حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام الأردنُ ……أقوى حسين الجغبير يكتب: فرصة حسان الذهبية المنسقة الأممية في لبنان: هجوم اليوم "تصعيد مقلق للغاية" الجامعة العربية تدين الهجمات ضد لبنان تذبذب في أداء مؤشرات الأسهم الأميركية مستو: لا تغيير على حركة الطيران بين عمان وبيروت جواز السفر الاردني.. 84 عالميًا و11 عربيا صرخة في وجه الظلم.. حينما قهر الجازي الصهاينة ورفع راية "الكرامة" اطلاق العيارات النارية في المناسبات.. عادة مميتة تهدد حياة الأبرياء الشديفات: الإندماج الحزبي يساهم في تعزيز الاستقرار السياسي في البلاد المعايطة يكرم رياضيي الأمن العام المتميزين في البطولات الدولية والمحلية "المهندسين" و"الطاقة" تباشران تركيب 125 سخانا شمسيا للأسر العفيفة في الأردن القوات المسلحة تحبط محاولة اجتياز طائرة مسيرة إلى الأراضي الأردنية الدوريري: المقاولين تبدي استعدادها للتشاركية مع الحكومة الهلال يكتسح الريان ويتصدر مجموعته في دوري أبطال آسيا الوحدات يقلب الطاولة ويفوز على سباهان 2-1 في دوري أبطال آسيا "بيت العمال" فجوة الأجور بين الذكور والإناث 16% نجاح كبير لأعمال مؤتمر الاتحاد العربي للعمل التطوعي بالقاهرة الصفدي يجري اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء اللبناني

خبراء: الترجمة تبني جسور التواصل المعرفي والحضاري بين الشعوب

خبراء الترجمة تبني جسور التواصل المعرفي والحضاري بين الشعوب
الأنباط -
 تعد الترجمة من أهم وسائل التواصل بين الشعوب عبر التاريخ البشري، وتتعاظم أهميتها مع التقدم في العلوم والحضارة الإنسانية والمعارف وتحولها إلى إرث إنساني شامل لا يتعلق بشعب أو جماعة بعينها.
خبراء في الترجمة واللغة قالوا لوكالة الانباء الاردنية (بترا)، بمناسبة "اليوم الدولي للترجمة" الذي يصادف الثلاثين من ايلول في كل عام، تحت شعار "الترجمة بتجمعنا"، ان الترجمة تقوم بدور محوري في نشر عوامل السلم والتفاهم بين الشعوب في جميع مجالات حياتنا، في العلم والأدب، والسياسة والتسلية والشؤون المعيشية، مؤكدين انها يجب ان تكون بأمانة ومعلوماتها دقيقة.
الخبير اللغوي محمد خير بشتاوي قال ان الترجمة تهدف إلى معرفة الآخر، والتواصل معه، وخلق تفاعل ثقافي وحضاري بين الشعوب، وهذا يصب في مصلحة الارتقاء بالحضارة الإنسانية عموماً، وإدراك حقيقتنا ومعرفة ذاتنا، فمن خلال الترجمة يمكننا أن نحصل على نقد الآخر لنا، وأن ننتقد أنفسنا.
وركز على الارتقاء بالترجمة نحو المعدلات العالمية و"فتح النوافذ الحرّة أمام القارئ العربي وسدّ الثغرات المعرفية في الثقافة العربية ومواكبة التصاعد غير المحدود في الثورة العلمية ومدّ الجسور بين الحضارة العربية والحضارات الأخرى بتفاعلية وندية وبناء مشاريع النشر الإلكتروني والكتاب الصوتي وتحويل الترجمة تدريجيا إلى صناعة استثمارية مربحة".
وأشار الى تعرض الكثير من المترجمين لسرقة ترجماتهم، وقلّة العائد المادي المدفوع للمترجمين وغياب الشفافية الإدارية في التعامل مع المؤلفين الأصليين والمترجمين، إلى جانب هيمنة غير الخبراء بالترجمة على الجهات الرسمية الحكومية المضطّلعة بشؤونها. وحتى تقوم الترجمة بدورها الحقيقي، دعا بشتاوي المعنيين لإنشاء مراكز ومؤسسات قومية ووطنية للترجمة من وإلى العربية وتوفير الدعم المالي والاجتماعي لها، والتعاون بين المؤسسات اللغوية والعلمية لضمان وضع مصطلحات علمية عربية موحدة، والتنسيق بين المجامع اللغوية لتوحيد المصطلحات العربية، وأن يتم التعامل مع الأعمال المترجمة إلى العربية بوصفها جهدا علميا له طبيعة بحثية وتطبيقية. وفرّق بين الترجمة والتعريب موضحا ان الترجمة "لا تسعى إلى تعريب اللسان، وتغيير منطوق ولفظ اللغة وإنما تهتم بنقل المعنى باستخدام ألفاظ اللغة المستهدفة، فيما يتمثل التعريب في نقل المفهوم والمصطلح الأجنبي وصياغته باللفظ العربي في حال توافره، أو إيجاد لفظ جديد يعبر عن المفهوم أو المصطلح المعرب.
من جانبه، قال رئيس جمعية المترجمين الأردنيين الدكتور محمد عبيدات ان الترجمة تقوم بشكل أساس على بناء جسور تواصل بين اللغة المصدر (اللغة المراد ترجمتها) وبين اللغة الهدف (اللغة المراد الترجمة إليها)، مركزا على امانة نقل الرسالة المتضمنة في اللغة المصدر إلى اللغة الهدف.
وأكد أن عملية الترجمة ليست كما يتصور بعضهم بأنها حالة لغوية تفاعلية بين النص والمترجم فقط، فهناك عدة جوانب متضمنة في عملية الترجمة منها ما له صلة مباشرة كالمترجم والنص المصدر والنص الهدف، ومنها ما يكون ذا صلة غير مباشرة كمؤلف النص المصدر وجمهور النص المصدر ودار النشر للنص المصدر ومكتب الترجمة ودار النشر للغة الهدف وجمهور اللغة الهدف.
ودعا الى التأني عند اصدار الحكم على جودة النص المترجم من عدمها بعدم إلقاء اللوم المباشر على المترجم ذلك أن موقع المترجم في عملية الترجمة قد يأتي في المرتبة السادسة أو المرحلة ما قبل الأخيرة، لذا يجب النظر بصورة أكثر شمولية للظروف المحيطة بعملية الترجمة والتمعن بها قبيل الحديث عن مدى أمانة المترجم في نقل النص من اللغة المصدر إلى اللغة الهدف. واشار عبيدات الى ان هناك وسائل تساعد على الترجمة ومنها الحاسوب والترجمة الالية وبرمجيات أخرى متعددة من شأنها تسهيل عملية الترجمة وزيادة الانسجام في النص المترجم والمساعدة على توحيد المصطلحات وتقديم سياقات متعددة للعبارة المراد ترجمتها لتساعد المترجم على فهمها، محذرا من بعض الترجمات غير الدقيقة لبعض وسائل الترجمة التكنولوجية.
وبمناسبة اليوم الدولي للمترجمين ذكر عبيدات ان الاتحاد الدولي للمترجمين رفع هذا العام شعارا تحت عنوان "الترجمة بتجمعنا" وذلك انه ورغم الظروف الوبائية التي يعيشها العالم نتيجة لجائحة كورونا ورغم التباعد الاجتماعي والاغلاقات، إلا أن المترجمين استمروا بالقيام بدورهم عبر وسائل الاتصال عن بعد لاستمرار نقل المعرفة وخصوصا في المجال الصحي بين الشعوب.
واوضح خبير الترجمة هشام عبدلله ان أهمية الأمانة في الترجمة تنبع من أهمية الموضوع الذي تتناوله، ففي مجال العلوم تعد الأمانة مقدسة لأن أي خلل فيها يفقد المادة قيمتها، أو على الأقل جزءا من قيمتها، وفي مجال السياسة قد يتسبب أي خلل أو تلاعب في الترجمة، مقصود أو ناتج عن ضعف في معرفة اللغة في إعطاء نتائج مختلفة، ومحرفة، وتكوين آراء مبنية على سوء فهم ما قيل أو صرح به، ويفاقم ذلك سرعة النشر بفضل وسائل الاتصال الحديثة والرد المضاد، وقد يتعمد المترجم أو المدقق التخفيف من لهجة تصريح سياسي، على حساب الأمانة بالطبع، ليتناسب مع السياسة التي تتبعها بلده. واضاف ان ترجمة الكتب حظيت بشكل عام، في نصف القرن الماضي بأهمية كبيرة، وفي حين كان العديد من تلك الترجمات على مستوى جيد من الإتقان، إلا أن ترجمة بعضها كان أشبه بنقلها من اللغة الأم إلى اللغة السنسكريتية، والترجمة الحرفية، على سبيل المثال، هي أسوأ أنواع الترجمة لأنها تفقد النص المعنى الحقيقي الذي يريد الكاتب أو القائل التعبير عنه.
وبين عبد الله ان الترجمة تنقل العلوم والمقالات والتصريحات السياسية لمختلف قادة العالم، وتنقل موضوعات اخرى تلامس حياة قطاع كبير من الناس مثل ترجمة الأفلام والمسلسلات التلفزيونية، مشددا على ان تكون الترجمة امينة، وتخلو من العبارات غير المقبولة أو المستساغة بشكل عام، مثل الشتائم الرذيلة أو المتعلقة بإيحاءات جنسية، لبعدها عن عاداتنا وثقافتنا.
-- (بترا)
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير