عوامل تحفز احتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية المملكة تشهد أجواء باردة نسبياً مع استقرار نسبي خلال الأيام المقبلة. فجوة التمويل تهدد استدامة الأردن.. استياء من مخرجات قمة Cop29 ودعوات لدعم دولي اكبر كيف سيواجه الأردن مشروع ترمب؟ إيلون ماسك: أنا كائن فضائي البيان المشترك للقمة الثلاثية الأردنية القبرصية اليونانية الرابعة في نيقوسيا بحضور رسمي لافت.. إقامة حفل تأبين للراحل زيد الرفاعي الإيثار السياسي الأردني وصفي التل وإرثه: مدرسة سياسية للمستقبل متابعة لـ إحصائيات المركزي .. أسباب وتحديات تراجع الدخل السياحي توقعات بـ انخفاض البنزين بنوعيه ... وارتفاع الديزل لـ شهر كانون الأول شريحة مجهولي النسب.. من رعاية ال"5 نجوم" إلى تحديات الحياة ومواجهة المستقبل "زراعة اربد": رقم قياسي بحفر الآبار حسين الجغبير يكتب : بلديات تُصارع الموت الهدنة أم السيطرة.. صراع يعكس تقاطع المصالح الكبرى بالشرق الأوسط التنمية الاجتماعية تتابع الحالة الصحية للحاجة وضحى...ورئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن لها الترخيص المتنقل للمركبات في إربد غداً الحسين يتأهل للدور الثاني رغم الخسارة أمام شباب الأهلي عمدة معان الدكتور ياسين صلاح يوعز بتأمين مساحات امنة للنساء الحرفيات في معان. فارس إحسان القواقشة يكتب :مقارنة بين اقتصاديات نشوء الدولتين الاسلامية والأمريكية

بلال حسن التل يكتب : عن وسائل التواصل الاجتماعي

بلال حسن التل يكتب  عن وسائل التواصل الاجتماعي
الأنباط -
غالباً ما يشعرك تصفح وسائل التواصل الاجتماعي بالغثيان, لأن نظرك يقع على الكثير من الكلام الذي يثير الاشمئزاز ومثله الكثير من الصور, خاصة عندما يكون الكلام إدعاءات من أشخاص لا يعبر ما يكتبون عن حقيقتهم, بل أنه يقلب الكثير من الحقائق, من ذلك مثلاً أن يتحول اللص والمرتشي إلى واعظ على صفحات التواصل الاجتماعي, وأن يتحول الأمي إلى صحفي وأحياناً إلى مؤرخ, وعلى صفحات التواصل الاجتماعي أيضاً يتحول العاق إلى بار بأبويه, فعندما نقرأ صفحات التواصل الاجتماعي نكتشف أن كل الآباء والأمهات كانوا عظماء وأحسنوا التربية, ودربوا أبنائهم وبناتهم على الاعتماد على النفس, لكننا عندما نتأمل بالواقع نجد خلاف ذلك كله, ففي شوارعنا الكثير من قلة الذوق, خاصة عندما يتعلق الأمر بأخلاق القيادة وآداب السير, وفي علاقاتنا الكثير من التنمر, والكثير من قطع صلة الأرحام, وعقوق الآباء والقسوة على الأبناء.
   وفي حياتنا الكثير من الاتكالية وعدم الاعتماد على النفس, فلا همه بل كسل وترهل واعتماد على الواسطة والنسب, والأهم من ذلك غياب التربية, بدليل غياب الذوق عن الكثير مما ينشر على صفحات التواصل الاجتماعي, فأين الذوق في صورة عناق بين شخص وصديقته, وأين الذوق في نشر مائدة طعام دون مراعاة لنسبة الفقر والجوع؟ وماهي الرسالة التي يريد إيصالها من يتفاخر بما يأكل؟ وأين الذوق وماهي الرسالة من وراء نشر أحدهم أو إحداهن لصورته على فراش المرض.
    كثيرة هي المنشورات التي تعبر عن قلة الذوق من جهة, وعن الضحالة الثقافية والفكرية, ثم سوء استخدام الوسائل الحديثة, لذلك تحولت وسائل التواصل في بلدنا إلى وسائل للتناحر أحياناً, ووسائل لنشر أسوأ ما لدينا في معظم الأحيان, خاصة عندما تتحول وسائل التواصل في كثير من الأحيان إلى وسيلة لنشر الجهل والتجهيل من خلال تبني الإشاعات ونشرها والدفاع عنها من قبل أصحاب الصوت العالي, الذين غالباً ما يحاولون التغطية على جهلهم بالصراخ ورفع الصوت.
     خلاصة القول في هذه القضية: هي أنه علينا أولاً أن نحسن استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة, ومنها وسائل التواصل الاجتماعي, وتوظيفها لنشر المعرفة, ولتمتين العلاقات الإنسانية, وعلينا ثانياً التدقيق في كل ما نتلقاه عبر هذه الوسائل حتى لا يتحول استخدامها كمن يستخدم سلاحه ضد نفسه فيخسر.
Bilal.tall@yahoo.com
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير