البنك العربي أفضل بنك للخدمات المصرفية الرقمية المقدمة للأفراد والشركات في الأردن للعام 2024 اكتفاء ذاتي.. ورعاية لاحقة للشباب والشابات الارصاد : طقس ضبابي في الجبال خلال ساعات الصباح الباكر البيطار: دعم الابتكار وتعزيز البنية التحتية يساهم بجعل الأردن مركزا اقليميا ب التكنولوجيا التكسي الأصفر والسرفيس والتطبيقات الذكية غير المرخصة.. أزمة تتفاقم وحلول غائبة مطعوم الانفلونزا.. الحل الآمن في موسم الأمراض ضبط مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك بالكرك السياسات الضريبية في الأردن جاذبة أم طاردة للاستثمار بدء محاكمة المشتبه به بمحاولة الاغتيال المفترضة لترامب باحث أردني يفكك شيفرة "أهرامات مصر" لتطفوا بكتلة وزن صفر الشرطة يفرض التعادل على النصر في دوري أبطال آسيا باحث الآثار الدكتور عبد القادر الحصان يوقع اتفاقية مع رئيس بلدبة رحاب الجديدة لابراز الموقع الأثري وجذب السياحة. د. بشير الدعجه يكتب:جهاز الأمن العام : نموذج في الاحترافية والسيطرة على مخرجات الانتخابات البرلمانية دون استثناء. الخارجية تدين محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق الجمعية الأردنية للبحث العلمي والريادة والإبداع تهنئ جلالة الملك بالمولد النبوي محافظ المفرق يتراس اجتماعا مع رئيس مجلس المحافظة ومدير عام مياه اليرموك لمناقشة الواقع المائي. سلطنة عُمان تُشارك في اجتماع المركز الدولي لشبكة المدارس المنتسبة لليونسكو مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي عشيرتي العلاونة ومحافظة الملك يحدد مسارات الاقتصاد الوطني في كتاب التكليف السامي للحكومة الجديدة وزارة البيئة ومنظمة هلفيتاس ينظمان ورشة عمل دولية لمواجهة التحديات المناخية

التعليم المدمج.. عائق امام المرأة العاملة وزيادة الاعباء على الاسرة

التعليم المدمج عائق امام المرأة العاملة وزيادة الاعباء على الاسرة
الأنباط -
 د. الخزاعي: المرأة العاملة الأكثر تضررًا بالنظام "المدمج" وقد يجبرها لترك العمل 
امهات عاملات: ظروفنا المادية لا تسمح باحضار مربية او دروس خصوصيّة 
د. دهون: حاجة ماسة لاتمام العملية التعليمية ويوظف التكنولوجيا الحديثة في التعليم 

الانباط – شذا حتامله
مع ظهور جائحة كورونا بات من الصعب عودة الطلبة للمدارس والجامعات مما دفع بعض الدول لوضع خطط بديلة لمتابعة سير العملية التعليمية والتأقلم والتكيّف مع الوضع الحالي الذي يشهده العالم.
وللتكيف مع الواقع الجديد، قررت وزارة التربية والتعليم إدماج التعليم الالكتروني مع التعليم الوجاهي (المدمج) عن طريق نظام التناوب بتقسيم الشعبة الواحدة إلى مجموعتين وهذا يتطلب من الأهل ضرورة التفرغ في بعض ساعات النهار لمتابعة أبنائهم بشكل مباشر مما تسبب بقلق وتوتر لدى الكثير من الأهالي وخصوصًا الأمهات العاملات لعدم تفرغهن في أوقات النهار نتيجة تواجدهم وانشغالهم بالعمل . 
ولية امر احدى الطالبات المحامية أماني ربابعة قالت، أنها كامراة عاملة هي ضد النظام التعليمي الجديد لأن لتواجد الأطفال في المنزل تضطر الأسرة لترك العمل للتفرغ للأبناء وتكون الصعوبة أكثر إذا كانوا بالصفوف الدراسية الثلاثة الأْولى بالاضافة إلى انه تجد في النظام التعليمي الجديد ظلم للطالب والمعلم، فمن جهته يجد الطالب صعوبة في فهم المادة على المنصة وهذا يقع على عاتق الأم .
واضافت الربابعة أن ظروفها المادية لا تسمح باحضار مربية للمنزل لمتابعة الأبناء، بالاضافة إلى تراكم الدراسة على الأبناء لعدم التفرغ لمتابعة الدراسة عن بعد .
في حين ترى الممرضة سناء العتال امراة عاملة لديها أبناء في المدارس الحكومية، أن النظام التعليمي المدمج شكل عبئًا وعائقا كبير لديها وخصوصًا مع مهنتها كممرضة لأن هذه الوظيفة بنظام الشفتات وفي معظم الأيام غير متواجدة في البيت خلال اعطائهم الحصة عبر المنصة حيث لا يوجد رقيب عليهم للتأكد من أخذهم للحصة عبر المنصة ام لا وهذا بالتالي يؤثر سلبا على المستوى الدراسي لدى ابنائها  .
واضافت أنها أضطرت لوضع اساتذة خصوصيّة لتدريس ومتابعة ابنائها لعدم تفرغها وتواجدها لمتابعة سير العملية الدراسية .
بدوره، قال دكتور علم الاجتماع حسين الخزاعي أن النظام التعليمي الجديد (المدمج) له إيجابيات وهناك مشكلات تعتريه، ومن أهم الايجابيات انه يعمل على عودة تدريجية للطلبة لمدارسهم وجامعاتهم التي تحتاج إلى شرح ومتابعة أكثر، بينما المواد التي لا تتطلب متابعة اكثر يمكن تدريسها الكترونيا على المنصة . 
واضاف، أن المرأة العاملة أكثر الاشخاص تضررًا بالنظام التعليمي الجديد لأنه من الصعب عليها التفرغ وأخذ الاجازات والمغادرات لمتابعة الطلبة أثناء تواجدهم في المنزل لأخذ الحصة عبر المنصة التعليمية .
وآكد الخزاعي إن هذا المشكلات تسبب إرباك وقلق لدى العاملات بالنتيجة تجبرهم إلى ترك سوق العمل ومصدر رزقها .
ويرى المرشد التربوي والنفسي الدكتور مهند دهون، أن التعليم المدمج بين الدروس الصفية والالكترونية أسلوب حديث ظهر مع ظهور التكنولوجيا ويهدف هذا النظام إلى دمج الواقع الحياتي مع الافتراضي، وبسبب الظروف الحالية التي يمر به العالم من جائحة كورونا والتباعد الاجتماعي كان لابد من وضع خطة لاستمرارية التعليم وكان التعليم جزءًا مهما لابد من الاهتمام به لما له من انعكاس على الطلبة الذين هم لبنات المجتمع وبناة المستقبل فكان اقتراح الدمج بين التعليم الوجاهي والمنصات التعليمية وأصبح يعرف بنظام الدمج .
وآكد أن لكل نجاح تحديات ومن تحديات هذا النظام أنه يحتاج لبعض المستلزمات مثل أجهزة الكترونية وانترنت وهذا ما يكبد الأسر اعباء مادية إضافية في ظل الوضع الاقتصادي الصعب .
وأضاف الدهون أن الضغط ازداد على الأسر في متابعة الطلبة دراسيا وخاصة الام العاملة فقد اصبح لديها عمل إضافي هو متابعة الأولاد دراسيا الكترونيا أيضا، وهذا يحتاج للوقت والجهد الأكبر من متابعة الواجبات البيتية التي كانت تعطى سابقًا من خلال التعلم الوجاهي .
وأشار إلى أن الطالب الان يمتلك بدل الكتاب جهاز محمول يمكن له الدخول للمواقع التعليمية والترفيهية فأصبح من واجب الأهل متابعة الطالب على جهازه ليقوم بمتابعة الدروس والقيام بالواجبات بدلًامن الدخول للالعاب مثلًا .
وأضاف لو أن المراة العاملة مثلًا وضعت لنفسها جدولًا أسبوعيا يضم التنظيم اليومي بالمشاركة مع الأب والأبناء ليكون العمل داخل الاسرة بروح الفريق يجعل من التحديات أسس نجاح . فالنظام التعليمي المدمج في ظل أزمة كورونا له أهمية كبرى ويعتبر حاجة ماسة لابد من اتباعه لاتمام العملية التعليمية وخصوصًا في الوقت الراهن والتعليم المدمج قد يكون له مزايا ونقاط قوة فهو يوظف التكنولوجيا الحديثة في التعليم ويقلل الوقت والجهد على الطالب والمعلم وتطوير مهارات التعلم الذاتي لدى الطلاب ويحد من انتشار الفيروس والعدوى بين الطلاب في القاعات الدراسية لكن في نفس الوقت يعتريه بعض السلبيات والانتقادات، من أهمها أن هذا النظام يتطلب تفرغ الام لمتابعة سير العملية التعليمية عن بعد لأنه من الصعب على العاملة أخذ الاجازات بشكل دائم وترك عملها والتخلي عن طموحاتها ومصدر رزقها وهي عائلتها بالإضافة إلى عدم قدرتها على التوفيق بين العمل وتدريس ابنائها وبالتالي هذا يوثر على التحصيل الدراسي وقلة التركيز مقارنة بالدراسة الصفية وهذا بدوره يودي إلى زيادة الاعباء المادية على الاهل لاعتماد الطلبة على الدروس الخصوصية .

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير