الدكتورة راما رأفت ابوقطي مبارك التخرج صحة غزة تحذر من انهيار المنظومة الصحية جنوب قطاع غزة شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة 22 شهيدًا بغارات الاحتلال منذ فجر السبت الدعم الملكي يقود الرياضة الأردنية إلى ميادين الإبداع ومنصات التتويج قاريا ودوليا زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ضواحي مدينة دزفول جنوب غرب ايران الحجاج يواصلون رمي الجمرات في أول أيام التشريق وفيات السبت 7-6-2025 في حضرة الغياب... نُعايدك يا والدي أجواء حارة نسبيا في أغلب المناطق اليوم وغدا استعمال الشاشات قبل النوم يرفع ضغط الدم.. دراسة تحذّر وحدة الطائرات العامودية الأردنية في الكونغو تحتفل بعيد الأضحى المبارك حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام الملك يتبادل التهاني هاتفيا مع ولي العهد السعودي بمناسبة عيد الأضحى مراكز الإصلاح تفتح أبوابها لزيارات النزلاء خلال عيد الأضحى الدفاع المدني يتعامل مع 1452 حادثاً خلال 24 ساعة الملك يجتمع في لندن بمسؤولين وبرلمانيين بريطانيين عشيرة العوايشة تبارك لجلالة الملك وولي عهده الأمين عيد الأضحى وإنجاز المنتخب الوطني” وفد من المجتمع المحلي في خان يونس يزور المستشفى الميداني الأردني غزة الولايات المتحده الأمريكيه : عواصف رعدية شديدة تضرب الولايات المتحدة.. وتكساس تتعرض لأعاصير خطيرة

عمر كلاب يكتب..ملاحظات على بوابة الاصلاح الاداري

عمر كلاب يكتبملاحظات على بوابة الاصلاح الاداري
الأنباط -
بهدوء
عمر كلاب

إن أجندة بناء الدولة ، - والتي لا تقل أهمية عن أجندة تقليص دورها -، لم تُعط قدرا موازيا من الإهتمام والتفكير ، فكانت النتيجة فشل الإصلاحات الإدارية الليبرالية في تحقيق الوعود التي قطعتها الدولة على نفسها، وأدى غياب الإطار المؤسساتي الملائم إلى ترك الدولة في وضع أسوأ مما كان يمكن أن تكون عليه في الواقع بغياب تلك الإصلاحات, هذا ملخص ما وصلنا اليه بعد عقود من التفاعل الحيوي مع منظومة الاصلاحات الادارية, التي قادتها الليبرالية في المراحل السابقة, ولم تتقدم الدولة بكل اركانها الى مراجعة تلك الحقبة, الا بخطوات, خجولة وبنفس ادوات وشخوص الليبرالية, - لجنة مراجعة الخصخصة مثالا -.
حكومة الدكتور بشر الخصاونة, ستشكل خلال الأيام المقبلة لجنة لتحديث المنظومة الادارية والاصلاح الاداري لتعمل على تحقيق التوازن المطلوب بين تطوير الإدارة العامة وإزالة التحديات البيروقراطية امام القطاع الخاص والاستثمارات وبما يسهم في ايجاد فرص العمل والتخفيف من الفقر, كما قال الخصاونة تحت القبة في كلمته لتهنئة رئيس النواب الجديد عبد الكريم الدغمي, وكما عاد وأكد في زيارته الى مجلس النواب لغايات التهنئة ايضا, وللتذكير ايضا, فإن هذه هي نفس الاسباب التي استخدمها الليبراليون لانتاج وتخليق مؤسسات مستقلة, وانماط ادارية مستحدثة.
تحديث المنظومة الادارية كعنوان قابل للنقاش, يجب ان يبدأ من مراجعة المنظومة ذاتها, بما ان الحكومة وعلى لسان رئيسها تقول بتحديث المنظومة, اي ان لدينا بناء قائم يحتاج الى تحديث, يبنى على الايجابي ويحدث القديم ويُلغي السلبي, هكذا نفهم التحديث, والرئيس الخصاونة قارئ جيد لعقل الدولة, ورأس الدولة طرح مشروع التحديث السياسي والخصاونة يسير على نفس النهج, بقراءة المطلوب, حتى يسير التحديث بمسارات متوازية تخدم ضرورة دخول المئوية الثانية من عمر الدولة, بأدوات حديثة, قابلة للقياس وعاكسة لنمط يستشعر الاردني منه تجويد الخدمة وتحسين ظروفه المعيشية للقضاء على حالة السواد والتنمر القائمة, فهذه الحالة لن تنتهي الا باستشعار المواطن لانجازات ايجابية تنعكس على حياته.
ومن المراجعة نبدأ, هل نحن دولة واحدة بنظامين للادراة, ام نظام واحد في دولة واحدة؟ لاننا نشهد نظامين اداريين اليوم, وجود مؤسسات مستقلة ووزارات معنية, سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة, وبلديات في المحافظات, هل سنراجع هذا النمط, بتفعيل الوزارات بوصفها الجهة صاحبة الولاية والتي تخضع للمحاسبة من المؤسسات الدستورية, البرلمان, ام سنلغي وزارات ونكتفي بمؤسسات مستقلة في بعض القطاعات؟ فلدينا مؤسسات مستقلة اخذت دور الوزارات, وهناك مؤسسات مستقلة تتبع الوزارة بالاسم فقط, ومعلوم ان كثير من المؤسسات خرجت الى الحياة, اما لمنحة خارجية او لتنفيع شخصية عجزنا عن وجود موقع لها في المؤسسات العامة.
ليست المؤسسات المستقلة شرا مستطيرا, بل ان استثمارها وتوليدها كما الارانب, هو الذي جعل من صورتها مشوهة في اذهان الرأي العام, فنحن عشنا طويلا مع استقلالية البنك المركزي, وعشنا مع مؤسسة الضمان الاجتماعي اعواما طويلة وكذلك سوق عمان المالي وهيئة الاوراق المالية, دون اي ارباك او ادانة, بل جميعنا كنا ندعم هذه المؤسسات المستقلة, لكن ما حدث تاليا على ايدي الليبرالية ورجالاتها, هو الذي جعلنا نقف طويلا امام هذه الظاهرة التي في اغلبها لم تنبت زرعا ولم تحلب ضرعا.
اذا اجبنا على سؤال نمط الادارة الذي نريد, ووضعنا الخطوات اللازمة لتنفيذ هذا النمظ بأمانة وعدالة, سنجتاز مرحلة الشك والتنمر والسواد, ودون ذلك سنبقى نراوح مكاننا, نشتري وقتا, ولكن بكلفة عالية لاحقا على الجميع.
omarkallab@yahoo.com


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير