الأنباط -
مخرجات التعليم العالي هي الرافعة الحقيقية للإقتصاد الوطني من خلال تحقيق النمو الإقتصادي وزيادة الإنتاجية وتجويد النوعية وغيرها، ورغم أن التعليم العالي كان وما زال إحدى النقاط المضيئة في مسيرة الإقتصاد الوطني إلا أننا بدأنا نلمس أن مخرجات التعليم العالي لا تتواءم مع متطلبات سوق العمل لغيات إيجاد معادلة موزونة في هذ الصدد:
1. الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة مبدعة في مخرجاتها الأكاديمية، بيد أننا نتطلع لتكون جميع التخصصات مطلوبة لسوق العمل؛ ولذلك يجب مراجعتها دورياً.
2. هنالك معضلة رئيسة في التخصصات المشبعة والراكدة بالجامعات والتي ترفد طوابير العاطلين عن العمل؛ ولذلك علينا تطويرها لغايات مواءمتها لسوق العمل.
3. هنالك ضرورة لإيجاد تخصصات تقنية (وليس مهنية فقط) مطلوبة في سوق العمل لقطاعات الصناعة والخدمات والسياحة والإتصالات والإنشاءات وغيرها. وتحتاج الحكومة لدعم هذه التخصصات ورفع مدخولاتها المالية.
4. ثقافة العيب عدو رئيس لشبابنا ويجب تغيير ثقافتنا المجتمعية لغايات إحلال شبابنا مكان العمالة الوافدة التي تربو عن مليون عامل يجتزّون ويصدرون مدخولات إقتصادنا الوطني.
5. بحاجة لتأطير وتصنيف عمل التخصصات المهنية وتشجيعها في ظل تنامي مدخولاتها المالية التي تُدر مبالغ لا يُستهان بها للعاملين بها.
6. الوطن بحاجة لهمّة شبابه وصانعي قرارته وقطاعية العام والخاص لغايات المساهمة في حل معضلتي الفقر والبطالة.
7. الوطن بحاجة لإستثمارات تساهم في تشغيل الشباب العاطل عن العمل في القطاع الخاص تحديداً، بسبب أن فاتورة رواتب القطاع العام كبيرة ولا يمكن التوظيف فيه ومشكلة الحكومة في القوى البشرية لا يُستهان بها.
8. شبابنا بحاجة لدعم وتشجيع عملهم في القطاع الخاص تحديداً لغايات دعم الإقتصاد الوطني وحماية السلم المجتمعي.
9. نحتاج لدعم التوجهات الإصلاحية الملكية في مسألتي الإقتصاد الوطني والتعليم العالي وربطهما ببعض، وتقزيم ردود فعل قوى الشد العكسي.
بصراحة: نعتز بالتعليم العالي ومنظومته بالأردن لكننا نحتاج أن نربطه بالإقتصاد الوطني وحاجات سوق العمل، ولهذا فإننا نحتاج لمؤتمر وطني لربط التعليم العالي بالإقتصاد الوطني وحاجات سوق العمل لغايات خلق آليات وخطط تنفيذية جديدة عصرية وإجراءات حكومية نوعية في هذا المضمار.
صباح الوطن الجميل