الأنباط -
واضح أن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة لم يتوقع أن يفجر إعفاءه لمدير الجناح الأردني في معرض اكسبو التي تستضيف فعالياته مدينة دبي في الشقيقة الامارات، من منصبه، هذا الجدل في الأوساط السياسية والشعبية المحلية.
وأسباب الجدل، أن من سيخلف مدير الجناح السابق عبد الفتاح الكايد، شخص من عشيرة رئيس الوزراء تم تعيينه بعقد لشراء الخدمات بطلب نت هيئة تشجيع الاستثمار لغاية الاستفادة من خبراته في معرض اكسبو.
الملاحظ في كتب ومخاطبات رسمية بين ديوان الخدمة والهيئة ومجلس الوزراء أن قريب الرئيس بشر الخصاونة تم تعيينه نائبا الكايد رغم أن عقده كان لسنة واحدة وتم تمديده بعد تأجيل معرض اكسبوا عن موعده بسبب جائحة كورونا.
وأعفاء الكايد وتفويض صلاحياته إلى نائبه بشار الخصاونة فتح التكهنات الواسطة والمحسوبية لهذا التغيير الذي لم يسبقه اي مقدمات.
وحقيقة، أن المشاركة الأردنية في معرض اكسبو لم تكسب اهتمام الشارع لولا قرار مجلس الوزراء الذي جعل هذه المشاركة محل سؤال واهتمام.
وما راح إليه مجلس الوزراء قد يتحول الى أسئلة نيابية للاستفسار عن هدف المشاركة وأهميتها للاردن.
وأيضا اسباب إعفاء الكايد من إدارة الجناح الأردني في اكسبو ستكون مدار بحث نيابي وسياسي، خاصة و الإدارة ٱلت إلى شخص تربطه برئيس الوزراء قرابة بالدم.
وقبل أن تحرج الحكومة بتساؤواات اكسبو، يفترض أن تخرج إلى العلن بتصريحات صحفية توضح تفاصيل مشاركة الأردني في معرض دبي العالمي والنفقات المالية التي خصصت لهذه المشاركة، واسماء الموظفين المكلفين بإدارة الجناح الأردني ورواتبهم، والهدف من هذه المشاركة ومدى استفادة الاقتصاد الوطني منها.
بخلاف ذلك، اجد أن خصوم الحكومة سيحاصرونها من اكسبوا وأوراق تعيين قريب رئيس الوزراء بمبلغ 650دينارا شهريا، والذي لا نعلم وغير ذلك قد تدفع الحكومة مستوى خبرته وكفايته في هذا المجال.
شفافية الحكومة مطلوبة حول ما جرى، وغير ذلك قد تكبر الأزمة إلى حد يفقد الدوار الرابع السيطرة عليها.