الخارجية: إجلاء 9 أطباء وممرضين أردنيين من غزة إلى المملكة البرلمان العربي يدعو إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية اعتماد مستشفى الجامعة الأردنية مؤسسة راعية للتدريب تحديد مواعيد مباريات الحسم بالدوري الملك يستقبل وزير الخارجية السويدي وضع حجر الأساس لمقر الاتحاد الملكي للرياضات البحرية في العقبة سلطة العقبة وأمانه عمان يطلقان نظام النقل الذكي"خدمة الدفع الالكتروني" في العقبة تلفريك عجلون يغلق أبوابه في 27 الشهر الحالي للصيانة السنوية زين الأردن تواصل دورها بدعم مزارعي الأردن وتعزيز التنوع الحيوي والحِفاظ على البيئة القوات المسلحة الأردنية تنفذ 3 إنزالات جوية لمساعدات على جنوب غزة بمشاركة دولية الزرقاء : إقبال كبير من المواطنين على استخدام الباص السريع وزارة الطاقة تطلق ميزة القارئ الصوتي على موقعها الالكتروني استثمار جديد في مجال صناعة الرولات البلاستيكيه في "مدينة مأدبا الصناعية " ورشة تدريبية في "الأمانة" حول الإسعاف والإخلاء "مياه الأعيان" تتابع مستجدات "الناقل الوطني" بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الاحتلال يعتقل 15 فلسطينيا من الضفة والقدس مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى سلطة وادي الأردن وجمعية التمور الأردنية توقعان مذكرة تفاهم لتحسين إدارة المياه في قطاع النخيل عقد الورشة الثانية للبلديات لإعداد وتنفيذ مشاريع الطاقة المُستدامة والعمل المناخي
كتّاب الأنباط

حسين الجغبير يكتب : ذات المشكلة بلا حل؟

{clean_title}
الأنباط -
كنت في المقال السابق أشرت إلى أهمية برنامج الأولويات الاقتصادية لحكومة الدكتور بشر الخصاونة، مع أن رصد تفاعل الناس على هذا البرنامج لم يكن بالمأمول منه، حيث اعتاد الناس على ذات الوعود الحكومية لرؤساء وزوراء لم ينفذوا المطلوب منهم أو جزء منه.
اليوم وفي ظل المعطيات الموجودة لم تفكر الحكومة للأسف بالشارع الأردني وأهمية ردم الفجوة الكبيرة من عدم الثقة بكل ما يصدر عنها، ربما المشكلة ليست بها وحدها، وإنما نتجية لتراكمات من خيبات الأمل والانهزامية التي مارسها من كان يتسابق على المناصب والكراسي وألقاب المعالي.
الوضع الحالي ليس صحي، وتهميش هذه الزاوية خطير جدا على الأمن المجتمعي، واستمرار امتلاك الأردنيين لهذا الانطباع والقناعة يعني أن هناك من سيدفع الثمن، لذا فإن اعلان البرنامج يجب أن يتزامن والبدء الحقيقي بالتنفيذ به. الناس تريد أن ترى شيئا على الأرض، وهذا لن يكون إلا بتحسن الوضع الاقتصادي والمعيشي لهم، وكف اليد عن جيوبهم التي طالت وامتدت في عهد العديد من الحكومات السابقة.
البعد الاجتماعي مهم جدا، فالأردنيون ما يزالون يبحثون عن الوجود الذي لا يتأتى إلى بالعدالة في الوظائف والمساواة مع أبناء المسؤولين في المواقع القيادية، ومحاربة البطالة والفقر، وتراجع المستوى المعيشي.
نؤمن بأهمية الاصلاح السياسي بشقيه الحزبي والانتخابي، وضرورة تمكين المرأة والشباب وإجراء التعديلات الدستورية اللازمة للوصول إلى منظومة سياسية تشكل حالة متقدمة من الديمقراطية وصولا إلى برلمان قوي فيه تمثيل حزبي كبير، وانتهاءا كما هو مرسوم له خلال عشرة أعوام إلى حكومة برلمانية.
لكن نؤمن أيضا أن هذا لا يكفي وحده، إذ يجب أن يتوائم ويتزامن مع اصلاح اقتصادي يرتكز على محاور قابلة للتطبيق وذات أولوية قصوى مع توفير كل ما يلزم لها من أدوات ودعم ومال، بعيدا عن شعارات تحمل في طياتها أمنيات لا تتحقق، أو تكون عبارة عن إبر تخدير لشعب هو في الأصل قد أصابته البلادة في مقتل، ولم يعد يقوى على سماع مزيد من الوعود الزائقة.
رئيس الوزراء وحكومته التي تتفرغ اليوم، أو يجب أن تتفرغ، للجانب الاقتصادي وتحقيق النمو المطلوب، مطالبة بأن تضيء شمعة أولى في طريق الاصلاح الاقتصادي، الذي مع جائحة كورونا بات يعاني ما يعانيه من تحديات وأفق غير واضح المعالم، حيث الناس تعيش تحت سماء مظلمة بلا أمل بأن تضاء فيه مصابيح التقدم والازدهار.
تجارب من حولنا تؤكد أننا نسير في بطئ شديد، لننظر إلى مصر وما يحدث بها وهي دولة المئة مليون نسمة، حيث ملامح النمو باتت تظهر بشكل واضح، رغم ما تعانيه من أوضاع اقتصادية، وتشابه التحديات بيننا وبينهم.
اعتقد أنه لم يأتينا بعد من يستطيع أن يسير بنا بالاتجاه الصحيح. فذات المشكلة ما تزال بلا حل، ولا مؤشرات على وجود حل لها.