فجوة التمويل تهدد استدامة الأردن.. استياء من مخرجات قمة Cop29 ودعوات لدعم دولي اكبر كيف سيواجه الأردن مشروع ترمب؟ إيلون ماسك: أنا كائن فضائي البيان المشترك للقمة الثلاثية الأردنية القبرصية اليونانية الرابعة في نيقوسيا بحضور رسمي لافت.. إقامة حفل تأبين للراحل زيد الرفاعي الإيثار السياسي الأردني وصفي التل وإرثه: مدرسة سياسية للمستقبل متابعة لـ إحصائيات المركزي .. أسباب وتحديات تراجع الدخل السياحي توقعات بـ انخفاض البنزين بنوعيه ... وارتفاع الديزل لـ شهر كانون الأول شريحة مجهولي النسب.. من رعاية ال"5 نجوم" إلى تحديات الحياة ومواجهة المستقبل "زراعة اربد": رقم قياسي بحفر الآبار حسين الجغبير يكتب : بلديات تُصارع الموت الهدنة أم السيطرة.. صراع يعكس تقاطع المصالح الكبرى بالشرق الأوسط التنمية الاجتماعية تتابع الحالة الصحية للحاجة وضحى...ورئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن لها الترخيص المتنقل للمركبات في إربد غداً الحسين يتأهل للدور الثاني رغم الخسارة أمام شباب الأهلي عمدة معان الدكتور ياسين صلاح يوعز بتأمين مساحات امنة للنساء الحرفيات في معان. فارس إحسان القواقشة يكتب :مقارنة بين اقتصاديات نشوء الدولتين الاسلامية والأمريكية البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة ويوجه رسالة للهيئة العامة الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

خالد فخيدة يكتب:-هل يعلم ديوان المحاسبة ؟

خالد فخيدة يكتب-هل يعلم ديوان المحاسبة
الأنباط -
بداية، نؤكد احترامنا وتقديرنا للجهود التي يبذلها ديوان المحاسبة للحفاظ على المال العام وحمايته من الهدر أو تطاول أصحاب النفوس المريضة على المال العام.
الأصل في قانون ديوان المحاسبة أن يكون عند التطبيق مساهما في رفع أداء القطاع الحكومي وبالتوازي مع تحقيق أهدافه التي وجد من أجلها.
فاجأني مسؤول سابق في شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانيء (مؤسسة الموانيء سابق ) بديوان المحاسبة يطالبونه بإعادة مياومات صرفت له لاسترداد مبلغ من قناة السويس لخزينة الدولة قيمته 7.5مليون دينار.
وهذا المسؤول الذي عاد من الشقيقة مصر وحصل هذا المبلغ خلال أيام إقامته هناك، طبعا بعد مفاوضات، مطلوب منه أن يعيد مبلغ 960 دينار، إلى خزينة الدولة لانه عطوفته توجه إلى القاهرة بقرار من مجلس المفوضين وليس من رئيس الوزراء.
والمفاجأة أن هذا المسؤول، لو انتظر موافقة رئيس الوزراء (المقدس)، لأتهمت إدارة الشركة بسبب انتظار الموافقة، بالتقاعص والترهل عن تحصيل أموال من حق الدولة الأردنية.
والقصة تكررت مع مسؤول حالي في ذات الشركة، توجه إلى الشقيقة مصر على نفقته الخاصة، اختصارا لوجعة الرأس وبعيدا عن قفص الاتهام،  وحصل من قناة السويس لخزينة الدولة مبلغا وقدره 2.5 مليون دينار أردني.
اما إدارة الموانيء التي اتخذت قرارات مصيرية  في زمن الربيع العربي، حافظت بسببها على استمرار عمل منظومة الاردن المينائية دون انقطاع أو توقف ومنعت مخطط انهيار الاقتصاد الوطني، بسبب إضرابات واعتصامات الموظفين في تلك الحقبة، متهمة اليوم وفق تقارير ديوان المحاسبة بهدر المال العام.
واسئلتي في هذا المقام، هل موافقة رئيس الوزراء مقدسة أكثر من حقوق الاردن؟، وما هي التقارير التي كان سيصدرها ديوان المحاسبة بحق هؤلاء لو أن أموال الاردن لدى قناة السويس لم تحصل، وماذا لو قدم أصحاب القرار المساءلة على مصلحة الاردن وأمنه، عند اتخاذها  قرارات مالية كانت السبب في استمرار منظومتنا المينائية بالعمل دون توقف، وبالتالي تعبيد الطريق أمام  تطويرها ووصولها إلى ما وصلت إليه من كفاءة بالاداء والمنافسة على مستوى المنطقة والاقليم.
 ألا يعلم ديوان المحاسبة ومسؤوليه الذين أصدروا هذه التقارير أن الاردن كان في خطر وان لديه حقوق مالية عند دول شقيقة، وحاجة خزينة الدولة لها لا تنتظر موافقة رئيس الوزراء، ولا اي انتظار.
عن أي تطوير أداء  للإدارة العامة نتحدث، والذين يتخذون قرارات لحماية الوطن، يتهمون بالتطاول على المال العام بأثر رجعي.
كلنا مع المراقبة وحماية المال العام، ولكن ليس إلى حد إرهاب المسؤول في القطاع العام من اتخاذ قرار هدفه حماية وطن خوفا من قذفه بالفساد.
والسؤال الكبير، هل حقا ديوان المحاسبة يهمه سمعة مؤسساتنا الرسمية، أم أن الأهم القول إنه يحارب الفساد، حتى لو أوقع الظلم على مسؤولين اتخذوا قرارات في ظروف صعبة لحماية البلد وإحباط مخططات كبيرة كانت تهدف إلى تدمير الاردن تدميرا شاملا.
سنة الحياة أن نأخذ بالاسباب، وان نحكم على الأمور بخواتيمها ونتائجها، وسلامتكم.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير