الأنباط -
ليلة امس، تشرفنا بدعوة رجل الاعمال عمار عناية في منزله في العقبة على شرف نواب اللجنة الادارية الذي يزورون المنطقة الاقتصادية الخاصة في رحلة عمل.
والجلسة التي امتدت لنحو 4 ساعات، تخللها حوار وقصف وتأييد ومعارضة للسياسات العامة في العقبة. و اتفق الجميع ان نهوض ثغر الاردن الباسم وتحليقه عالميا متوقف على تفعيل قانون السلطة الخاص ووقف التغول عليها من الحكومة وخاصة بعض وزرائها.
مأدبة العشاء، حضرها غير النواب ونائبة العقبة روعة الغرابلي، قامات عقباوية من كافة الاصول والمنابت. وفيها راجع الجميع مشروع العقبة الاقتصادية منذ ولادته وحتى يومنا هذا، وما يحتاج لنهضته وأين نقاط الضعف التي جعلت بوصلة هذا المشروع الملكي، ينحرف عن وجهته مثلما قال سمو ولي العهد الحسين.
العصف الذهني في هذا اللقاء حدد بداية خروج العقبة عن سكتها الاقتصادية عام 2012، عندما فقد قانون السلطة هيبته امام تعليمات رئاسة الوزراء، واصبحت قرارات مجلس المفوضين لتشجيع الاستثمار تحت رحمة موافقات الدوار الرابع في عمان.
وسجل النواب وغالبية الحضور لرئيس السلطة الحالي الباشا نايف بخيت حنكته في ادارة المشهد وبما يكفل عدم تعطيل مسيرة العقبة الخاصة والدفع بالمشروع الملكي الى الأمام.
وبدخول ولي العهد الى ادارة ملف العقبة بشكل مباشر، الجميع مؤمنون ان قانون السلطة سيكون سيد المشهد، وان معوقات الاستثمار التقليدية ستزول بشكل سريع، سيما وان في السلطة مراجعة لكل الاجراءات ذات العلاقة بتسهيل الاستثمار وشطب كل اجراء زائد ومعطل.
في وجود نواب الادارية، طرح في اللقاء اقتراح بتشكيل لوبي نيابي تحت قبة البرلمان خاص بالعقبة يساهم في دفع عجلة التنمية الشاملة في المنطقة الخاصة والى الوجهة التي يريدها الملك.
وفكرة اللوبي النيابي، تهدف الى حماية قانون السلطة الخاصة في ادارة شؤون العقبة الاقتصادية بعيدا عن البيروقراطية وبما يحقق ارتباط رئيس مجلس المفوضين بدولة رئيس الوزراء فقط.
ما خلص اليه نواب الادارية، ان مشكلة العقبة ليست بوجود رجال اصحاب قرار من عدمه، وإنما بسيادة قانون السلطة وحمايته من اي تغول.
تأييد اللجنة النيابية بأن العقبة تحتاج الى لوبي نيابي، عبر عنه
النائب محمد عناد الفايز عندما استأذن زملاءه للحديث باسمهم، وسأل قامات العقبة، هل تقبلون ان نكون نوابا للعقبة، فكان الجواب : لنا الشرف.