عوامل تحفز احتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية المملكة تشهد أجواء باردة نسبياً مع استقرار نسبي خلال الأيام المقبلة. فجوة التمويل تهدد استدامة الأردن.. استياء من مخرجات قمة Cop29 ودعوات لدعم دولي اكبر كيف سيواجه الأردن مشروع ترمب؟ إيلون ماسك: أنا كائن فضائي البيان المشترك للقمة الثلاثية الأردنية القبرصية اليونانية الرابعة في نيقوسيا بحضور رسمي لافت.. إقامة حفل تأبين للراحل زيد الرفاعي الإيثار السياسي الأردني وصفي التل وإرثه: مدرسة سياسية للمستقبل متابعة لـ إحصائيات المركزي .. أسباب وتحديات تراجع الدخل السياحي توقعات بـ انخفاض البنزين بنوعيه ... وارتفاع الديزل لـ شهر كانون الأول شريحة مجهولي النسب.. من رعاية ال"5 نجوم" إلى تحديات الحياة ومواجهة المستقبل "زراعة اربد": رقم قياسي بحفر الآبار حسين الجغبير يكتب : بلديات تُصارع الموت الهدنة أم السيطرة.. صراع يعكس تقاطع المصالح الكبرى بالشرق الأوسط التنمية الاجتماعية تتابع الحالة الصحية للحاجة وضحى...ورئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن لها الترخيص المتنقل للمركبات في إربد غداً الحسين يتأهل للدور الثاني رغم الخسارة أمام شباب الأهلي عمدة معان الدكتور ياسين صلاح يوعز بتأمين مساحات امنة للنساء الحرفيات في معان. فارس إحسان القواقشة يكتب :مقارنة بين اقتصاديات نشوء الدولتين الاسلامية والأمريكية

محمد عبيدات يكتب : المجتمعات الشرقية الذكورية

محمد عبيدات يكتب  المجتمعات الشرقية الذكورية
الأنباط -
أ.د.محمد طالب عبيدات
المجتمعات الشرقية ذكورية بإمتياز بالرغم من وصولنا زمن اﻷلفية الثالثة، حيث ما زال معتقد أن الذكور يحملون مسؤوليات أكثر من الإناث سائداً عند الكثير، وما زال معتقد أن الذكور هم ديمومة العائلة ويحملون إسمها سائداً أيضا، وما زالت محاباة الذكور على اﻹناث موجودةً، وما زالت اﻷنثى جمل المحامل في البيت وتعمل دون كلل ﻹتمام المتطلبات اليومية وأخوها يجلس يتابع التلفاز أو على الانترنت:

 


1. مؤشرات المجتمع الذكوري كثيرة حيث اﻹستثمار في التعليم في الذكور أكثر من اﻹناث، ومقارنة بسيطة بين قبولات التنسيق الموحد وقبولات الموازي والدولي بالجامعات تظهر ذلك، حيث نسبة اﻹناث أكثر بكثير في التنسيق الموحد المبني على التحصيل اﻷفضل للطالب، بيد أن نسبة الذكور أكثر بكثير من اﻹناث في الموازي والدولي اللذان يتطلبان مبالغ مالية أكثر.

2. حتى بعض الناس يحرمون بناتهم من الميراث أو يميزون الذكور عن اﻹناث بمخالفة صريحة عن الشرع بحجة أن مسؤوليات الذكور أكثر وأنهم يحملون إسم العائلة ويرفعون إسمها مستقبلاً!

3. البعض من اﻵباء وحتى اﻷمهات ما زال يعبس وجهه ويتجهم عند تلقيه خبر ولادة الزوجة لأنثى لا لذكر، بالرغم من أنه يدرك أن اﻷنثى تلتصق به أكثر والبنات بعد زواجهما وحتى قبله أحنّ على الوالدين وعاطفتهن لهما أكثر بكثير.

4. المجتمعات الذكورية صفة ربما تكون جاهلية نسبياً، وحتى وإن كانت نسب الناس الذين يميزون بين الذكور واﻹناث قليلة إلا أنها تسيء للمجتمعات الشرقية كثيراً.

5. البعض حتى يحلل وفق هواه -لا وفق الشريعة- للذكور كل شيء ويحرمه على اﻹناث؛ وحتى قضايا الشرف تُلصق بالمرأة بالرغم من أن الرجل والمرأة شركاء فيها!

6. حان الوقت أن يتلاشى التمييز بين بني آدم وفق الجنس، فحقوق اﻹنسان واﻷعراف الدولية والمواثيق على الورق تعزز ذلك، لكن الممارسات الموجودة على اﻷرض والتي هي عكس ذلك تقتضي بأن نتغير كمجتمعات شرقية.

بصراحة: ممارسات المجتمعات الذكورية -وإن كانت قليلة عند البعض- ما زالت موجودة في مجتمعنا وإن كانت من الجاهلية، والمطلوب المساواة على اﻷرض بين الجنسين في الحقوق والواجبات والمكتسبات وغيرها.

صباح المحبة واﻹحترام


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير