الأنباط -
العقبة بعد كورونا
خالد فخيدة
تشهد العقبة هذه الأيام حركة سياحية داخلية وخارجية لافتة.
ونجاحها في الوصول مبكرا إلى تصنيف (المنطقة الخضراء)، ساهم في جذب الحركة السياحية بشتى أنواعها الترفيهية والتعليمية والعبور والرياضية.
كما أن هذا النجاح جعل مطار الملك الحسين وجهة للطيران العارض ومنخفض التكاليف بعد انقطاع زاد عن عام ونصف العام تقريبا بسبب جائحة كورونا.
إعادة القطار إلى سكته في العقبة، سياحيا، جاء نتيجة جهود مشتركة من وزارة السياحة وسلطة العقبة وهيئة تنشيط السياحة والقطاع الخاص.
وجاحد من ينكر هذه الجهود التي كان هم الجهات القائمة على الشأن السياحي أن تتحرك مياه هذا القطاع في الاردن، وبإيثار غير مسبوق، لم يكن هدف أي منها تسجيل سبق النجاح لنفسها بقدر تحقيق الهدف وهو توافد السياحة الأجنبية والعالمية إلى الاردن والمثلث الذهبي.
ما لفت الإنتباه أن النفقات التي وضعتها سلطة العقبة لإنجاح هذه البرامج لا يتجاوز اجماليها 7% من نفقات برنامج اعلاني وترويجي واحد، وضع قبل سنوات ولم تستفد العقبة منه قرشا واحدا.
وتمكين السياحة في الاردن والعقبة من منافسة الوجهات السياحية الاخرى، لن يتم إلا إذا تحول القطاع السياحي برمته إلى الطاقة المتجددة.
حاجات العقبة ممكنة، وتسويقها يحتاج شراكة فاعلة من قبل سفرائنا في الخارج، لأن المنطقة الخاصة مشروع سيد البلاد وولي عهده ومشروع الاردن القومي الطموح لإحداث قفزات نوعية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.