الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء واتساب يقدم ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد ابتكار أردني رائد – إطلاق منتجات Animax+ و Animax++ قرارات مجلس الوزراء مطالبات جماهيرية بالاستعانة بالمحترفين الأردنيين المجنسين نتائج الدوريين الإنجليزي والإسباني.. تشيلسي وأرسنال يواصلان الانتصارات وأتلتيكو مدريد يتألق الحكومة تقرِّر إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام ولمرَّة واحدة فقط البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء في مساجد المملكة عمرو خصاونه يكتب: معاداة السامية بدأت في أوروبا و ليس في العالم العربي. اختتام أعمال مؤتمر "الفهم المشترك بين ضفّتيّ المتوسّط: مفاهيم، أفكار، ومدركات"، في "الأردنيّة" لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سنوات ترمب يرشح الأردنية نشيوات لأعلى منصب طبي في الولايات المتحدة 120 شابًا يشاركون في تدريب متخصص للوقاية من العنف ضد النساء والفتيات إبراهيم ابو حويله يكتب :طريق السعادة... العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشيرة السلايطة الدكتورة رنا الإمام من "هندسة الأردنيّة" تفوزُ بجائزة "الألكسو" للإبداع والابتكار في مجال الاقتصاد الأخضر على المستوى العربيّ أحمد الضرابعة يكتب :المجلس النيابي العشرون: من العمل الفردي المبعثر إلى العمل الجماعي المنظّم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تثمن جهود هيئة تنشيط السياحة في ملف استقطاب الطلبة الوافدين

حيدر محمود.. تحيات

حيدر محمود تحيات
الأنباط -
محمد داودية
استمتع كل صباح، بمطالعة ما يجود علينا به، الصديق  الشاعر الكبير حيدر محمود، على صفحات الدستور.
واحةٌ رحبةٌ نديّة غنّاءة، ومفردةٌ غنية سخيّة غريدة، هي المساحةُ التي يفرشها ويعمّرها أبو عمّار، بشعره السهل الممتنع، الذي نصّبه وأفرده شاعرا أردنيا فلسطينيا عربيا، لا يُدانى. 
عرفنا أبا عمّار شاعرا صائغا نحّاتا مبدعا، ذا جملة ابتكارية رشيقة جزلة، اشتهر فينا شاعرا، أكثر مما عرفناه مذيعا ومديرا للثقافة وسفيرا وعينا ووزيرا للثقافة.
انتشرت قصائد شاعرنا واصبحت مغناة الأردن وقصيده، إلى درجة أن مطربتين عربيتين مشهورتين هما العذبة نجاة الصغيرة قد غنّت له:
أرخت عمان جدائلها بين الكتفين،  
فاهتز المجد وقبّلها بين العينين. 
بارك يا مجد منازلها والأحبابا،   
وأزرع بالورد مداخلها بابا بابا.

وألأوبرالية ماجدة الرومي قد غنّت له:
تتوحد الدنيا.. وننفصل،    
ونقلُّ نحنُ .. وتكْثرُ الدولُ. 
وتصيرُ كُلُّ لُغاتِها لُغةً،    
وعلى حُروفِ الجّرِ نَقتتلُ. 

 مَن مِن المثقفين والمهتمين ينسى قصيدة "نشيد الصعاليك" التي عزله الحاكم العسكري من الوظيفة بسببها. 
عفا الصفا وانتفى  يا مصطفى،  
وعلت ظهورَ خير المطايا شرّ فرسان.
فلا تلم شعبك المقهور إن وقعتْ،          
عيناك فيه على مليون سكران. 
يا شاعرَ الشعبِ صار الشعبُ مزرعةً      
لحفنة من عكاريت وزعرانِ.
لا يخجلون وقد باعو شواربنا،         
من أن يبيعوا اللحى في أي دكان.

والقصيدة التي أبكت الملك الحسين يرحمه الله ويحسن إليه:
 مع الحُسيْنِ وُلدْنا: نَحنُ، والوطن،    
ولن يُفرِّقَنا عَنْ بَعْضِنا الزَّمنُ.
تَوَحَّدَ الكُلُّ فيهِ، فَهْوَ خَافِقُنا،         
ونحنُ خافِقُهُ  والرُّوحُ، والبَدَنُ.
على خُطاهُ مَشَيْنا، والزُّنودُ على 
زنْدَيْهِ،  تَحْضُنُ زِنْدَيهِ وتُحْتَضَنُ.

زرته في تونس حين كان سفيرنا فيها، فكان الجود والكرم والندى. ونذكر جميعنا أنه بعد أن قدم اوراق اعتماده إلى رئيس الجمهورية التونسية، استأذن في تقديم أوراقه إلى شاعر الأمة أبي القاسم الشابي صاحب قصيدة إرادة الحياة، الملهَمة الخالدة: 
إذا الشعب يوما أراد الحياة،     
فلا بد أن يستجيب القدر. 
ولا بد لليل أن ينجلي،            
ولا بد للقيد أن ينكسر. 

حيدر محمود، قصيدتنا المشبعة بالحسين ووصفي والمقاومة وفلسطين والتمرد، تحيات.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير