الأرصاد الجوية: استمرار تأثير الكتلة الحارة على المملكة غدا ودرجات الحرارة أعلى من معدلاتها روسيا: خفض النفقات العسكرية على مدار الأعوام الثلاثة المقبلة الحسين بن عبدالله الثاني: ثباتُ الجذور واتساعُ الرؤية الحرب على غزة: تداعيات وآثار طويلة الأمد النائب العموش يتواصل مع وزير التربية بشأن امتحان الرياضيات في سابقة شبابية عربية... "فرسان التغيير" يعلنون من جامعة الدول العربية انطلاق قمة الابتكار والتكنولوجيا للشباب العربي 2025 عيد ميلاد ولي العهد يصادف غدا السبت بين الوحدة القسرية والانقسام المتسع: الحرب الأميركية الإيرانية تُخاض على جبهتي الداخل أولاً اسحاق يحقق الميدالية الفضية في بطولة آسيا الشاطئية للمصارعة التربية تتابع النقاشات حول امتحانات الثانوية العامة عيد ميلاد سعيد يارا بادوسي خليل النظامي يكتب: حكاية من وطني تحت عنوان الحصيدة في زمن العولمة،،، الإعلان عن فعاليات الدورة الـ (39) لمهرجان جرش للثقافة والفنون 2025 الخصاونة يناشد "الخارجية" لحل مشكلة تعذر حصول مغتربين على تأشيرات المرور عبر الأراضي السعودية حدادين: تبرز دور الأردن في التنمية الإبداعية بمنتدى آنا ليند 2025 في تيرانا مركز العدل يطلق حملة "تذكر مين انت" بالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات مديرية الأمن العام. سفيرة الأردن بالمغرب تلتقي الفنان زيد العواملة بعد تميزه في الملتقى الدولي للفسيفساء "نستله" تتخلى عن استخدام مكونات مثيرة للجدل مرتبطة بالسرطان أسعار الذهب تتراجع وتتجه لتكبد ثاني خسارة أسبوعية وفيات الجمعة 27-6-2025

خالد فخيدة يكتب:-حتى تكون حكوماتنا حزبية

خالد فخيدة يكتب-حتى تكون حكوماتنا حزبية
الأنباط -


رسم جلالة الملك عبدالله الثاني في خطاب العرش لافتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة التاسع عشر، طريق الاردن لضمان سيادة القانون على الجميع دون تمييز أو محاباة.
ومقارنة بخطابات العرش السابقة، حمل خطاب العرش الاخير عناوين النهضة الأردنية في المئوية الثانية، والتي ستقوم على منح الأحزاب حق إدارة شؤون الدولة من خلال حكومة الأغلبية في مجلس النواب.
الملك وضع أمانة صياغة مستقبل الاردن بين يدي مجلس الأمة الحالي لاقرار قانوني الانتخاب والأحزاب السياسية، والتعديلات الدستورية التي قدمتها الحكومة لترجمة الرؤية السامية في الوصول إلى بيئة حاضنة للحياة الحزبية، لتشكيل برلمانات يبرز فيها دور الشباب والمرأة.
مضامين خطاب العرش السامي 2021، واضحة في دعوة جلالة الملك لجيل الشباب الذي نشأ فكريا في عهد المملكة الرابعة إلى المشاركة في الحياة البرلمانية ترشيحا وتصويتا، لتعزيز نهضة الاردن الجديد سياسيا وثقافيا واجتماعيا.
وحتى تستطيع الأحزاب النهوض بحالها والاستجابة إلى متطلبات مرحلة التطوير والتحديث، قدم جلالة الملك في خطاب العرش ضمانته الشخصية بعدم السماح بإعاقة العمل الحزبي أو التدخل فيه من أي جهة كانت.
ورهن جلالته انتقال الاردن الى ادارة الأحزاب للحكم المحلي، بتطوير الأحزاب لنفسها وفق برامج قابلة للتطبيق والتقييم، وتخدم مصالح المواطنين، وتحقق مشاركة فاعلة ومنتجة على جميع المستويات الوطنية والمحلية.
والسؤال الذي عقب خطاب العرش، هل التغيير الذي ينشده جلالة الملك يمكن ترجمته من قبل الأحزاب القائمة حاليا؟.
الإجابة على هذا الاستفسار ينتظر مضمون قانون الأحزاب الذي سيقره مجلس الامة، وحدود العمل الحزبي فيه والضمانه القانونية بعدم تقييد حرية الحزبي واقباله على العمل السياسي من خلال النافذة الحزبية.
وممكنات قانون الأحزاب الجديد في العمل السياسي باتجاه تشكيل الحكومات الحزبية، سيكون لها ارتدادها على الأحزاب وتوليفاتها وتحالفاتها المستقبلية لتحقيق رؤية الاردن في المئوية الثانية.
وطبيعة التحديث المطلوب، يفرض على مجلس الأمة إقرار قانون الاحزاب اولا, لمنح الأحزاب والتيارات السياسية المختلفة تحقيق الاندماج والتحالفات ومن ثم قياس جاهزيتها لإحداث التطوير السياسي المأمول، لإنتاج قانون انتخاب وفق الواقع السياسي دون انتقاص الأحزاب حقها ودون منحها ما هو أكبر من حجمها وأدائها في حينه.
تعزيز الاردن لسيادة القانون على الجميع وتمكين الشباب والمرأة من صناعة القرار، يتطلب مراحل انتقالية تدريجية وليس قفزة واسعة تكون أكبر من حجم البرامج الحزبية ومن قدرات المتنافسين على إدارة الحكم .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير