دراسة: إنقاص الوزن يحسن سلوك المغامرة الماء يتحكم في سرعة تقلص العضلات نقص فيتامين سي يزيد الوزن "نيوكاسل" ليس من الأمراض المشتركة بين البشر والحيوان مرصد الزلازل يسجل هزة بقوة 3.6 جنوب ماعين الفاقد التعليمي.. تأثيراته وسبل التغلب عليه لتحقيق التنمية المستدامة زراعة القمح.. تحديات ومعيقات وتعقيدات !!! بلدية إربد تُكرِّم مواطناً لمبادرته في الحفاظ على البيئة الرئيس الأميركي يؤيد ترشيح نائبته كامالا هاريس للانتخابات المقبلة بايدن يتنحى وترمب يقترب: ما دلالات القرار وأثره على السباق الرئاسي؟ الدفاع المدني ينقذ شخصاً سقط في بئر ماء فارغ بمحافظة إربد الرياض تستضيف متسابق LE MANS الأسطوري "أوليندو لاكوبيلو" رجل يضرب زوجته بـ"طنجرة" على رأسها ويكسر جمجمتها.. تقرير يكشف عدد الجرائم الأسرية بالأردن الفيصلي يتعاقد مع اللاعب هيكل بايدن يعلن تنحيه عن الترشح لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية الحنيفات والشديفات يؤكدان ديمومة مهو العمل المشترك لتنفيذ مشاريع تنموية وزراعية مشتركة بين الجانبين مسار الخير تطلق مبادرة “اقرأ ”.. لدعم اطفال باكستان الأردن نقابة المقاولين تلتقي مدير عام ضريبة الدخل وزير الخارجية يبحث مع نظيره البريطاني جهود وقف دائم لإطلاق النار في غزة مبادرة نون للكتاب على موعد مع "الضائع" للكاتبة د. سلوان إبراهيم
كتّاب الأنباط

خالد فخيدة يكتب... خطأ الغذاء والدواء في معركة قموه

{clean_title}
الأنباط -

خالد فخيدة

تصريح المسؤولة السابقة في المؤسسة العامة للغذاء والدواء بأن طعامنا مسرطن لا يسقط بنفي المسؤولين الحاليين والبيانات الورقية.
ما صدر عن المسؤولة السابقة بكل تأكيد ليس من باب المتعة الإعلامية أو حجز مكانا على منصة الشهرة في الاردن، وسنتعامل معه على محمل الجد كون ما أدلت به ليس من نائب يريد تسجيل شعبية أو شخصية معارضة تريد إدخال الحكومة في أزمة.
عدم سلامة بعض اغذيتنا، جرس قرعته، مديرة مختبرات السابقة مؤسسة الغذاء والدواء سناء قموه، ورد عليها مدير المختبرات الحالي امجد الرشايدة بأنه لا يوجد أغذية مسرطنة في متناول الأردنيين.
وقموه سبق أن أثارت جدلا بهذا الخصوص سابقا، وسرعان ما تلاشى ذلك الجدل، الأمر الذي أعطى انطباعا بأن ما جرى حينها ليس أكثر من (شو ) جماهيري.
اليوم الأمر مختلف، فالتصريحات المتصاعدة الصادرة من قموه وبالعكس من الرشايدة اصبحت تحتاج إلى لجنة محايدة لنفي ما تحدثت به قموه أو تأكيده.
وتدخل لجنة صحة مجلس النواب جاءت في الوقت المناسب، ومطلوب من اللجنة التحقيق بحيادية والوصول إلى الحقائق وعرضها أمام الناس بشفافية حتى وإن كانت موجعة.
وأعتقد أن المؤسسة العامة للغذاء والدواء كان الأجدى بها بأن ردت بمهنية وحرفية على الدكتورة قموه ما دامت واثقة من إجراءاتها بأن أعلنت في بداية المواجهة عن طلبها جهة علمية متخصصة ومحايدة للوقوف على اتهامات قموه والتحقيق فيها مخبريا وبكل الوسائل العلمية المتاحة، لبث الطمأنينة بين المواطنيين والتأكيد دون حاجتها إلى إجراءات عملية وعلمية بأن غذاءهم صحي وسليم.
ولو تعاملت المؤسسة مع تصريحات قموه بمهنية وجدية وراحت بالاتجاه الذي أشرنا اليه، لكسبت ثقة المواطن في الجولة الأولى من المواجهة، وبثت السكينة في نفسه لحين صدور نتائج تحقيقات اللجنة الصحية النيابية.
قد اكون مطمئنا بأن غذاؤنا سليم وخال من المواد المسرطنة، ولكن أصدق المسؤولين القول بأن تصريحات قموه بصفتها خبيرة وبنت المؤسسة أثارت في داخلي قلق بأن يكون كلامها صحيحا.
ولأن المؤسسة لم ترتق إلى مستوى تهم قموه ولجأت في تفنيدها إلى الرد الإعلامي التقليدي، جعلت القلق ملازما للمواطن لحين ما يثبت العكس في التحقيقات النيابية.
قموه، لم تثر خوفا شعبيا من أن يكون جزءا غذائهم مسرطنا، وانما كشفت عن مدى أزمة الثقة المحتدمة بين الحكومة وبين الشعب.
إدارة الأزمة جزءا من أسباب الثقة والطمأنينة، وهي التي غابت عن مؤسسة الغذاء والدواء في إدارة المعركة مع سناء قموه.