الرياض تستضيف متسابق LE MANS الأسطوري "أوليندو لاكوبيلو" رجل يضرب زوجته بـ"طنجرة" على رأسها ويكسر جمجمتها.. تقرير يكشف عدد الجرائم الأسرية بالأردن الفيصلي يتعاقد مع اللاعب هيكل بايدن يعلن تنحيه عن الترشح لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية الحنيفات والشديفات يؤكدان ديمومة مهو العمل المشترك لتنفيذ مشاريع تنموية وزراعية مشتركة بين الجانبين مسار الخير تطلق مبادرة “اقرأ ”.. لدعم اطفال باكستان الأردن نقابة المقاولين تلتقي مدير عام ضريبة الدخل وزير الخارجية يبحث مع نظيره البريطاني جهود وقف دائم لإطلاق النار في غزة مبادرة نون للكتاب على موعد مع "الضائع" للكاتبة د. سلوان إبراهيم أورنج الأردن ومؤسسة ولي العهد تتعاونان ضمن برنامج تدريبي لتمكين الشباب اقتصادياً ورقمياً في عدد من محافظات المملكة البيئة.. والزراعة..والبنك الأردني الكويتي ..يوقعون مذكرة تفاهم... ولي العهد ينشر عبر انستغرام رابط التسجيل بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي الاحتلال يقصف مخيم النصيرات 63 مرة خلال 7 أيام اعلان صادر عن مديرية الخدمات الطبية الملكية مصدر “بالخدمات الطبية”: الموعد المتوقع لولادة المولود الأول لولي العهد مطلع آب وزير الطاقة: العراق يوافق على تمديد مذكرة تفاهم تجهيز النفط الخام قرارات مجلس الوزراء ليوم الأحد الموافق للحادي والعشرين من تمُّوز 2024م زين والتدريب المهني تُطلقان دورات تدريبية مجانية مكثفة عمان الأهلية تشارك بحفل إطلاق أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2024 رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من محافظة البلقاء
كتّاب الأنباط

عمر كلاب يكتب : حتى لا نموت بوصفة دواء خاطئة

{clean_title}
الأنباط -
صحيح ان الحالة الاردنية لديها حساسية خاصة بالاحداث الخارجية, وتُبدي استجابة بالعادة للاحداث الخارجية, لكن الاسراف في تحليل وانعكاسات ما جرى في بلدان المغرب العربي, وأثره على السياسة الداخلية, فيه استعجال غير محمود في السياسة, فخسارة الحزب صاحب المرجعية الاسلامية في المغرب, وإن نفى مقولة غربية جرى تعميمها حد باتت حقيقة, بأن الاسلاميين يصلون الى السلطة عبر الديمقراطية لالغاء الديمقراطية, ليس مكانا للمقاربة بيننا وبين المملكة المغربية, الا اذا كان نظام الحكم وحده هو مكان المقاربة, وقد سمعنا من سياسيين كُثر في بداية التجربة المغاربية ضرورة المقاربة, لكن ذلك فيه اغفال لطبيعة التراكيب الاجتماعية والاقتصادية بين البلدين, ناهيك عن اختلاف المرجعية الفكرية للحركات الاسلامية بين المشرق والمغرب في عالمنا العربي.
مكان المقاربة وطلب التماثل مع التجربة المغربية حصرا بسبب تشابه نظام الحكم, قاصر ابتداءا, فطبيعة الحركة الاسلامية واحزابها في الوطن العربي بمجمله, من حيث علاقتها بالانظمة الحاكمة مغايرة تماما لما جرى في الاردن, حيث سكنت الحركة الاسلامية في الطوابق العليا من الدولة, وكانت حليفا للسلطة في الاردن, في الوقت الذي كانت تسكن فيه الحركات الاسلامية في طوابق الزنازين في كل الاقطار التي يشار الى ضرورة نسخ تجربتها او اجراء مقاربة مع نموذجها بعد الربيع العربي, الذي كشف عن حسن تنظيم الحركة الاسلامية وليس عن حجمها الحقيقي في الشوارع العربية, فهي خسرت في المغرب وجرى الانقضاض عليها في تونس والانقلاب على تجربتها في مصر, لكن بما يشبه القبول الشعبي.
خطورة المقاربة, وطلب التماثل او نسخ التجربة, انه يأتي في لحظة فارقة من عمر الدولة الاردنية, التي تسعى الى تغيير نمطها العام, وشكل الدولة بعد مائة عام, من خلال تحديث المنظومة السياسية, بحيث يجري التخلص من شكل الدولة السابق المبني على التصور الأمني الى شكل حديث يجري فيه اعتماد الشكل المبني على التصور السياسي, بعد ان تغيرت قواعد العقد الاجتماعي, بداية الانتقال القصري من دولة الريع الى دولة تسعى نحو الاعتماد على الذات, وهذه مرحلة حرجة تتطلب التشخيص الدقيق, والقراءة الواعية لما يجري في المجتمع الاردني, الذي يشعر ان شكل دولته المألوف والمعهود قد تغير, فلم يعد القطاع العام بنفس حضوره السابق بعد ان طالت الخصخصة معظم موارد الدولة, اي ان دولة الريع ليس لديها اشتراطات الرعاية اساسا.
هذا التغير في ادوات انتاج الدولة وملكياتها, هو الذي يجعلنا نميل الى تصديق السعي نحو تحديث الحياة السياسية بما يكفل زمن القطع مع الشكل السابق في ادارة الدولة, حيث من المسموح في دولة الريع بناء الدولة على اسس امنية, ولكن ذلك لا ينجح بعد خروج الدولة من مربع الريع واستحقاقته الى الدولة غير الريعية, مما فتح الباب واسعا للصدام بين انصار مصالحهم ببقاء شكل ادارة الدولة على حالته السابقة رغم التغير في ادواتها وملكياتها, وبين الشكل اللازم لدخول المئوية الجديدة, لذلك نلحظ حجم التكاذب في نسب الفقر والبطالة وتقدير الناتج القومي, وهو تكاذب عكسي يجري فيه تضخيم نسب الفقر وتقليص الناتج القومي, حيث تقوم الفئة المستفيدة بتضخيم النسب للحصول على قروض ومنح لتحقيق الريع من خلال صناديق المعونة, بدل التوجه الى دولة الانتاج وتوظيف هذه المنح والقروض على شكل مشاريع رأسمالية, تستهدف التنمية المستدامة والتشغيل بدل التوظيف المؤقت والدائم.
يجب التمحيص والتدقيق في التشخيص للحالة الاردنية, حتى لا نموت بوصفة طبية خاطئة, ولعل اطباء الحالة الاردنية يسيرون نحو منحنا هذه الوصفة الخاطئة.
omarkallab@yahoo.com