الأنباط -
وقعت وزارتا البيئة والشباب، اتفاقية تعاون في مجال الطاقة المتجددة والبديلة، وذلك في سياق تعزيز التعاون بين مؤسسات الدولة كافة.
وتتضمن الاتفاقية، العمل على تشجيع التحول لمصادر طاقة نظيفة، والتحول لاقتصاد اخضر وتوفير كلف الطاقة من خلال تحويل مدينة الأمير هاشم بن عبد الله الثاني للشباب في محافظة مأدبا الى الطاقة البديلة الصديقة للبيئة، بتمويل من صندوق حماية البيئة في وزارة البيئة.
صندوق حماية البيئة يقضي بدعم الأنشطة والمبادرات التي تساهم في حماية البيئة ، بالإضافة إلى دعم وتمويل المشاريع والأنشطة التي يكون من غاياتها حماية البيئة واستدامتها، ورفع سوية الممارسات البيئية الهادفة الى تطوير الوضع البيئي، والتنمية المستدامة في المملكة وتحقيق الاوليات البيئية .
تقرير ديوان المحاسبة السنوي لعام 2019م وفي ملاحظاته على صندوق حماية البيئة ورد النص التالي ( لا يتم استثمار المبالغ المودعة في صندوق حماية البيئة في مشاريع بيئية ذات جدوى اقتصادية فاعلة في مجالات البيئة ،علما بأن رصيد حساب صندوق حماية البيئة لدى البنك بلغ 10264294 دينار في 2018/12/31 وبنسبة نمو تقدر ب(17.5) ..).
لذلك من الأولى على وزارة البيئة تقديم الدعم لإقامة مشاريع بيئية للجمعيات البيئية التي تعمل تحت أشرافها وضرورة مساعدتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومساعدتها في الخروج من أضرار جائحة كورونا مثل ما فعلة وزارة الشباب في أحياء المراكز الشبابية بمختلف محافظات المملكة ،وكذلك وزارة الثقافة التي قدمت مختلف أشكال الدعم الى الجمعيات الثقافية.. في المقابل ماذا قدمت وزارة البيئة للجمعيات البيئية ؟
دعم وزارة الشباب في توفير كلف الطاقة، وزراعة الأشجار، وتعبيد الطرق من حساب صندوق حماية البيئة وعلى حساب الجمعيات البيئية التي ما زالت تعاني من قلة الدعم هذا غير مقبول!!
قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني يضع في مقدمة أولوياته تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة ،وتوفير فرص العمل ، وتأمين مستوى معيشي أفضل لأبناء الوطن وتجاوزه نحو الإنتاجية هي (رؤية ملكية) انطلقت من الفرد إلى الجماعة ضمن محاور متعددة تتمثل في تحسين واقع الخدمات المختلفة وتوفير فرص العمل عبر المشروعات الإنتاجية .. وهي رسالة للحكومة بتحقيق ذلك على ارض الواقع .
وحتى تتحقق رؤية جلالة الملك والحكومة الرشيدة يجب أن تكون الأولوية بدعم مشاريع الجمعيات البيئية الصغيرة والمتوسطة في المحافظات الأقل حظًاً ، وتقديم الدعم لهم ، وتشجيعها على تقديم مختلف المبادرات التنموية .
سامر نايف عبد الدايم