أيهما أفضل تناول الطعام قبل ممارسة الرياضة أم بعدها؟ مشروبات صباحية تعزز عملية التمثيل الغذائي طبيب مصري عن موت الشباب بأزمات قلبية: احذروا الأرق وقلة النوم 4 أمراض خطيرة تنتقل إليك بسبب استخدام الهاتف بالحمام نصائح للسيطرة على فرط التعرق دراسة: إنقاص الوزن يحسن سلوك المغامرة الماء يتحكم في سرعة تقلص العضلات نقص فيتامين سي يزيد الوزن "نيوكاسل" ليس من الأمراض المشتركة بين البشر والحيوان مرصد الزلازل يسجل هزة بقوة 3.6 جنوب ماعين الفاقد التعليمي.. تأثيراته وسبل التغلب عليه لتحقيق التنمية المستدامة زراعة القمح.. تحديات ومعيقات وتعقيدات !!! بلدية إربد تُكرِّم مواطناً لمبادرته في الحفاظ على البيئة الرئيس الأميركي يؤيد ترشيح نائبته كامالا هاريس للانتخابات المقبلة بايدن يتنحى وترمب يقترب: ما دلالات القرار وأثره على السباق الرئاسي؟ الدفاع المدني ينقذ شخصاً سقط في بئر ماء فارغ بمحافظة إربد الرياض تستضيف متسابق LE MANS الأسطوري "أوليندو لاكوبيلو" رجل يضرب زوجته بـ"طنجرة" على رأسها ويكسر جمجمتها.. تقرير يكشف عدد الجرائم الأسرية بالأردن الفيصلي يتعاقد مع اللاعب هيكل بايدن يعلن تنحيه عن الترشح لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية
كتّاب الأنباط

محمد عبيدات يكتب..المحبة كل الأيام

{clean_title}
الأنباط -

في الرابع عشر من شباط من كل عام تزدان كثير من الشوارع وحتى بعض البيوت باللون الأحمر للتعبير عن حبّ الناس لبعضهم من الشباب العُشّاق والمحبين والمتزوجين والأصدقاء من الجنسين؛ لمن يؤمنون بهذه الأفكار في ما يدعى يوم الفلنتاين أو ما يسمونه عيد الحب؛ وكأن الحب مقتصر على هذا اليوم، لدرجة أن سعر الوردة الحمراء -المستخدمة للتعبير عن المحبة- يبلغ أكثر من خمسة أو عشرة دنانير أردني، ويرتدي الكثيرون الألوان الحمراء، وحتى يتعمّد بعضهم لإقامة حفلات أعراسهم في هذا اليوم "كفال خير لهم"، وأعلم أن ما يربو عن حوالي نصف مليون وردة يتم توزيعها في المملكة الأردنية الهاشمية لوحدها في هذا اليوم؛ وهنا بالطبع أنا مع حُبّ الناس لبعضها لكن لست مع إختزاله بيوم أو بهذه المظاهر أو الحيثيات؛ فالمحبة مستدامة ومتأصّلة عند المتصالحين مع ذاتهم ومع الآخرين:
1) أدعو الله مخلصاً أن يحبّ الناس بعضهم ويستديم هذا الحب وبفطريّة دون مصالح ضيقة وخصوصاً مع الشريك؛ لكن المظاهر التي نراها لا تعبّر عن الحبّ الحقيقي ومن القلب بين الناس.  
2) أظنّ أن الناس لا تحتاج إلى الحبّ بقدر ما أنها تحتاج إلى الإحترام في هذه الأيام: الإحترام للنفس والإحترام للآخر؛ فالإحترام مستدام وبعض مظاهر الحبّ ليست مستدامه ومعظمها لحظي للخِلقة أو للمصالح أو للنزوات أو لخفق القلوب غيرها.
3) المحبّة مرتبطة بالقلب والعاطفة وتتجسّد في قمتها بين أفراد الأسرة والعائلة والأزواج والأصدقاء والأحباب، بيد أن الإحترام مرتبط بالعمل والإنتاجية والثقة بالنفس؛ ويا حبذا لو أن كلاهما إرتبطا بعلاقة الناس ببعضهم لتسمو علاقاتنا الإنسانية.
4) المحبة مرتبطة بالشخص والزمان والمكان، بيد أن الإحترام مرتبط بالنتائج والتميز والعطاء؛ وكثير من الحبّ يزول مع تغيير المكان وعدم رؤية الأشخاص بيد أن إحترامهم يبقى للأبد؛ فبعض أنواع الحبّ زائل مع زوال المؤثرات، بيد أن الإحترام باقٍ حتى ولو غاب الشخوص.
5) علمتني الحياة أن أسعى لإحترام الناس لي وإحترامي لهم ليذكروني بغيابي بالخير، ولو حصلت على محبتهم فهي إضافة نوعية بيد أنها ليست الأساس؛ فالمُحبِّين من حول الناس كُثر لكن مُحترميهم أقلّاء.
6) مطلوب إستدامة الحبّ والإحترام بين الناس، ومطلوب خلق ثقافة المحبة ونبذ مجتمع الكراهية التي تنتشر كالنار بالهشيم هذه الأيام.
7) مطلوب من الناس التعبير عن المحبة للشريك وليس إقتصارها على هذا اليوم؛ وهذا بالطبع يخلق حالة من الحب الدائم دون ملل؛ والتعبير عن المحبة بالحضور والغياب واجب وبأي طريقة نراها مناسبة. 
بصراحة: أتمنّى على الناس أن يحبّوا بعضهم بشكل دائم وجاهياً وعن بُعد وبالغياب دون مظاهر زائفة ومن القلب، فالمحبة ليست بالرياء وليست بالمظاهر؛ وإقتران الحبّ بالإحترام يفتح باب الإخلاص والوفاء بالعلاقات الإنسانية على مصرعية؛ وعلينا السعي لكسب محبة وإحترام الناس لندخل قلوبهم وعقولهم على السواء.
صباح الإحترام والمحبة
أبو بهاء
#المحبة #الإحترام #الأردن #محمد_طالب_عبيدات