أخطاء شائعة في تخزين زيت الزيتون قد تؤدي إلى فساده «Kekius Maximus».. عملة مشفرة تربح 1300% في 7 أيام مفاجأة غير متوقعة.. لا تخلط الموز بالتوت الارصاد الجوية: أجواء مستقرة تتبعها حالة من عدم الاستقرار الجوي انخفاض مؤشرات الأسهم الأميركية وارتفاع الذهب هل الفلفل الأحمر يساعد في حرق الدهون شتاءً؟ جلسة لمجلس الأمن بشأن الشرق الأوسط غدًا وزير الداخلية: 4600 سوري عادوا لبلدهم منذ 8 كانون أول الأسواق الأوروبية تغلق أولى جلسات العام الجديد على ارتفاع الدفاع المدني يستجيب لطالب احتاج للأوكسجين أثناء تقدمه لامتحان الثانوية الأونروا: الأردن يقدم دورا رياديا وسباقا لإغاثة غزة في 2024م المنتخب الوطني لكرة القدم يستدعي 22 لاعبا للتجمع الأول "الشعوب الحديثة أظهرت مهارة فائقة في تحدى القوى العظمى" كسينجر مستشار الرئيس الفلسطيني: جهود الأردن الدبلوماسية والإغاثية لشعب غزة في 2024 تاريخية 46.5 مليار دينار ودائع القطاع المصرفي العام الماضي رؤى ملكية تجسدها وزارة الشباب في برامجها الدكتور سامي المعايطة مديراً لتدريب والتدريس في مركز الملكة رانيا العبدالله "تنظيم الاتصالات": التجارة الإلكترونية تشهد نمواً ملحوظاً "مالية الأعيان" تطلع على السياسة النقدية واستراتيجية التنمية الإجتماعية "مالية النواب" تختتم مناقشات مشروع الموازنة وتصدر توصياتها

عمر كلاب : قراءة في المقابلة الاولى لرئيس الوزراء (1-3)

عمر كلاب  قراءة في المقابلة الاولى لرئيس الوزراء 1-3
الأنباط -
لم تخضع مقابلة رئيس الوزراء الاولى للاعلام المحلي لتدقيق وتفكيك واجبين, حسب اعتقادي, ربما لان التوقيت كان مسائيا, فلم يتمكن الكتاب من الكتابة, وربما لأن انتخابات نقابة الصحفيين في اليوم التالي اخذت الفضاء من المقابلة, ام أن المقابلة لم تمنح اصحاب الذائقة الفضولية ما يثير الشهية؟ فالرئيس تحدث وفق سياق تأصيلي, وليس وفق المنيو اليومي, اي لم يقدم طبق اليوم المطلوب من اصحاب الذائقة الفضولية, على عكس سابقيه, من طبق " البلوبيف" الى " كل مرّ سيمر", فكثيرون كانوا يبحثون عن مانشيت او لازمة لجعل المقابلة شهية الذائقة.
لم تخضع المقابلة الاولى, لاشتراطات المحرشات من بهارات اعتادت عليها الذائقة الاعلامية مؤخرا, ليس بحكم عدم وجود ما يسترعي الانتباه والمناقشة, بل بحكم اعتياد العقل العام مؤخرا على ظاهرة المحرشات الاعلامية واصطياد جملة او عبارة طاغية, ولا أظن ان هذه الانماط مقبولة, عند رئيس الحكومة, فهو ابن الديبلوماسية الاردنية اولا, وابن العمل المنضبط بصرامة في الديوان الملكي, والاهم انه قانوني واكاديمي, معتاد على تقديم مرافعة منضبطة ومضبوطة على قواعد قانونية ومرجعية.
أظن ان الرئيس نجح في عدم الانجرار الى الوعود والامال المزعومة, ولم يكسر حواجز الامل والتفاؤل المشروطين, بحسن الاستعداد والتفاعل والتعامل, وضبط ايقاع العمل العام على قاعدة الاصلاح الاداري الذي بات عنصرا ضاغطا على العصب الرسمي, فمن جهة ثمة رعب اداري واحجام عن اتخاذ القرار, لسببين, اولهما المزاج العام السلبي حيال اي قرار رسمي, ومعاقبة مُتخذ القرار, وثانيهما عدم وجود مجموعة اراء علمية, يستطيع صاحب القرار الارتكان الى اي منها, فنحن اعتدنا النزعة الفردية والاجتهاد الشخصي لسنوات طويلة مؤخرا, ولاحقا التسكين القاتل, على عكس النموذج الاداري والبيروقراطي, الذي حقق النجاح الاردني.
هذه نقطة نقد ذاتي مارسها الرئيس بجرأة وبلغة رصينة, لم يستقبلها العقل الغرائزي, او لم يستطع استثمارها, واظنها من المرات القلائل التي يعترف مسؤول بوزن رئيس وزراء بهذا الاختلال في المؤسسات الحكومية التي تقع تحت ولايته العامة, كذلك الحال في تفسيره لاستمرار اوامر الدفاع وربما مقصد استمرارها الرئيس, فهي بالاضافة الى منحها الحكومة مُكنة قانونية وسرعة استجابة في التعامل والتفاعل مع المستجد الوبائي, كانت ضامنا لاستقرار وظيفي لاكثر من 100 الف عامل وموظف, ولولاها بالاضافة الى سلسلة اجراءات قامت بها الحكومة والضمان الاجتماعي والبنك المركزي, لعجزت الحكومة عن ردة فعل القطاع الخاص.
مقابلة الرئيس الاولى مع الشاشة الوطنية, خضعت لحسابات الظهور الاول, وافقدها نمط التسجيل حيويتها المطلوبة لمعرفة موقف الحكومة من حدثين مستجدين, تم تسجيل القفز عنهما كمؤشر على عدم نجاح المقابلة, وعلى الرئيس ان يتراجع عن فكرة المقابلة المسجلة, ليس لانها تفقد الحوار مرونة وحيوية مطلوبتين, بل لأن الرئيس يمتلك ثقافة ومفردة قادرة على الاجابة الحية, فهو لا يعوزه الذكاء ولاتنقصه المعلومة الحاضرة في ذهنه, ورأينا كيف تصدى لاكثر من محاولة تنمر او استقواء على حكومته تحت قبة البرلمان.
الرئيس تحدث في مفاصل العامة او التأطيرية, ولم يجدخل الى التفاصيل والمحرشات التي ينتظرها الاعلام والشارع الشعبي, والمهم ان الرئيس ليس من انصار صرف الوعود بدون وصفة علاجية, فهو يتصرف ضمن المتوفر والمرصود, كما قال عن خطة استجابة حكومته الاقتصادية, فعنق الزجاجة والخروج منها او كسرها ليست متوفرة حتى اللحظة, وإن كانت الافاق تشير الى امكانية احداث اختراق مهم على القاطع الاقتصادي, اذا نجحنا في الاستفادة من الحالة الاقليمية, واستثمرنا التوسع السياسي الاردني في الاقليم, وعكسناه دورا اقتصاديا.
omarkallab@yahoo.com

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير