الأنباط -
اختار الاعضاء المؤسسون لحزب الميثاق الوطني مدينة العقبة للاعلان عن مشروعهم السياسي الجديد.
اختيار العقبة للاعلان عن ولادة الحزب الجديد فيه دلالات متعددة وأيضا رؤية مستقبلية لأصحاب المشروع في استقطاب أعضاء من هذه المدينة التي ينشط فيها 3 احزاب فقط.
المؤتمر التأسيسي الذي استضاف أعماله نادي الأمير راشد، ظهر بين ثناياه إيمان القائمين على هذا المشروع السياسي بالثورة العربية الكبرى، والاقتداء بمشروعها النهضوي بتحرير الأرض والإنسان من الاستعمار وتبعياته.
الحضور الجماهيري لمؤتمر حزب الميثاق الوطني تحت التأسيس، إشارة شعبية بأن هناك الرغبة بالاصلاح السياسي وترجمة رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني بتطوير منظومة العمل السياسي والمشاركة في صناعة القرار.
وهذا الحضور العقباوي الذي لبى دعوة النائب عبيد ياسين، أكد أنه لم يأت ليكون ديكورا سياسيا في هذه الولادة السياسية، وانما مشاركا فاعلا ومشاكسا في حواره من أجل ضمان مستقبله في اختيار الحزب الذي يلبي طموحاته وتطلعاته.
وما لفت انتباهي في الحوار الذي امتد طويلا بين الأعضاء المؤسسون للحزب وبين الحضور، أسئلة الشباب التي تعكس سرعة استجابتهم لتوجيهات القائد ودعوته لهم للانخراط في الحياة السياسية والحزبية للمساهمة الفاعلة في رسم مستقبل الاردن الذي هو مستقبلهم.
اصحاب السعادة الذين جلسوا على منصة حفل الاطلاق، واضح انهم كانوا جاهزين للإجابة على الأسئلة الساخنة لا سيما المتعلقة بضمان منهجية العمل السياسي وفق ادوات عادلة تضمن للكفاءة التقدم إلى الصفوف الأمامية بعيدا عن الشخصية وحسبة المصالح الخاصة.
ما شاهدته في نادي الأمير راشد، مناورة سياسية ( حية ) بين سياسيين يرغبون بتمثيل الناس تحت قبة البرلمان وتشكيل حكومة أغلبية تترجم برامجهم، وقاعدة شعبية ترغب بإصلاح سياسي كامل الدسم، خال من اي منكهات صناعية.