البث المباشر
الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء الخارجية تدين الهجوم الذي تعرضت له قوات اليونيفيل في لبنان الفراية يصل إلى تونس للمشاركة في اجتماعات مجلس وزراء الداخلية العرب قرارات مهمة لاتحاد غرب آسيا للكرة الطائرة.. والأردن يستضيف العديد من البطولات الحاج عبدالستار محمد الموسى جرادات في ذمه الله الكوفحي والطبيشات يفتتحان فرع البريد الأردني في مبنى البلدية الرئيسي بشارع الهاشمي الصفدي ينقل تحيات الملك لرئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الجامعة العربية: موقف الملك عبد الله الثاني تجاه القضية الفلسطينية مشرف الاحتلال يفرج عن الدفعة السادسة من الأسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار "فرسان التغيير" و"شباب قادرون" يوقعان اتفاقية تعاون مشترك في مجلس النواب الأردني التطورات الكمية في دراسة ميكانيكا الكم باستخدام الذكاء الاصطناعي الكمي 184 مليون دينار صافي أرباح "البوتاس" عام 2024 بحث مشاريع قطاع الأشغال في محافظة البلقاء تراجع الجنيه الاسترليني أمام الدولار واليورو حذف الأصفار من العملة – الفرص والتحديات الشاعر كتلة نار أبدية التوهج المتقاعدون العسكريون في يوم الوفاء: العهد باقٍ في الدفاع عن الأمة والوطن اتفاق على تعزيز الشراكة للنهوض بالقطاع الزراعي وزيادة الصادرات خلال لقائه مجلس إدارة غرفة تجارة العقبه حل أزمة غزة يتطلب جهودا مشتركة من المجتمع الدولي

محمد عبيدات يكتب : فوضى وبلطجة

محمد عبيدات يكتب  فوضى وبلطجة
الأنباط -
المتتبع للكثير من فعاليات وأحداث هذا الزمان يجد أن الفوضى العارمة وربما البلطجة لها مكانها -عند البعض- أكثر من اﻹحترام والطبيعية واﻹلتزام بالقانون في المعاملات، وبالطبع هذا كأننا نقول بأن البقاء للأقوى بالعنوة لا باﻹقناع أو التفاهم أو المحبة أو المنظومة المؤسسية وغيرها:
1. البلطجة بالقوة تعني النزعة المتطرفة التي تعطي دعاة الفوضى الخلاقة مكاناً ونصيباً في كل شيء بالرغم من عدم كفاءتهم أو مناسبتهم؛ وفي ذلك تشجيع غير مقصود لمثل هؤلاء.
2. البلطجة بالقوة تعني ان يحسب اﻵخرين لك حساب خوفاً من ردود أفعالك التي تؤرقهم؛ وفي هذا إتقاء لشرّهم وخوفاً منهم.
3. تنتشر البلطجة بالقوة هذه اﻷيام لدرجة أنها أصبحت ثقافة مجتمعية عند الكثير وفي كل المناسبات واﻷحداث واﻷزمنة واﻷمكنة حيث إتقاء الكثير لشره؛ وفي ذلك نشر لثقافة غير محمودة البتة.
4. البلطجة بالقوة وفرد العضلات ﻷخذ الناس بالصوت بات هاجس مرضى النفوس وللأسف أن هؤلاء لهم مكانتهم وحصتهم قبل ملتزمي القانون والذوق العام وحتى الحياء العام؛ وفي هذا تشجيع لهم على حساب الملتزمين بالقانون.
5. البلطجة بالقوة أصبحت سمة الشارع في معظم اﻷشياء بدءاً من سائقي المركبات الكبيرة التي يخشاها بقية السائقين والمشاة، ومروراً بالفزعات لنصرة القريب والمجموعة في معظم اﻷماكن واﻷحداث، ووصولاً للحركات التطرّف واﻹرهاب التي تشكل خطراً على المجتمع الدولي؛ وفي هذا نبذ للوسطية المطلوبة.
6. مطلوب كبح جماح كل أنواع البلطجة بالقوة وذلك بتطبيق لغة القانون الرادع لكل هكذا تصرفات لتكون هيبة الدولة حاضرة دون مواربة؛ وخصوصاً أن بعض الساسة وعليّة القوم باتت تؤمن وتمارس بعض مظاهر البلطجة بالقوة!
بصراحة: العالم يتجه لأن تأخذ الفوضى والبلطجة مكانها أكثر من اﻹحترام واﻹلتزام بالقانون والعرف والعادة والموروث الحضاري وغيرها، وهذا جل خطير على ثقافتنا المجتمعية وحاضرنا ومستقبلنا، والمطلوب تطبيق القانون لردع هؤلاء من غير مواربة لفرض هيبة الدولة!
صباح المحبة واﻹحترام
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير