عوامل تحفز احتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية المملكة تشهد أجواء باردة نسبياً مع استقرار نسبي خلال الأيام المقبلة. فجوة التمويل تهدد استدامة الأردن.. استياء من مخرجات قمة Cop29 ودعوات لدعم دولي اكبر كيف سيواجه الأردن مشروع ترمب؟ إيلون ماسك: أنا كائن فضائي البيان المشترك للقمة الثلاثية الأردنية القبرصية اليونانية الرابعة في نيقوسيا بحضور رسمي لافت.. إقامة حفل تأبين للراحل زيد الرفاعي الإيثار السياسي الأردني وصفي التل وإرثه: مدرسة سياسية للمستقبل متابعة لـ إحصائيات المركزي .. أسباب وتحديات تراجع الدخل السياحي توقعات بـ انخفاض البنزين بنوعيه ... وارتفاع الديزل لـ شهر كانون الأول شريحة مجهولي النسب.. من رعاية ال"5 نجوم" إلى تحديات الحياة ومواجهة المستقبل "زراعة اربد": رقم قياسي بحفر الآبار حسين الجغبير يكتب : بلديات تُصارع الموت الهدنة أم السيطرة.. صراع يعكس تقاطع المصالح الكبرى بالشرق الأوسط التنمية الاجتماعية تتابع الحالة الصحية للحاجة وضحى...ورئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن لها الترخيص المتنقل للمركبات في إربد غداً الحسين يتأهل للدور الثاني رغم الخسارة أمام شباب الأهلي عمدة معان الدكتور ياسين صلاح يوعز بتأمين مساحات امنة للنساء الحرفيات في معان. فارس إحسان القواقشة يكتب :مقارنة بين اقتصاديات نشوء الدولتين الاسلامية والأمريكية

فرح موسى تكتب : بالفكر.. لا بالعواطف تبنى الامم

فرح موسى تكتب  بالفكر لا بالعواطف تبنى الامم
الأنباط -
ان اي امة في التاريخ البشري ارتقت سلم الصعود الحضاري كان وراءها فكر رجال افنوا عقولهم واجسادهم وقودا لايمانهم بافكار معينة واستنتاج لاراء متعددة ولا شك ان اي افعال نقوم بها اليوم سواء بشعور كامل او من دونه، هي في الاصل فكرة ما امنا بها وادخلناها في صناديق اللا وعي واغلقنا عليها باحكام.
ان حياتنا افكار متناثرة نغلفها بافعال وعواطف ومشاعر متنوعة دون ان نعي ذلك والمتأمل في المجتمعات البشرية يرى انها اساسا تسير على خطى الذي ستتبعه من عواطف وانفعالات، فالرأسمالية وافكارها والشيوعية وغيرها هي مجتمعات تنتظم الى  حركة من افكار قائمة على ركائز وامتداد عمودي.. ومن المؤسف اننا ما زلنا في الدائرة الفولاذية المغلقة واعني بذلك "انت تخالفني في امر ما اذا انت غير موجود"، فيحصل التهميش..  وكم من مفكر او فيلسوف عربي ومسلم خلد في التاريخ ثم توقف حراكه الفكري.. بينما نرى الاخرين تجاوزونا بمراحل لانهم الغوا نقد الذات من قاموسهم، اما نقدنا نحن في كل المشكلات فيعتبر من فضائل الاعمال/ فالفرد لا يعترف بخطئه امام ابنائه، ومجتمعنا لا يغربل الصالح من الطالح لكي نجتنب اخطاء الماضي، وها هي المشاعر تتكرر مرة تلو الاخرى في تاريخنا المعاصر لان الامة ترفض ان تأخذ تاريخها مقياسا وانموذجا يحتذى .. ان التخلف وعدم مسايرة التقدم مؤامرة بنظر غالبيتنا والمرض والابتلاء مؤامرة من السحرة والشياطين بالرغم من ان هناك قانونا جعله الله تعالى لتغيير الحال وهو الاخذ بالاسباب الا ان العقول هي المرض المزمن الذي مازلنا نعانيه.
فما بال الكثير من البلدان التي اخذت بزمام التقدم وانطلقت واخذت مكانها بين دول العالم حتى وان كان يطلق عليها دول نامية كماليزيا مثلا حيث امتلكت ناصية القوة والتقدم.. اما نحن فما زلنا نتغنى باطلال الماضي ولا زلنا نتغنى بطب الرازي دون ان نسير على نهجه ونهج غيره من المبدعين الاوائل في كافة المجالات.. في الجهة المقابله فانهم يستدلون بدراساتهم واكتشافاتهم الى درجة العلم في اعجاز القران الكريم.
بالتالي فان الوصول الى اسباب النهضة والتقدم لا يكون بالعواطف ولا بالماضي المختزل وانما بالفكر المستنير فما اجمل ان ندرب اطفالنا على تقبل الاخر والفكر المستنير واخضاعهم للتدقيق لا العواطف والانفعالات الانية.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير