عوامل تحفز احتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية المملكة تشهد أجواء باردة نسبياً مع استقرار نسبي خلال الأيام المقبلة. فجوة التمويل تهدد استدامة الأردن.. استياء من مخرجات قمة Cop29 ودعوات لدعم دولي اكبر كيف سيواجه الأردن مشروع ترمب؟ إيلون ماسك: أنا كائن فضائي البيان المشترك للقمة الثلاثية الأردنية القبرصية اليونانية الرابعة في نيقوسيا بحضور رسمي لافت.. إقامة حفل تأبين للراحل زيد الرفاعي الإيثار السياسي الأردني وصفي التل وإرثه: مدرسة سياسية للمستقبل متابعة لـ إحصائيات المركزي .. أسباب وتحديات تراجع الدخل السياحي توقعات بـ انخفاض البنزين بنوعيه ... وارتفاع الديزل لـ شهر كانون الأول شريحة مجهولي النسب.. من رعاية ال"5 نجوم" إلى تحديات الحياة ومواجهة المستقبل "زراعة اربد": رقم قياسي بحفر الآبار حسين الجغبير يكتب : بلديات تُصارع الموت الهدنة أم السيطرة.. صراع يعكس تقاطع المصالح الكبرى بالشرق الأوسط التنمية الاجتماعية تتابع الحالة الصحية للحاجة وضحى...ورئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن لها الترخيص المتنقل للمركبات في إربد غداً الحسين يتأهل للدور الثاني رغم الخسارة أمام شباب الأهلي عمدة معان الدكتور ياسين صلاح يوعز بتأمين مساحات امنة للنساء الحرفيات في معان. فارس إحسان القواقشة يكتب :مقارنة بين اقتصاديات نشوء الدولتين الاسلامية والأمريكية

عمر كلاب : قراءة في المقابلة الاولى لرئيس الوزراء (1-3)

عمر كلاب  قراءة في المقابلة الاولى لرئيس الوزراء 1-3
الأنباط -
لم تخضع مقابلة رئيس الوزراء الاولى للاعلام المحلي لتدقيق وتفكيك واجبين, حسب اعتقادي, ربما لان التوقيت كان مسائيا, فلم يتمكن الكتاب من الكتابة, وربما لأن انتخابات نقابة الصحفيين في اليوم التالي اخذت الفضاء من المقابلة, ام أن المقابلة لم تمنح اصحاب الذائقة الفضولية ما يثير الشهية؟ فالرئيس تحدث وفق سياق تأصيلي, وليس وفق المنيو اليومي, اي لم يقدم طبق اليوم المطلوب من اصحاب الذائقة الفضولية, على عكس سابقيه, من طبق " البلوبيف" الى " كل مرّ سيمر", فكثيرون كانوا يبحثون عن مانشيت او لازمة لجعل المقابلة شهية الذائقة.
لم تخضع المقابلة الاولى, لاشتراطات المحرشات من بهارات اعتادت عليها الذائقة الاعلامية مؤخرا, ليس بحكم عدم وجود ما يسترعي الانتباه والمناقشة, بل بحكم اعتياد العقل العام مؤخرا على ظاهرة المحرشات الاعلامية واصطياد جملة او عبارة طاغية, ولا أظن ان هذه الانماط مقبولة, عند رئيس الحكومة, فهو ابن الديبلوماسية الاردنية اولا, وابن العمل المنضبط بصرامة في الديوان الملكي, والاهم انه قانوني واكاديمي, معتاد على تقديم مرافعة منضبطة ومضبوطة على قواعد قانونية ومرجعية.
أظن ان الرئيس نجح في عدم الانجرار الى الوعود والامال المزعومة, ولم يكسر حواجز الامل والتفاؤل المشروطين, بحسن الاستعداد والتفاعل والتعامل, وضبط ايقاع العمل العام على قاعدة الاصلاح الاداري الذي بات عنصرا ضاغطا على العصب الرسمي, فمن جهة ثمة رعب اداري واحجام عن اتخاذ القرار, لسببين, اولهما المزاج العام السلبي حيال اي قرار رسمي, ومعاقبة مُتخذ القرار, وثانيهما عدم وجود مجموعة اراء علمية, يستطيع صاحب القرار الارتكان الى اي منها, فنحن اعتدنا النزعة الفردية والاجتهاد الشخصي لسنوات طويلة مؤخرا, ولاحقا التسكين القاتل, على عكس النموذج الاداري والبيروقراطي, الذي حقق النجاح الاردني.
هذه نقطة نقد ذاتي مارسها الرئيس بجرأة وبلغة رصينة, لم يستقبلها العقل الغرائزي, او لم يستطع استثمارها, واظنها من المرات القلائل التي يعترف مسؤول بوزن رئيس وزراء بهذا الاختلال في المؤسسات الحكومية التي تقع تحت ولايته العامة, كذلك الحال في تفسيره لاستمرار اوامر الدفاع وربما مقصد استمرارها الرئيس, فهي بالاضافة الى منحها الحكومة مُكنة قانونية وسرعة استجابة في التعامل والتفاعل مع المستجد الوبائي, كانت ضامنا لاستقرار وظيفي لاكثر من 100 الف عامل وموظف, ولولاها بالاضافة الى سلسلة اجراءات قامت بها الحكومة والضمان الاجتماعي والبنك المركزي, لعجزت الحكومة عن ردة فعل القطاع الخاص.
مقابلة الرئيس الاولى مع الشاشة الوطنية, خضعت لحسابات الظهور الاول, وافقدها نمط التسجيل حيويتها المطلوبة لمعرفة موقف الحكومة من حدثين مستجدين, تم تسجيل القفز عنهما كمؤشر على عدم نجاح المقابلة, وعلى الرئيس ان يتراجع عن فكرة المقابلة المسجلة, ليس لانها تفقد الحوار مرونة وحيوية مطلوبتين, بل لأن الرئيس يمتلك ثقافة ومفردة قادرة على الاجابة الحية, فهو لا يعوزه الذكاء ولاتنقصه المعلومة الحاضرة في ذهنه, ورأينا كيف تصدى لاكثر من محاولة تنمر او استقواء على حكومته تحت قبة البرلمان.
الرئيس تحدث في مفاصل العامة او التأطيرية, ولم يجدخل الى التفاصيل والمحرشات التي ينتظرها الاعلام والشارع الشعبي, والمهم ان الرئيس ليس من انصار صرف الوعود بدون وصفة علاجية, فهو يتصرف ضمن المتوفر والمرصود, كما قال عن خطة استجابة حكومته الاقتصادية, فعنق الزجاجة والخروج منها او كسرها ليست متوفرة حتى اللحظة, وإن كانت الافاق تشير الى امكانية احداث اختراق مهم على القاطع الاقتصادي, اذا نجحنا في الاستفادة من الحالة الاقليمية, واستثمرنا التوسع السياسي الاردني في الاقليم, وعكسناه دورا اقتصاديا.
omarkallab@yahoo.com

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير