استشهاد طفل فلسطيني جراء استهداف الاحتلال مستشفى كمال عدوان في غزة الظروف الجوية تحول دون استكمال الزيارة الملكية لبوسطن الخلايلة يستنكر الاعتداء على موظفي الدولة والحاق الضرر بممتلكاتها القطارنة يستقبل الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر الأميرة دانا فراس تزور السلط برفقة خبراء في مجال التراث قادة الشرطة والأمن العرب يدعون لتكثيف التوعية بخطر الجرائم الإلكترونية الاهلي يتعادل مع الصريح اللجنة القنصلية الأردنية المغربية تختتم دورتها الأولى في الرباط بيتكوين تتجاوز حاجز 100 ألف دولار لأول مرة بعد فوز ترامب الأمن العام يؤكد على نشر الوعي: لا للتجربة في المخدرات! اتحاد الجمعيات الخيرية يؤكد أهمية دمج ذوي الإعاقة بالمجتمع مصر تدعو لتكثيف الجهود الإقليمية والدولية لإغاثة غزة الإمارات تتصدر قائمة الدول الأكثر دعما لسكان غزة بقيمة 828 مليون دولار إصدار جدول مباريات الدور 16 لكأس كرة القدم المرصد الأورومتوسطي: جيش الاحتلال يحرق النازحين أحياء في خيامهم بـخانيونس بلدية الرصيفة تدعو للاستفادة من إعفاء غرامات "المسقفات" مؤشر بورصة عمان يستقر في نهاية تعاملاته اليومية هل يدمرون (الاونروا)..."دولة" اللاجئين الفلسطينيين؟ مركز حمدي مانكو ينظم محاضره متخصصه في الامن السبراني العقبة الخاصه تجدد اتفاقية التعاون مع جمعية العقبة للغوص لتعزيز الجهود المشتركة في حماية البيئة البحرية

محمد عبيدات يكتب : خصوصية عربية

محمد عبيدات يكتب  خصوصية عربية
الأنباط -
سلوكياتنا وثقافتنا تتبابن عن الغرب الكثير، ولنا سمة وطعم يختلف كثيراً مما يشكل ثقافتنا المجتمعية والتي يغلب عليها العاطفة وخطابها أكثر، لدرجة أننا نغوص بالخصوصيات أحياناً وبفضول دون تقدير للنتائج:
1. في أول لقاء مع أي شخص نجروء ونسألة عن رؤوس مثلث 'راتبه وعمره وطبيعة عمله' وربما أكثر، وبالطبع اﻹجابة تأتي دون تردد من الطرف اﻵخر بإعتبار اﻷمر طبيعياً.
2. من العيب التطرق لمثلث اﻷسئلة أعلاه في الغرب، وربما نسمع كلام غير مقبول في حال سؤالها والسبب مبدأ الخصوصية.
3. الأمور الخاصة لا يجوز أن تكون مادة إعلامية أو مشاع بين الناس، والخصوصية في الحياة مطلوبة.
4. أجزم بأن خصوصيتنا كمجتمع شرقي معدومة، والمعلومات عن اﻵخرين مفتوحة ومعروفة وبحكم المشاع لكل الناس، ولهذا تكثر مظاهر السلبية كسلوكيات الحسد والتدخل بشؤون الغير والغبن أحياناً وغيرها.
5. حان وقت التغيير الجذري بتعاملنا وثقافتنا المجتمعية صوب مجتمع يحترم الخصوصية أكثر والبعد عن الفضول في خضم توفر وسائل وأذرع وسائل التواصل اﻹجتماعي اﻹلكترونية، خوفاً من أن تكون الخصوصيات لقمة سائغة يمضغها كل الناس.
6. ربما يعدّ البعض ذلك طيبة وسذاجة لكنني أجزم بأن معظم الناس غير مرتاحة لهكذا سلوكيات، وخصوصاً أن شبكة اﻹنترنت ووسائل التواصل اﻹجتماعي باتت مليئة بخصوصيات الناس ومادة إعلامية يتداولها الجميع.
7. باتت وسائل التواصل الإجتماعي ومنصّاتها وسيلة أساسية لإختراق خصوصيات الناس وهذا بالطبع يؤثر على بيئتنا الإجتماعية؛ فمطلوب الحذر لعدم تداول الخصوصيات أنّى كان.
بصراحة: الثقافة المجتمعية التي تغوص في خصوصيات الناس يجب بترها وتغييرها، وثقافة الفضول مرفوضة البتة لغايات أن نميز بين المعلومة الخصوصية والمشاع، والمطلوب التمييز بين العام والخاص.
صباح إحترام خصوصيات الناس
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير