كتّاب الأنباط

محمد عبيدات يكتب :سلسلة دوّامات

{clean_title}
الأنباط - المتابع لوسائل التواصل اﻹجتماعي يرى البعض يدخلنا في دوّامات في كثير من القضايا، كمؤشر على إختلاط الحابل بالنابل وإختلاف المعايير واﻷسس وكذلك التنوع في اﻹتجاهات والمآرب، وتالياً بعض اﻷمثلة:

1. زمن الرويبضة: الكل يدعي أننا في زمن الرويبضة، ولم نجد الرويبضة بعد! ﻷن كل فينا يرى في نفسه قامة في القيم واﻷخلاق، فاﻷصل أن يقيمنا اﻵخرون وليس نحن!

2. الفساد: الكل يحارب الفساد ويتهم أحياناً غيره جزافا، لكننا لم نجد الفاسدين بعد، رغم أن البعض يؤشر في قلبه على آخرين يتهمونه بالفساد!

3. المدينة الفاضلة: عالم التواصل اﻹجتماعي يشعرنا بأننا في المدينة الفاضلة من كثر محبة الناس لبعضهم كتابيا، لكنهم يهمزون ويلمزون ويقصون وبعقلية الباطنية المشؤومة!

4. النفاق والمصلحة: إتهامات من كل حدب وصوب للبعض بالنفاق والوصولية والمصلحة وغيرها، لكن الواقع يظهر العكس وينقلب السحر على الساحر.

5. الكذب والدبلوماسية: كذب من العيار الثقيل يراود البعض مع أنهم يتهمون غيرهم في ذلك، بالرغم من الخلط بين الكذب والدبلوماسية.

6. الواسطة والمحسوبية: أمام الجمهور الكل يحارب الواسطة والمحسوبية، لكنهم يمنحون أنفسهم صكوك غفران للواسطة للمصالح الشخصية.

7. اﻹتهامية: البعض يتهم غيره بإقتراف أفعال غير مقبولة، لكنه نفسه يفعلها بتزلف، فهذا إسقاط وإتهامية وكراهية.

بصراحة: قائمة الشوزوفرينيا تطول، لكننا أمام دوّامات قد تغرقنا إجتماعياً وأخلاقياً، فهلا وضعنا أنفسنا مكان اﻵخرين ﻹنصافهم!

صباح الخلق الحسن واﻹتزان
تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )