وقاحة وقلة أدب وسوء تربية ،،،، اختتام مشروع نادي الترميز الرقمي لليافعين النشميات يختتم المشوار وأبطال الحرة الأمل الاخير للإنجاز جامعات الفساد وسرقة الأبحاث وتدمير الابتكار في العالم العربي اجتماع حاشد لحزب ارادة بلواء الرمثا لدعم مرشح حزب إرادة الشاب م. عمار البشير الشقران. أسيرة سابقة في القطاع تكذب الإعلام الإسرائيلي اعلان قائمة النشامى لمواجهتي الكويت وفلسطين 10شهداء جراء قصف الاحتلال وسط وجنوب قطاع غزة د.أيوب أبودية يكتب:لا مناص من توطين مصادر الطاقة د. حازم قشوع يكتب:ظاهرة كامالا – أوباما ! القبول الموحد: 14063 طلباً للالتحاق بالكليات الرسمية للدبلوم المتوسط د. خالد الوزني يكتب:تحوُّلات الأفق الاقتصادي أد مصطفى محمد عيروط يكتب:حراك الانتخابات النيابيه (١) الذهب يرتفع بشكل طفيف لكنه يتجه لتكبد خسارة أسبوعية السفير الصيني تشن تشوان دونغ يزور محافظة الطفيلة وفيات الجمعة 23-8-2024 أجواء صيفية عادية اليوم وصيفية معتدلة غدا مجرمان خطيران تنكرا بملابس نسائية وحاولا الهروب من السجن تحاليل مهمة للرجال في سن 35 مقتل رضيع بهجوم كلبين بينما كان والداه يدخنان القنب
كتّاب الأنباط

بلال حسن التل يكتب : عن وسائل التواصل الاجتماعي

بلال حسن التل يكتب  عن وسائل التواصل الاجتماعي
الأنباط -
غالباً ما يشعرك تصفح وسائل التواصل الاجتماعي بالغثيان, لأن نظرك يقع على الكثير من الكلام الذي يثير الاشمئزاز ومثله الكثير من الصور, خاصة عندما يكون الكلام إدعاءات من أشخاص لا يعبر ما يكتبون عن حقيقتهم, بل أنه يقلب الكثير من الحقائق, من ذلك مثلاً أن يتحول اللص والمرتشي إلى واعظ على صفحات التواصل الاجتماعي, وأن يتحول الأمي إلى صحفي وأحياناً إلى مؤرخ, وعلى صفحات التواصل الاجتماعي أيضاً يتحول العاق إلى بار بأبويه, فعندما نقرأ صفحات التواصل الاجتماعي نكتشف أن كل الآباء والأمهات كانوا عظماء وأحسنوا التربية, ودربوا أبنائهم وبناتهم على الاعتماد على النفس, لكننا عندما نتأمل بالواقع نجد خلاف ذلك كله, ففي شوارعنا الكثير من قلة الذوق, خاصة عندما يتعلق الأمر بأخلاق القيادة وآداب السير, وفي علاقاتنا الكثير من التنمر, والكثير من قطع صلة الأرحام, وعقوق الآباء والقسوة على الأبناء.
   وفي حياتنا الكثير من الاتكالية وعدم الاعتماد على النفس, فلا همه بل كسل وترهل واعتماد على الواسطة والنسب, والأهم من ذلك غياب التربية, بدليل غياب الذوق عن الكثير مما ينشر على صفحات التواصل الاجتماعي, فأين الذوق في صورة عناق بين شخص وصديقته, وأين الذوق في نشر مائدة طعام دون مراعاة لنسبة الفقر والجوع؟ وماهي الرسالة التي يريد إيصالها من يتفاخر بما يأكل؟ وأين الذوق وماهي الرسالة من وراء نشر أحدهم أو إحداهن لصورته على فراش المرض.
    كثيرة هي المنشورات التي تعبر عن قلة الذوق من جهة, وعن الضحالة الثقافية والفكرية, ثم سوء استخدام الوسائل الحديثة, لذلك تحولت وسائل التواصل في بلدنا إلى وسائل للتناحر أحياناً, ووسائل لنشر أسوأ ما لدينا في معظم الأحيان, خاصة عندما تتحول وسائل التواصل في كثير من الأحيان إلى وسيلة لنشر الجهل والتجهيل من خلال تبني الإشاعات ونشرها والدفاع عنها من قبل أصحاب الصوت العالي, الذين غالباً ما يحاولون التغطية على جهلهم بالصراخ ورفع الصوت.
     خلاصة القول في هذه القضية: هي أنه علينا أولاً أن نحسن استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة, ومنها وسائل التواصل الاجتماعي, وتوظيفها لنشر المعرفة, ولتمتين العلاقات الإنسانية, وعلينا ثانياً التدقيق في كل ما نتلقاه عبر هذه الوسائل حتى لا يتحول استخدامها كمن يستخدم سلاحه ضد نفسه فيخسر.
Bilal.tall@yahoo.com