‏الرئيس الصيني يؤكد لنظيره الروسي أن تصاعد الصراع في الشرق الأوسط لا يتفق مع مصلحة أي طرف. أجواء حارة نسبيا في أغلب المناطق حتى الاثنين 18 إصابة جرا سقوط شظايا صاروخ إيراني في بئر السبع جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن الحرب بين إيران واسرائيل 6 علامات تحذيرية تشير لمشاكل في الأمعاء تحذير طبي: عزيزي المجتهد.. الإفراط بالعمل يسبب تغيرات خطيرة في الدماغ الذكاء الاصطناعي يحدد أفضل حمية لمريض السرطان نيويورك بوست: ترامب يفضل اتفاقًا مع إيران ويمنح مهلة للدبلوماسية الأرصاد: طقس حار في معظم المناطق الجمعة والانقلاب الصيفي السبت حمية جديدة تضعك في النوم من أول يوم مصدر عسكري: طائرة مسيرة فقدت التوجيه وسقطت بكامل حمولتها صباح اليوم بالازرق الأمن العام يحذّر من خطورة الاقتراب من الأجسام والمسيّرات، تحت طائلة المساءلة القانونية "مهن من ذهب" تحتفل بتخريج الفوج الأول من مبادرة فرصة ‏تقديم الكندي روي رانا لقيادة مشروع تطوير شامل لكرة السلة الأردنية عملية نوعية ونادرة لجراحة الأوعية الدموية بمستشفى الحسين "السلط الجديد" الاقتصاد الرقمي تطلق الدفعة الثانية من برنامج التدريب في مكان العمل لتأهيل 562 شابًا بمهارات رقمية أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض جماعي العيسوي يرعى احتفال أبناء قضاء ماعين في مأدبا بالمناسبات الوطنية سفير سلطنة عمان يلتقي رئيس وأعضاء اتحاد الناشرين الأردنيين وزير الخارجية يبحث مع نظيره السلوفوكي جهود إنهاء التصعيد في المنطقة

خطاب العرش برنامج دولة للمئوية الثانية

خطاب العرش برنامج دولة للمئوية الثانية
الأنباط -
أ.د.محمد طالب عبيدات

جاء خطاب العرش السامي في مستهل الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة التاسع عشر ليؤطر رؤية عصرية والمسار الإصلاحي لبرنامج الدولة الأردنية للمئوية القادمة وتخطّى البرامج الحكومية؛ وكان جله عن الإصلاح السياسي والتحديث؛ حيث سيكون العام القادم سياسياً بإمتياز؛ فقد ركّز الخطاب على التعديلات الدستورية وقانون الأحزاب وقانون الإنتخاب؛ وأشّر للثوابت الأردنية بما يخص الشأن القومي والعربي؛ وأكد على البرامجية الحزبية للوصول للحكومات البرلمانية؛ وأكد على سيادة القانون على الجميع؛ وأن التحديث للمرحلة القادمة ليس للتشريعات فحسب بل تطوير ثقافي وإجتماعي وسياسي لينعكس على الشارع والناس وتأسيس أحزاب ذات برامج قابلة للتطبيق:

١. خطاب العرش جاء برسائل واضحة المعالم موجهة للحكومة ومجلس الأمة والقضاء والأحزاب والمواطنين؛ لغايات ضرورة إنجاح تجربتنا الديمقراطية صوب الحكومات البرلمانية؛ وعدم السماح بعرقلة العمل الحزبي أو التدخل فيه من أي كان؛ لأننا نريد أن نلمس التطوير على الأرض من خلال بيئة ثقافية وإجتماعية وسياسية ناضجة صوب الممارسة الحقيقية للديمقراطية وتشكيل الحكومات البرلمانية تحت القبة.

٢. خطاب العرش أكد على أن إقرار التشريعات الناظمة للحياة السياسية من تعديلات دستورية وقانون أحزاب وقانون إنتخاب وحدها لا تكفي؛ بل أننا بحاجة لثقافة وتغييرات مجتمعية للتطبيق على الأرض؛ وهنالك ضرورة للفصل المرن بين السلطات؛ وتأكيد على ضرورة اندماج وتفاعل الناس مع الأحزاب للمشاركة بفعالية في الحياة العامة.

٣. خطاب العرش أكد على أن مسؤولية التشريعات والقوانين تقع على عاتق مجلس الأمة فهو البيئة الحاضنة للتشريع وفق الدستور؛ والمجلس قادر على التعاطي مع المرحلة السياسية المقبلة؛ ومهمة مجلس الأمة مناقشة وإقرار التشريعات وملفات الإصلاح؛ فالمجلس سياسياً لن يدخل تعديلات جوهرية على توصيات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية.

٤. خطاب العرش أكد على أن ملف الإصلاح بين يدي جلالة الملك؛ ولكن على مجلس الأمة ضرورة المناقشة وإقرار ملفات الإصلاح؛ لأن الوقت قد حان للمضي قُدماً في التحديث والتطوير للتشريعات صوب عمل حزبي منظّم وبرامجي.

٥. خطاب العرش جاء واضحاً في جملة من القضايا بما يخص الأمن والإستقرار كعماد قوة الأردن ومنعته؛ والإعتزاز بالجيش العربي والأجهزة الأمنية؛ فقد سطروا أروع صور البطولة في القدس وعلى أسواره؛ وقدموا للقضية الفلسطينية ما لم يقدمه غيرهم؛ والوصاية الهاشمية شرف لجلالته.

٦. خطاب العرش أكد على سيادة القرار الوطني الأردني دونما السماح بالتدخلات من أي جهة كانت؛ وعدم القبول بأي مساومات في هذا الشأن؛ وضرورة التعاون بين جميع السلطات لهذه الغاية؛ فذلك يشكل نقطة إعتزاز وطني يشار لها بالبنان.

٧. خطاب العرش أكد على مبدأ سيادة القانون وتطبيقه بسواسية على جميع الأردنيين؛ فلا أحد فوق الدستور والأردنيون عليهم إظهار ذلك في سلوكياتهم؛ كما على الحكومة ضرورة الإنصاف وتطبيق العدالة في تطبيق القانون على سبيل ترسيخ دولة القانون والمؤسسات دونما تمييز أو محاباة؛ وأظهر الخطاب الإعتزاز بالأردنيين كافة من كل المنابت والأصول.

بصراحة: خطاب العرش جاء ليرسم سياسة الدولة الإصلاحية للمرحلة القادمة في مطلع المئوية الثانية؛ وجاء ليؤكد أن النهج الإصلاحي ملكي بإمتياز؛ والتطلعات باتت واضحة صوب تعديل التشريعات وترسيخ ثقافة مجتمعية أساسها الإيمان بالمشاركة والعمل الحزبي وسيادة القانون وإمتلاك برامج عصرية للإصلاح.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير