الأنباط -
أكد رئيس لجنة التوجيه الوطني والإعلام والثقافة النيابية، عمر الزيود، أهمية تعزيز الشراكة العربية وتوحيد الجهود وتعزيزها للنهوض بالواقع السياحي والإعلامي العربي عبر تجذير التشريعات الإعلامية والسياحية ورفدها بما يلزم بما يتوائم مع التطور التكنولوجي الذي غير من طرق التعامل مع المنتجين السياحي الإعلامي بكل أنماطها.
وقال، إن توحيد الجهود البرلمانية العربية حيال الخروج بمنظومة إعلامية منسجمة من شأنها الاسهام في تعزيز الزخم تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقاء الوفد البرلماني الأردني، الذي يزور القاهرة، برئاسة الزيود، اليوم الثلاثاء، بمقر البرلمان العربي في القاهرة، النائب الأول لرئيس البرلمان العربي الدكتور علاء عابد، وذلك بحضور عدد من البرلمانيين المصريين الأعضاء في البرلمان العربي.
وثمن الزيود الجهود التي يبذلها البرلمان العربي تجاه تعزيز الزخم لصالح القضية الفلسطينية، مثمنًا المواقف الداعمة التي أكدها البرلمان العربي خلال عديد من المحافل الإقليمية والدولية لصالح الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
كما ثمن مواقف البرلمان العربي الداعمة لمواقف وجهود جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والمحورية التي لا يختلف على أهميتها أحد.
وتابع الزيود أن الظروف السياسية والاقتصادية الاستثنائية التي تمر بها المنطقة، تتطلب توحيد الجهود العربية عبر تعزير الروابط الأخوية في كل المجالات وعلى مختلف الأصعدة، سيما البرلمانية منها.
من جانبهم، أكد النواب، أعضاء الوفد، أهمية الدور البرلماني في توحيد الرؤى والمواقف تجاه عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الدول العربية، الأعضاء في البرلمان العربي، خصوصًا القضية الفلسطينية والتحديات الاقتصادية والسياسية الاستثنائية التى تحيط بالمنطقة العربية.
وأوضحوا أن البرلمان العربي يحظى باحترام البرلمانات العربية لدوره في إيجاد السبل الكفيلة للنهوض بمستوى العلاقات البرلمانية، مؤكدين أهمية رفد النهج القائم بمزيد من أطر التعاون والتنسيق المستمر.
بدوره، ثمن عابد الدور الذي يقوم به جلالة الملك لصالح القصية الفلسطينية، مشيرًا إلى موقف البرلمان العربي الداعم للوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس.
وأوضح أن دور الوصاية الهاشمية، وجهود الأردن الموصولة بهذا الصدد، تجد الاحترام والتقدير من جميع الدول الأعضاء في البرلمان العربي لأهميتها في الحفاظ على المدينة المقدسة وحمايتها من التهويد ومن الممارسات الإسرائيلية التعسفية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
وقال عابد إن البرلمان العربي حريص على تعزيز العلاقات البرلمانية مع الأردن، لافتًا إلى الأداء العالي الذي عكسه البرلمانيون الأردنيون الأعضاء في البرلمان العربي.
وأكد أهمية الإعلام في تعزيز العمل البرلماني، مشيرًا إلى توجيهات رئيس البرلمان العربي بالتأكيد على فتح الآفاق مع وسائل الإعلام باعتبارها القناة التي تعظم الإنجاز البرلماني.
وبين عابد أن البرلمان العربي يدعم الاتجاه نحو التأسيس لبيئة تشريعية من شأنها النهوض بالواقع الإعلامي العربي بالانسجام مع الظروف الحالية والتطورات التكنولوجية المتسارعة.
من جهة ثانية، التقى الوفد البرلماني الأردني مع رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام البرلمانية في مجلس الشورى المصري، الدكتور محمود مسلم، حيث تم بحث طبيعة العلاقات الأخوية الطيبة التي تجمع الاردن بالشقيقة مصر.
وقال الزيود أن هذا اللقاء يُعد "استثنائيًا"، يمكن له الخروج بالعديد من الثمار الإيجابية التي تعود بالنفع على كلا البلدين الشقيقين.
وأضاف أن اللقاء يأتي على درجة عالية من الأهمية باعتبار أن اللجنتان الإعلاميتان النيابيتان الأردنية والمصرية، تجمعهما العديد من الروابط الأخوية والأهداف المشتركة تجاه العديد من القضايا، وعلى مختلف المجالات والأصعدة.
وتابع الزيود "نسعى إلى أن تكون جميع الجهود التي تقوم بها كلا اللجنتين في إطار تشاركي حقيقي، للوقوف في وجه التحديات الخارجية التي أخذت تعصف بالمنطقة في العديد من المجالات"، لافتًا إلى الدور الإعلامي بهذا الشأن.
وشدد على الدور الهام المناط بوسائل الإعلام على اختلافها في بث القيم الثقافية والمجتمعية.
من ناحيتهم، أكد النواب ضرورة إيجاد عمل عربي تشاركي من شأنه النهوض بقطاعات السياحة والإعلام، مشيرين إلى التحديات والعقبات المتشعبة جراء الظروف السياسية المقعدة وتلك الاقتصادية الاستثنائية.
وقالوا إن القضية الفلسطينية كانت وما تزال أولوية لدى جلالة الملك عبدالله الثاني، حيث كانت حاضرة في جميع المحافل والزيارات الرسمية التي يقوم بها جلالته، باعتبارها مفتاح أمن واستقرار المنطقة.
وأشاروا إلى أن مواقف الأردن دائمًا مشرفة تجاه القضية الفلسطينية، وحاضرة لدى الدبلوماسية البرلمانية الأردنية في جميع المحافل العربية الإقليمية والدولية.
من جانبه، أشاد مسلم بمستوى العلاقات الأخوية التي تجمع مصر بالأردن، واصفًا إياهًا بالتاريخية المتجذرة القابلة للبناء الإيجابي في مختلف المجالات، سيما البرلمانية منها.
وثمن الجهود الكبيرة التي يقوم به الأردن قيادة وشعبًا بالدفاع عن القضية الفلسطينية، قائلًا إن الموقف الشعبي والرسمي في كلا البلدين الشقيقين كان لهما الأثر الكبير باعتبار ان القضية الفلسطينية هي قضية كل العرب والمسلمين.
وأوضح أن الإعلام الناجع بات مطلبًا هامًا يتم عبره إبراز المنجزات، بما يُعزز مفاهيم الشفافية الحقيقية بما ينسجم مع المصالح العليا، مؤكدًا القيمة العالية لمهنة الصحافة الحقيقية باعتبارها رسالة هادفة.
وأشار مسلم إلى أن القوانين المعنية بالإعلام تتطور بتطور الواقع التكنولوجي، الذي زاد بدوره من زخم المنتج الإعلامي، الأمر الذي يتطلب التعاطي معها بمسؤولية تضع مصالح الدولة والمجتمع نصب عينيها.
وفي ختام اللقاءين، عبر رئيس وأعضاء الوفد عن تعازيهم الحارة للشعب المصري على فقيدهم القائد السابق للمجلس العسكري المصري المشير محمد حسين طنطاوي، الذي انتقل إلى رحمته تعالى اليوم الثلاثاء.