات شاملة وحلول ستناقش الأسبوع المقبل.
وحول محور السياحة بين أن لجنة السياحة – وهو عضو فيها- درست مشاكل وتحديات جميع أنواع السياحة، لافتا إلى أنه عرض ملف السياحة العلاجية والاستشفائية، وما تتمتع به من ميزات تنافسية جعلت الأردن يتبوأ مراكز أولى في الإقليم، كمركز جاذب لهذا النوع من السياحة، بالإضافة لعرضه التحديات التي تواجه القطاع عموما من ارتفاع في التكاليف التشغيلية، والجنسيات المقيدة وهجرة الكفاءات ونقص الكوادر التمريضية المدربة والمنافسة من بعض الدول في الإقليم.
وأشار الدكتور الحموري إلى أن عمل اللجان يتمحور حول كيفية الانتقال إلى مستقبل مشرق من خلال تحرير الإمكانيات المتوفرة لدى مختلف القطاعات، معربا عن تفاؤله المنبثق من الاهتمام الملكي بمتابعة أعمال اللجان وتوجيه الحكومة نحو تحقيق الأهداف المرجوة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير