الأنباط -
في زخم الاحتفال باليوم العالمي للعمل الانساني، فرصة للحديث عن هذه الثقافة التي تميزت بها الدولة الاردنية منذ ولادتها قبل 100 عام.
والاردن طالما عرف عن قيادته واهله بالفزعة والنخوة. والأمثلة كثيرة سواء بتلبية جلالة الملك عبدالله الثاني نداء الطفلة اللبنانية بنقلها الى الاردن لعلاجها، او زهرات غزة اللواتي وجه جلالته ايضا لعلاجهن من آثار العدوان الصهيوني الاخير. والمستشفيات الميدانية الاردنية المرابطة في كل مكان يحتاج الى الاغاثة والمساعدة لا تتوانى كوادرهم من تقديم العلاج اللازم الى درجة العمليات الجراحية الصغرى والوسطى وحتى الكبرى.
وتوجيهات سيد البلاد لا تتوقف سواء لنشامى القوات المسلحة او الحمومة لتقديم الدعم الازم الى الشقيق والصديق وآخرها الحرائق في لبنان وتونس ولبنان والجزائر وغيرها.
واذا اعدنا شريط الذاكرة الى سنوات مضت، لم يتوان الاردن عن تقديم المساعدة لدول شقيقة وصديقة ضربتها زلازل مدمرة واوقعت معاناة بين سكانها، كان الاردن بقيادته وشعبه الى جانبهم في تلبية حاجاتهم ومعالجة جراحهم.
وهذه الفزعة والنخوة لمسها العالم سواء دول او افراد، عندما لم يتأخر الاردن عن مساعدتهم وقت الحاجة، وتصدره دوما العمل ضمن فرق الاغاثة واحلال السلام في اكثر من مكان على هذه الارض.
ومساعدة المحتاجين عند الاردنيين جزء من اكتمال ايمانهم الديني، مسلمين ومسيحيين، فهم اصحاب ضمير، قلوب رحيمة على الضعيف واسود على الظالمين.
والعمل الانساني والتطوعي في الاردن تحول الى مؤسسات و ومبادرات. وفي العقبة هناك مبادرتين، يقوم اصحابها على تعزيز ثقافة مساعدة الاخرين من خلال برامج انسانية ومجتمعية يشار لها بالبنان.
وهاتان المبادرتان، اترك أثر وعالم ايجابي، حظيتا باهتمام جلالة الملك شخصيا الى جانب مبادرات اخرى في باقي المحافظات، لأثرها المباشر في رفع منسوب العمل الانساني والاجتماعي عند الجميع.
ولعل ابلغ وصف اطلق على العمل الانساني، قول وزير الداخلية مازن الفراية بمناسبة اليوم العالمي للعمل الانساني " أن مساندة المحتاجين في العالم هو مهنة ووظيفة الكثيرين , ولكنه في الأردن رسالة نابعة من قناعة راسخة بأن الإيمان لا يكتمل دون أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك".
الاردنيون اهل عزم وهمة، ودائما انسانيتهم طاغية، خاصة في نصرة الاهل في الاراضي الفلسطينية لتثبيتهم على ارضهم في سبيل تمكينهم من تقرير مصيرهم في قيام دولتهم المستقلة.