الأنباط -
خالد فخيدة
خلال زيارة إلى جامعة العقبة للتكنولوجيا، أخذنا الحديث مع السفير الهندي انور حليم إلى مستقبل الاستثمار الهندي في الاردن، والذي قال إنها تتطور في مجال الصناعات الكيميائية مع شركة الفوسفات.
اما باقي القطاعات وفي مقدمتها الصناعي، فقال أن الاردن بتوجهه إلى الطاقة البديلة سيشهد في غضون السنوات المقبلة نهضة في كل شيء، وسيكون له شأن اقتصادي على مستوى المنطقة والعالم.
ويرى حليم أن أكبر معوقات الاستثمار الصناعية حاليا اسعار الطاقة خاصة الكهرباء، لذلك فإن الاستثمار الهندي الصناعي يبحث عن أقل الكلف حتى يتمكن من طرح منتجاته في أسواق العالم بأسعار منافسة.
حليم، مؤمن بنهضة الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمير الحسين.
وإيمان حليم لا يخضع لحسابات البروتوكولات الديبلوماسية، وانما قائم على قراءئته لفكر الملك عبدالله الثاني وإرادته وتصميمه بأن يكون الاردن افضل في المستقبل.
ويقرأ السفير الهندي أن مدخلات العالم بعد تسع سنوات ستزيد نحو 90 مليار دولار نتيجة التحول إلى الذكاء الاصطناعي، الذي سيكون (سيد) الإدارة مستقبلا.
والذكاء الاصطناعي في الاردن موجود فقط في جامعة العقبة للتكنولوجيا. وهذا التخصص يفترض أن يكون جاذبا لخريجي الثانوية العامة مستقبلا، من الأردن وخارجه.
ونجاح هذا التخصص في الانتشار بين الأردنيين يحتاج إلى بيئة محفزة، أهمها تقديم اسعار طاقة منافسة حتى تتكون الاستثمارات في هذا المجال في الاردن، وحتى يكون الذكاء الاصطناعي بابا واسعا لتشغيل الأردنيين.
بقاء أسعار الطاقة لا سيما الكهرباء بمستويات مرتفعة لن يعدل الميزان التجاري في الاردن لصالح الصادرات، لانه يفتقر إلى استقطاب الصناعات النوعية التي تساهم في تعظيم الصادرات الاردنية إلى العالم
والاردن خسر استثمارات صناعية كبرى تعتمد في إنتاجها على الغاز، في حين أن الحكومات كان باستطاعتها أن تتخذ قرارا يسمح بنقل هذا المصدر للطاقة من ميناء العقبة إلى المدن الصناعية القائمة او الناشئة في محافظة العقبة.
الاردن يملك علاقات تجارية واتفاقيات مهمة مع الأسواق العالمية، وكل ما يحتاجه بيئة محفزة بأقل الكلف رقما على الخارطة الاقتصادية العالمية.