ليلة بلا نوم ربما تقلب مزاجك ! لا ترموا قشور الرمان في القمامة ! بشرى سارة لمن يعانون من الام آخر الظهر قياس ضغط الدم في الوقت الخطأ يؤدي إلى قراءات مقلقة هل تؤثر أدوية علاج السمنة الجديدة على حاسة التذوق؟ فيتو أميركي ضد مشروع قرار أممي لوقف إطلاق النار بغزة مجلس الأمن يناقش الملفين السياسي والإنساني في سوريا رئيس أركان الدفاع البلجيكي يزور البترا وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس 8 الغذاء والدواء" و"الصحة العالمية" تختتمان جلساتهما الفنية المتخصصة باعتمادية المؤسسة من قبل المنظمة الأردن يفوز بعضوية مجلس إدارة الاتحاد البريدي العالمي مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة الصمادي مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة بشأن العدوان على غزة الليلة لحظة تصفيق شعبي... وثمن استراتيجي باهظ على غزة العيسوي يرعى انطلاق مهرجان الوفاء للوطن وقائده تعزيز ثقافة استيعاب الآخر وقيم التسامح الأردن يفتح تحقيقا في حادثة إطلاق النار على الطرف الآخر من معبر الكرامة الاتحاد الأوروبي في الأردن يجمع خريجي برنامج ايراسموس+ لتعزيز التبادل، والنمو، والشراكات مؤسسة حرير تنفّذ مبادرة "صحتكم بتهمنا" في مستشفى الكرامة للتأهيل النفسي بمناسبة يوم التغيير العالمي لقاء أردني أوزبكي لبحث آفاق التعاون في مجالات النقل

بلال التل يكتب : عن الخبرة وأشياء اخرى

بلال التل يكتب  عن الخبرة وأشياء اخرى
الأنباط -

    "هكذا يحدث عند تعيين أشخاص عديمي الخبرة في مثل هذه المناصب الحساسة"، كان هذا تفسير مسؤول إسرائيلي لما وقع في سجن جلبوع، عندما تمكن ستة أسرى فلسطينين من إختراق أكثر سجون الإحتلال الإسرائيلي حصانة ومناعة عبر نفق تمكنوا من حفره.
    المسؤول الإسرائيلي وضع أصبعه على سبب الكثير من الإنهيارات والاختراقات التي تقع في أداء أجهزة الكثير من الدول وشخص الداء الذي تعاني منه الكثير من الدول التي تأخذ بظواهر الأمور دون جوهرها، من ذلك على سبيل المثال أن هذه الدول تعطي في خياراتها وقرارتها الجانب النظري أكثر مما يستحقه كمقياس للخيار والقرار، دون أن تلتفت إلى حقيقة كبرى تقول أن هناك فرقاً كبيراً بين أقوال الناس وأفعالهم، وأن هناك هوة سحيقة بين ما نقرأه في الكتب وبين ما نمارسه ونواجهه في الحياة العملية، لذلك فإن  اعتماد الشهادة الجامعية كمعيار وربما وحيداً عند رغبة هذه الدول بتعين مسؤول قيادي في أجهزتها وأنه كلما ارتفع مستوى الموقع ارتفع معه مستوى الدرجة الجامعية المطلوبة، خطأ فادح وقعت فيه الكثير من الدول فانهارت إدارتها العامة، لأن من المهم عند اختيار من يتولون المسؤولية مراعاة شروط أخرى يجب توفرها بالمسؤول، ومنها الشخصية القيادية والنزاهة وامتلاك الرأي والرؤية، وقبل ذلك كله الخبرة العملية في المجال الذي سيتولي المسؤولية فيه، لأنه بدون هذه الخبرة والتسلل التدريجي في كسبها ستكون النتائج كارثية، والأدلة على ذلك أكثر من أن تُعد وتُحصى من مؤسسات إنهارت أو تحولت من قصص نجاح إلى نماذج فشل، عندما حضرت الشهادة وغابت الخبرة والرؤية والشخصية القيادية وقبلها النزاهة.
    الدول التي ضخمت الجانب النظري ممثلاً بالشهادة لم تأخذ بعين الاعتبار أن الحصول على الشهادة وبكل درجاتها صار أمراً ميسوراً، في ظل وجود مكاتب تعد للراغبين بالحصول على الشهادة الجامعية أبحاثهم ورسائلهم، وتصمم لهم مشاريع تخرجهم، وصولاً إلى بيعهم شهادة جامعية من مختلف الدرجات، ناهيك عن وجود مئات الجامعات في العالم القائمة على أسس تجارية، وعلى قاعدة " الزبون دائماً على حق" وعلى هذه القاعدة يتم تلبية رغبات طلابها بما في ذلك النجاح التلقائي، خوفاً من تسربهم إلى جامعات أخرى.
     خلاصة القول في هذه القضية: أن الحصول على كم من المعلومات ليس بالأمر الصعب وكذلك الحصول على درجة جامعية، أما الخبرة فإنها لا تشترى ولا تباع والحصول عليها يحتاج من صاحبها إثبات ذاته من خلال التعلم من تجاربه وصعود السلم درجة درجة، وبغير ذلك يسقط وتسقط معه المؤسسة التي يديرها وفهمكم كفاية.
Bilal.tall@yahoo.com
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير