عوامل تحفز احتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية المملكة تشهد أجواء باردة نسبياً مع استقرار نسبي خلال الأيام المقبلة. فجوة التمويل تهدد استدامة الأردن.. استياء من مخرجات قمة Cop29 ودعوات لدعم دولي اكبر كيف سيواجه الأردن مشروع ترمب؟ إيلون ماسك: أنا كائن فضائي البيان المشترك للقمة الثلاثية الأردنية القبرصية اليونانية الرابعة في نيقوسيا بحضور رسمي لافت.. إقامة حفل تأبين للراحل زيد الرفاعي الإيثار السياسي الأردني وصفي التل وإرثه: مدرسة سياسية للمستقبل متابعة لـ إحصائيات المركزي .. أسباب وتحديات تراجع الدخل السياحي توقعات بـ انخفاض البنزين بنوعيه ... وارتفاع الديزل لـ شهر كانون الأول شريحة مجهولي النسب.. من رعاية ال"5 نجوم" إلى تحديات الحياة ومواجهة المستقبل "زراعة اربد": رقم قياسي بحفر الآبار حسين الجغبير يكتب : بلديات تُصارع الموت الهدنة أم السيطرة.. صراع يعكس تقاطع المصالح الكبرى بالشرق الأوسط التنمية الاجتماعية تتابع الحالة الصحية للحاجة وضحى...ورئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن لها الترخيص المتنقل للمركبات في إربد غداً الحسين يتأهل للدور الثاني رغم الخسارة أمام شباب الأهلي عمدة معان الدكتور ياسين صلاح يوعز بتأمين مساحات امنة للنساء الحرفيات في معان. فارس إحسان القواقشة يكتب :مقارنة بين اقتصاديات نشوء الدولتين الاسلامية والأمريكية

بلال التل يكتب : عن المعارضة والموالاة

بلال التل يكتب  عن المعارضة والموالاة
الأنباط -
عبد الحليم النمر وصالح المعشر وشفيق ارشيدات، ثلاثة من اقطاب الحياة السياسية الاردنية ايام القها ،خاصة في خمسينيات القرن الماضي، ومن قيادات الحزب الوطني الاشتراكي، وقد كان الثلاثة نوابا ووزراء لكنهم كانوا من زعماء المعارضة الوطنية ، يوم كانت المعارضة تمتلك رؤية تحولها احزابها الى برامج عمل، ففي تلك الأيام كانت المعارضة تسهر على مصالح الناس لذلك كانت معارضه منتجة, يومها لم تكن المعارضة تمارس الردح ولم يكن هدفها الابتزاز،ولم تكن الاحزاب مجرد واجهات لتلميع اشخاص ولتحقيق مصالح شخصية، كما لم تكن ديكورا او يافطات تقوم على الفك والتركيب على طريقة العاب الاطفال.
      رغم صفتهم المعارضة ، كان الملك المؤسس عبد الله الاول اذا رأى عبد الحليم او صالح او شفيق منفردين او مجتمعين يأخذهم باحضانه معانقا لهم،ولما سئل جلالته عن سر حبه واحترامه لهؤلاء المعارضين قال جلالته هؤلاء هم الذين يسمعنونني الرأي الاخر.
      هذه الممارسة من قائد حكيم صاحب تجربة سياسية طويلة, تعامل خلالها مع امبراطوريات ودول كبرى ودهاقنة السياسة الدولية،وهي تجربة صقلتَها ثقافة واسعة فقد كان جلالته مفكرا واديبا وشاعرا كما كان يتصف بالحكمة والصبر وبعد النظر وكلها صفات كانت تمكن جلالته من الدقة في اصدار الاحكام وتقيم المواقف،وهي الحكمة التي جعلته يلمس بان المعارض والمخالف في الرأي ليس عدوا, بل لعله اشد اخلاصا وولأ من الموالي الذي يرى الخطاء فلا ينبه له بل ربما زينه وشجع عليه،على قاعدة (وانا مالي), وهنا تكمن أهمية المعارضة النزيهة, عندما تتصدى للتنبيه للأفكار التي تهدد المجتمع والدولة أو الاخطاء التي تشوب أداء أجهزتها, على أن يتم ذلك كله مع مراعاة أدب الخطاب وحسن العرض, بحيث لا يتم تصيد الاخطاء لتضخيمها ومن ثم استخدامها لتشويه صورة الدولة واجهزتها, والتشهير برجالاتها, فإن اسوء أنواع المعارضة تلك التي تحول القضايا العامة إلى قضايا شخصية, كما ان اسوء أصناف المسؤولين ذلك المسؤول الذي يحول النقد الذي يوجه إلى أداء مؤسسته إلى قضية شخصية يأخذ على اساسها مواقفه من الناس والعلاقة معهم.
    خلاصة القول: انه بمقدار أهمية الحكومة لتطوير المجتمع وتمدنه وتحضره فإن المعارضة النزيهة لا تقل أهمية عن الحكومة لأنها تحمي من الأخطاء وتكمل الصورة.
Bilal.tall@yahoo.com
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير