البث المباشر
البنك العربي يواصل دعمه لحملة التوعية المرورية "مدرستي فرحتي" بالتعاون مع إدارة السير 5 أسرار لاتّباع دايت بدون حرمان من مأكولاتك المفضّلة أسباب الشعور بصداع مستمر، وكيفيّة علاجه مخك تحت الضغط.. العمل المفرط يعيد تشكيل دماغك الارصاد: تراجع تأثير الكتلة الحارة وأجواء معتدلة تدريجياً خلال الأيام القادمة ‏من هي زهرة البرازي التي شغلت مواقع التواصل الاجتماعي ! ‏الرئاسة السورية تصدر المرسوم رقم (19) الخاص بتشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين ‏الرئاسة السورية تصدر المرسوم رقم (20) الخاص بتشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية عهد اقتصادي جديد.. الخليج العربي رئة الاقتصاد الأمريكي المستنزف حقوق العمال.. ذوبان بين نصوص القانون وواقع الانتهاكات المقاصف المدرسية.. تعزيز للثقافة الاقتصادية والاستثمارية بين الطلبة وصول طلائع الحجاج المصريين إلى العقبة عبر اسطول الجسر العربي البحري بين الثانوي والمصيري، هل يختبر "اليسار" قدراته بعد حظر "الإخوان"؟ الحوسبة الكمومية في اكتشاف الأدوية: حين تسبق المعادلات الكيميائية نبض المرض قمة بغداد: بين الاستضافة والإضافة السياسية الترخيص المتنقل بالأزرق الأحد والاثنين وفد من كلية القادسية يزور الديوان الملكي الهاشمي المنتخب الوطني يبدأ معسكره الداخلي استعدادًا لمباراتي سلطنة عمان والعراق الأرصاد الجوية: ذروة الكتلة الحارة أثرت على المملكة نهار السبت البيان الختامي للقمة العربية يؤكد دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس

خالد فخيدة يكتب... خطأ الغذاء والدواء في معركة قموه

خالد فخيدة يكتب خطأ الغذاء والدواء في معركة قموه
الأنباط -

خالد فخيدة

تصريح المسؤولة السابقة في المؤسسة العامة للغذاء والدواء بأن طعامنا مسرطن لا يسقط بنفي المسؤولين الحاليين والبيانات الورقية.
ما صدر عن المسؤولة السابقة بكل تأكيد ليس من باب المتعة الإعلامية أو حجز مكانا على منصة الشهرة في الاردن، وسنتعامل معه على محمل الجد كون ما أدلت به ليس من نائب يريد تسجيل شعبية أو شخصية معارضة تريد إدخال الحكومة في أزمة.
عدم سلامة بعض اغذيتنا، جرس قرعته، مديرة مختبرات السابقة مؤسسة الغذاء والدواء سناء قموه، ورد عليها مدير المختبرات الحالي امجد الرشايدة بأنه لا يوجد أغذية مسرطنة في متناول الأردنيين.
وقموه سبق أن أثارت جدلا بهذا الخصوص سابقا، وسرعان ما تلاشى ذلك الجدل، الأمر الذي أعطى انطباعا بأن ما جرى حينها ليس أكثر من (شو ) جماهيري.
اليوم الأمر مختلف، فالتصريحات المتصاعدة الصادرة من قموه وبالعكس من الرشايدة اصبحت تحتاج إلى لجنة محايدة لنفي ما تحدثت به قموه أو تأكيده.
وتدخل لجنة صحة مجلس النواب جاءت في الوقت المناسب، ومطلوب من اللجنة التحقيق بحيادية والوصول إلى الحقائق وعرضها أمام الناس بشفافية حتى وإن كانت موجعة.
وأعتقد أن المؤسسة العامة للغذاء والدواء كان الأجدى بها بأن ردت بمهنية وحرفية على الدكتورة قموه ما دامت واثقة من إجراءاتها بأن أعلنت في بداية المواجهة عن طلبها جهة علمية متخصصة ومحايدة للوقوف على اتهامات قموه والتحقيق فيها مخبريا وبكل الوسائل العلمية المتاحة، لبث الطمأنينة بين المواطنيين والتأكيد دون حاجتها إلى إجراءات عملية وعلمية بأن غذاءهم صحي وسليم.
ولو تعاملت المؤسسة مع تصريحات قموه بمهنية وجدية وراحت بالاتجاه الذي أشرنا اليه، لكسبت ثقة المواطن في الجولة الأولى من المواجهة، وبثت السكينة في نفسه لحين صدور نتائج تحقيقات اللجنة الصحية النيابية.
قد اكون مطمئنا بأن غذاؤنا سليم وخال من المواد المسرطنة، ولكن أصدق المسؤولين القول بأن تصريحات قموه بصفتها خبيرة وبنت المؤسسة أثارت في داخلي قلق بأن يكون كلامها صحيحا.
ولأن المؤسسة لم ترتق إلى مستوى تهم قموه ولجأت في تفنيدها إلى الرد الإعلامي التقليدي، جعلت القلق ملازما للمواطن لحين ما يثبت العكس في التحقيقات النيابية.
قموه، لم تثر خوفا شعبيا من أن يكون جزءا غذائهم مسرطنا، وانما كشفت عن مدى أزمة الثقة المحتدمة بين الحكومة وبين الشعب.
إدارة الأزمة جزءا من أسباب الثقة والطمأنينة، وهي التي غابت عن مؤسسة الغذاء والدواء في إدارة المعركة مع سناء قموه.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير