عوامل تحفز احتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية المملكة تشهد أجواء باردة نسبياً مع استقرار نسبي خلال الأيام المقبلة. فجوة التمويل تهدد استدامة الأردن.. استياء من مخرجات قمة Cop29 ودعوات لدعم دولي اكبر كيف سيواجه الأردن مشروع ترمب؟ إيلون ماسك: أنا كائن فضائي البيان المشترك للقمة الثلاثية الأردنية القبرصية اليونانية الرابعة في نيقوسيا بحضور رسمي لافت.. إقامة حفل تأبين للراحل زيد الرفاعي الإيثار السياسي الأردني وصفي التل وإرثه: مدرسة سياسية للمستقبل متابعة لـ إحصائيات المركزي .. أسباب وتحديات تراجع الدخل السياحي توقعات بـ انخفاض البنزين بنوعيه ... وارتفاع الديزل لـ شهر كانون الأول شريحة مجهولي النسب.. من رعاية ال"5 نجوم" إلى تحديات الحياة ومواجهة المستقبل "زراعة اربد": رقم قياسي بحفر الآبار حسين الجغبير يكتب : بلديات تُصارع الموت الهدنة أم السيطرة.. صراع يعكس تقاطع المصالح الكبرى بالشرق الأوسط التنمية الاجتماعية تتابع الحالة الصحية للحاجة وضحى...ورئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن لها الترخيص المتنقل للمركبات في إربد غداً الحسين يتأهل للدور الثاني رغم الخسارة أمام شباب الأهلي عمدة معان الدكتور ياسين صلاح يوعز بتأمين مساحات امنة للنساء الحرفيات في معان. فارس إحسان القواقشة يكتب :مقارنة بين اقتصاديات نشوء الدولتين الاسلامية والأمريكية

زهير العزه يكتب : الاعلام في مواجهة العبث بالرأي العام وقناة المملكة

زهير العزه يكتب  الاعلام في مواجهة العبث بالرأي العام وقناة المملكة
الأنباط -
زهير العزه
بعد سنوات من بدء بث قناة المملكة لبرامجها ، وبعد هذه الملايين التي تم صرفها من أجل وسيلة إعلامية قيل حينها أنها تمثل كل الوطن، وأن هذه الوسيلة ستخرج عن المألوف في الاعلام "المرعوب" كما كانت مدير عام القناة رنا صباغ تصف الاعلام الرسمي وبعض الخاص ،وأن قياداتها من أعلى هرم مجلس إدارتها الى الى أصغر مذيع فيها سيعملون على تصويب البوصلة الاعلامية بتوجيهها نحو "إعلام وطن" بدلا من النهج الذي كان سائدا من أن الاعلام الرسمي هو إعلام حكومات. أهلا بالاعلام الوطني هذا ما قلناه عندما تم إشهار القناة ، خاصة أننا كنا من المطالبين بأن تكون للدولة قناة لها مواصفات قناة الجزيرة وقادرة على مواجهة الهجمات التي يتعرض لها الاردن ، ولها أيضا القدرة على التـأثير في الرأي العام المحلي والعربي والدولي ، وقد كنت قد تقدمت بمشروع بهذا السياق للمستشار أمجد العضايلة في حينه ، ومن بعد سنوات أعدت عرض الموضوع على الدكتور محمد المومني عندما كان وزيرا للاعلام ،وقد أخبرتهما أنني سأعمل متطوعا من أجل مثل هذه القناة ، ولكن للأسف لم يأخذ بالعرض الذي تقدمت به وجأت القناة بمثل ما جأت . سنوات ونحن مع غيرنا من الاعلاميين نقولا أهلا بالاعلام الوطني المستقل من أجل إعلام ينحاز الى الوطن والمواطن، ولا ينحاز الى أصحاب المصالح والنافذين المتحكمين بالقرار، أهلا بقناة المملكة ضد الفقر والجوع، لا ضد الاردنيين المغلوب على أمرهم ، أهلا من أجل لقمة العيش، لا من أجل تحويل البلاد لقمة سائغة لمشاريع غامضة، داخل الحدود أو خارجها، فهل كان تصرف مذيع القناة مع وزير النقل وجيه العزايزه منحازا للمواطن ،أم لصالح من يملكون مكاتب التاكسي بإعداد لا يمكن تبرير مهما قيل عن الاستثمار ..!، وبعد هذه السنوات من عمل قناة المملكة نسأل هل وصلت القناة الى درجة مقبول ؟ وهل نجحت القناة في جذب عامة الشعب "كمستهدفين" الى ما تبثه من أخبار أو مما تنتجه من برامج موجهة أو غير ذلك ؟ وكم أدى إنشاء القناة من خدمة لصالح الاردن من "ساسه الى رأسه"؟ وماهي التحولات التي تمت لدى الرأي العام الاردني تجاه العديد من القضايا التي تهم رأس الدولة أو تهم الحكومات المتعاقبة، والتي كانت تستهدف المواطن الاردني ؟ وهل نجحت القناة في التفوق أو دحر ما يبث ضد الاردن ؟ أسئلة تحتاج الى إجابة من قبل القائمين على القناة ، ومن قبل من يدعمون وجود مثل هذه القناة او ادارتها . الواقع يقول أن بعض من يتوهمون أنهم يحتكرون الحقيقة في حماية من يديرون القناة ، قد عملوا بقصد أو دون قصد على تسفيه الاراء التي تقول أن فشلا ذريعا ضرب القناة خلال سنوات عملها، وأنها عبء على الدولة ، وهي أيضا عبء على الشعب بإعتباره هو من يدفع تكاليف وجودها ، لذلك نقول لهؤلاء لا داعي لاعتماد أسلوب التعمية الذي أوصل بعض من يعملون بها من" أغرار" العمل الاعلامي أو من "المتدرجين" فيه الى مرض الغرور بإعتبارهم مدعومين، ما أدى الى تضخيم الذات وهو داء لا شفاء منه… "والله يشفي”..!، وبالتالي سقطت القناة ولم تستطع إنتاج هوية إعلامية خاصة تعبرعن وجهة نظر الدولة الاردنية . واليوم ونحن نريد إعلاما وطنيا حقيقيا ، يقف بوجه كل ما يتعرض له الاردن خارجيا وداخليا ، ويحمي مكتسباته ، لا بد أن يعي المسؤول عن الملف الاعلامي أن الاعلام لا يقل أهمية عن الملف الامني أو الملف العسكري ، وأن دعم الصحف والقنوات التلفزيونية الخاصة ، والصحف الالكترونية ودعم الاعلاميين بكل توجهاتهم الفكرية هو من يحمي الوطن .. وأن التجارب التي تمت في بعض الدول التي تعرضت الى أزمات ومؤامرات، كان الاعلام وبالذات الخاص هو من سهم اسهاما كبيرا بحماية هذه الدول ، لأن واقع حال الامة يقول أن الاعلام الرسمي مهما بلغ من صدق لا يمكن أن يقنع الشعب بما يبث ، وأن المطبلين والمزمرين لا يوجد لهم قاعدة تمكنهم من توجيه الرأي العام بما تريده هذه الدولة أو تلك ،ولذلك فاننا في الاردن نرى أه لابد من مراجعة ملف الاعلام بما يوقف العبث بالرأي العام من خلال نهضة إعلامية تجمع الجميع في صف واحد هو صف الوطن، وبما يمكن أن يكون للاردن إعلام شعبي يهتم بالجميع لا إعلام نخب ،ودون تدخل يؤدي الى نفخ بعض الاعلاميين ممن لا يستطيعون التأثير في الرأي العام ...!
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير