الأنباط -
أطلقت (مؤسسة مصر الخير) وهي منظمة غير هادفة للربح ومن خلال وحدة مصر الخير لبناء قدرات المنظمات الأهلية لإنفاذ أجندة التنمية المستدامة ٢٠٣٠، التي ترتكز آلية واستراتيجية عمل الوحدة على تبني نموذج تعليم تفاعلي يستهدف التطوير المؤسسي و البرامجي للمنظمات الأهلية وفتح آفاق الشركات والتعاون وتكامل الجهود فيما بينهم لتحويل عالمنا نحو التنمية المستدامة والمشاركة في تحقيق الاستراتيجية للتنمية المستدامة ٢٠٣٠
البرنامج التدريبي " زمالة مصر الخير" قدم الفرصة للقادة الفاعلين ليس داخل المجتمع الأهلي المصري فقط بل استهدف ٤٤ مشارك من عدد ٩ دول عربية لتزويدهم بالمعارف والمهارات وإطار عمل تفاعلي وتشابكي فيما بينهم لزيادة الخبرات وتبادلها واعتبار المشاركين كعنصر رئيسي في تطوير أداء المنظمات الاهلية التي ينتموا لها سعيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
الخطوة الأهم و الأكبر والأقوى كانت خلال الخمسة أيام التدريبية حيث استهدف القسم الأول من البرنامج وضع محددات لعمل ممارس التنمية المحلية المستدامة داخل المجتمع المحلي ، وهو الذي جذب الشباب المشارك من مختلف الدول العربية ونجح في خلق جو من التواصل الجميل والثراء الفكري والثقافي العربي المشترك.
يأتي إطلاق البرنامج التدريبي إلى فتح باب التعاون والتنسيق مع المنظمات في مختلف الدول العربية الى تفعيل دور المنظمات الأهلية ضمن مفهوم التغير المجتمعي و متطلباته والعوامل المؤثرة علية ،ومن هو ممارس التنمية المحلية ودوره داخل المجتمع. واستراتيجيات تنمية المجتمعات المحلية .
(مؤسسة مصر الخير) تسعى إلى إيجاد جيل من الشباب العربي المسلح بالمعرفة والعلم ، ليكون شريكا فاعلا في تنمية المجتمع الذي ينتمي اليه .
كان لي شرف المشاركة في برنامج الزمالة، حيث كان الطابع المميز هو مشاركة الشباب والشابات من الدول العربية بكل حماس ، وهذا التميز يحسب الى المشرفين على البرنامج من (مؤسسة مصر الخير) حيث نجحت في تشكيل تحالف مميز أعطى للبرنامج قوة ومتابعة وما زاد عن ذلك المدربين أصحاب الخبرة والمعرفة الذين شاركوا الشباب خبراتهم العلمية والعملية على مدار خمسة أيام ، كالأستاذ محمد ممدوح رئيس قطاع تطوير الجمعيات بمؤسسة مصر الخير، والأستاذة ولاء ناجي مسؤول أول تطوير الجمعيات بمؤسسة مصر الخير.
لقد منحنا البرنامج التدريبي " زمالة مصر الخير "على مدى أيامه فضاء للتفاعل المباشر والتعبير عن آمال الشباب وطموحاتهم وسبل دعمها وقد أثبتت المشاركة القوية نجاح مثل هذه البرامج التدريبية ، ومدى تأثيرها وقدرتها على صناعة فكر شبابي ومبادرات شبابية عربية تثري العمل الجماعي التنموي، والتواصل بين الشباب العربي، وتعزيز المشاركة والتعبير ،وتحفيز الشباب للعطاء ومد جسور التواصل والمحبة بين الشباب وتبادل الخبرات والمعرفة فيما بينهم خاصة وأن المرحلة التي نعيشها هي مرحلة ازدحام وسائل التواصل والمحطات بمختلف توجهاتها وتأثيرها على الشباب من هنا تأتي أهمية هذا البرنامج ليشكل علامة مضيئة في مسيرة الشباب والإبداع ، فالتقارب والتعاون معا في مثل هذه الأجواء خطوة مميزة نحو مستقبل أجمل هي الخطوة التي خطتها (مؤسسة مصر الخير) بكسب الشباب ومساندتهم ودعمهم لتكون محطة تحقيق آمالهم وطموحاتهم التنموية.
سامر نايف عبد الدايم