بيان رسمي لحزب الله باغتيال السرور من قبل اسرائيل مصر.. أحكام رادعة لطبيب وآخرين تسببوا في بتر ذراع طفل علامات تحذيرية تنذر بنوبة قلبية فوائد ملح الليمون في تنظيف أواني النحاس سيدة تخسر أموالها عبر تطبيق مواعدة ماذا يحدث للدماغ عندما يشعر بالفضول؟ حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام الوحدات يفوز على الاهلي ويشعل المقدمة وزير الخارجية يشارك باجتماع وزاري حول دعم وكالة “الأنروا” الشرفات يكتب: مضامين ودلالات الخطاب الملكي صندوق دعم البحث العلمي والابتكار في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يوقع مذكرة تفاهم بحثي مع المؤسسة الألمانية للبحوث الرمثا يحقق فوزًا ساحقًا على مغير السرحان المواطنان العودات والنعيمات يزوران مديرية العمليات والشؤون القنصلية بالخارجية الحنيطي يؤكد أهمية تعزيز الكفاءة القتالية لمختلف تشكيلات القوات المسلحة الحنيطي يقف على قدرات سلاح الجو الملكي وامكاناته في الردع الاستراتيجي جريح في غارة إسرائيلية على طريق بيروت- البقاع وزير الأشغال يتفقد عددا من مشاريع الطرق والأبنية في إربد إعلان نتائج القبول الموحد في كليات المجتمع الأردنية لمرحلة الدبلوم المتوسط روسيا تسجل 59 إصابة بحمى غرب النيل 18 شهيدا جراء قصف الاحتلال جباليا والنصيرات

كريزما اردنية عالية خارجيا واكزيما مرتفعة داخليا

كريزما اردنية عالية خارجيا واكزيما مرتفعة داخليا
الأنباط -
قصي ادهم
في اللحظة التي تهبط فيها الطائرات الصديقة والشقيقة في المطارات الاردنية حاملة على متنها وفودا رفيعة, ترتفع نسبة التفاؤل الحذر لدى الاغلبية الواسعة من المتابعين, لكنه ارتفاع مصحوب بتفاؤل حذر وسؤال لا يخلو من عمق, واجابته تحتاج الى روية ورؤيا, والسؤال الذي يطرحه احد اعضاء مجلس الاعيان مفاده, لماذا ترتفع الكريزما الاردنية خارجيا, فيما ترتفع معها الاكزيما الداخلية؟ وللتوضيح اكثر فإن الكريزما الاردنية ومنذ زيارة الملك الاخيرة الى واشنطن تزداد في الارتفاع, بدليل حجم الطائرات التي هبطت على الارض الاردنية منذ عودة الملك, فوزراء الخارجية من السعودية وقطر وتركيا وكثير من الوزراء الغربيين حطت راحلتهم في عمان, مما يؤكد ارتفاع هذه الكريزما.
بالتوازي مع ارتفاع الكريزما, ترتفع الاكزيما التي تعاني منها الحالة المحلية, ويخشى كثيرون ان الاعراض المصاحبة لهذه الاكزيما قد تدفع الجلد الاردني الى مزيدا من الاحمرار, الذي قد يتحول بفعل عدم نجاعة الكريمات الرسمية الى نزيف وحراشف لا ينفع معها كريمات الحساسية المعهودة, والتي في اغلبها مجرد تطمينات ووعودات دون اجراءات كافية لتطمين الشارع الشعبي, فآخر اجراءات الترطيب كانت معقودة على لجنة تحديث المنظومة السياسية, التي باتت تعاني من تسريبات اعضائها, وعدم انتظار التوافق النهائي على المخرجات, وهذا يدفع الى مزيد من السلبية حيال اللجنة, التي بدأت تجد حضورا لدى اوساط شعبية كانت تحمل نظرة سوداوية للمشهد السياسي بمجمله, لكنها بدات بالانفتاح على اللجنة.
سؤال العين الحالي, حملته الانباط الى اكثر من سياسي سبق له العمل في المجال الرسمي, ويقول نائب رئيس وزراء اسبق, ان هذه مشكلة مزمنة في السنوات الاخيرة, فرغم الكريزما الهائلة التي بناها الملك خارجيا, فإن الحساسية الداخلية ترتفع, والسبب حسب رأيه هو عدم وجود فريق تنفيذي قادر على متابعة النجاحات الملكية, بل ان الفرق التنفيذية ما زالت عاجزة عن اعداد برنامج عمل رشيق وسريع لعكس هذه الكريزما على الواقع المعاشي, فزيارة الملك الاخيرة الى واشنطن, تحتاج الى من يتابع مخرجاتها باعداد مشاريع جاذبة لكثير من الصناديق الامريكية التي ابدت رغبتها للاستثمار في الاردن.
اذن عدم وجود فرق تنفيذية هي المشكلة الابرز, قلنا لمحدثنا, الذي يرى ان الازمة الداخلية ناجمة عن عدم تفعيل العمل بين مثلث العمل الاردني, الذي يعمل بضلعين باحسن الاحوال, ديوان واما حكومة واما برلمان, ويجب ان تكتمل اضلاع المثلث اولا, ثم يعمل كل ضلع من الاضلاع بثبات داخل وحدات العمل, فنحن نشكو من كثرة التغييرات في الوزراء, هذا على افتراض كفائتهم, ونشكو اكثر من سوء التنسيق بين الوزارات وتعدد المرجعيات.
تلخيص نائب رئيس الوزراء الاسبق, يؤكده نائب عتيق بأن المشكلة ممتدة وليست وليدة حكومة اومجلس بعينه, بقدر ما هي مربوطة بطبيعة العمل داخل المؤسسة الواحدة وشكل العلاقة بين المؤسسات تاليا, فتراجع سوية النواب صحيح وأثر على جودة التشريع, لكنه جاء بالتزامن والتساوي من نوعية الوزراء الضعيفة والمتقلبة, ودخول الحسابات الشخصية حتى في التشريع من خلال تضامن بين التشريع والنفيذ, وكل ذلك ساهم في رفع الحساسية الداخلية وعدم قدرتها على الاستفادة من الكريزما الخارجية.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير