الأنباط -
مزيج من الاخبار المتلاحقة يشكلً كوكتيلا من نوع فاخر لا طعم له ولا لون.. مليء بمرارة الاخبار المتلاحقة خلال الاسبوع الماضي الذي جاء ليرسم صدمة على وجوه المواطنين بكافة اشكالهم واطيافهم.
اول اخبار حكومتنا الباسلة كان تصريح وزير الاعلام ان الحديث عن توقف العمل بقانون الدفاع ما زال طي الدراسة ولا يمكن التخلي عنه، ليسجد المواطن شكرا لله على نعمة سريان القانون حتى لا تتغول عليه المحاكم ويضيع عمره بين ازقه قضبان سجنه.
ومن تصريح وزير الاعلام الى العجلة الاقتصادية التي انهكتها جائحة كورونا والقرارات المضللة التي تصدرها الحكومة لتدعم بعض القطاعات على حساب اخرى وطرحها رؤية جديدة لمشاريع لن تحدث فارقا في حياة المواطن اليومية على المدى القصير.. هذا ان لم تزدد الاوضاع سوء وتراجعا واضحاً نتيجة القرارات العبثية.
وبدلا من ان تستنزف الحكومة الدعم الخارجي في ايقاف الصرخات المنكوبة .. لا زالت تصر ان نسبة الفقر ضمن الحد المعقول والمواطن يعيش في أدنى مستوياته رغم صرخات الاستغاثة من عائلات مهددة بالتشرد واخرى تنام في العراء وطلاب لا يجدون ما يسد رمق حلمهم واكمال طريق علمهم المحفوف بالعراقيل والرسوم الباهظة وسارقي الاحلام.
وبعيدا عن القرارات الصادمة المستقبلية مشوشة الوضوح الى انتشار تصريحات مستفزة للمشاعر الدينية فكيف لأحدهم ان ينادي بان يرفع الاذان بأصوات مختلفة لكي تطرب الاذن عند سماعها وكأن صوت الاذان لتطرب الاذن قبل القلب.
وننتقل الى مجلس النواب الذي اقر قوانين ما انزل الله بها من سلطان مثل عدم اعتبار متعاطي المخدرات لأول مرة سابقة جرمية بحجة اعطائهم فرصة للتوبة وهو قرار سلاح ذو حدين لمن تسول له نفسه بتجربته وربما تكون القاتلة.
ومن إقرار قانون المخدرات الى حرمان كل محكوم عليه بالإفلاس والاعسار ولم يستعد اعتباره القانوني من ممارسة حق الانتخاب لمجلس المحافظة والمجلس البلدي ويرفض حرمان كل محكوم بجناية او جنحة مخلة بالآداب والاخلاق من هذا الحق وكأن المتعثر المادي جريمته أعظم من جريمة تتعلق بالآداب والاخلاق!!
وفي نهاية الاسبوع واستقبال اخر قامت الحكومة الجليلة بفتح النوادي الليلية والبارات وصالات الديسكو بنسبة 50% متزامناً مع ايقاف دورات العلوم الشرعية بحجة تصويب اوضاع مراكز تحفيظ القران، حكومتنا في واد والمواطن في واد اخر!!!