مهند هادي يقدم لمجلس الأمن الدولي إحاطة حول الوضع الانساني في غزة المستشفى الميداني الأردني غزة 79 يجري عملية جراحية لطفل رضيع الشبكة القانونية للنساء العربيات تعقد اجتماعها السنوي الثاني في عمان. ليلة لبنانية فلسطينية في جرش الطلب على الكهرباء عند مستويات قياسية بدعم من ارتفاع درجات الحرارة الدكتورة ماجدة إبراهيم تكتب مهن مرفوضة للمرأة من باب درء المفاسد وسمعة العائلة الدكتورة مرام بني مصطفى تكتب:ضعف الشخصية عند الطفل وكيفية التعامل معه ملحق الدفاع الصيني في عمان : لن نسمح أبدا بانفصال تايوان عن الصين الرحيبة يبرق بالتهنئة للملك وولي العهد بمناسبة إدراج ام الجمال لقائمة التراث العالمي. وزيرة الثقافة الأردنية تفتتح جناح السفارات في مهرجان جرش الثقافي 2024 وتشيد بجناح المملكة العربية السعودية حالة الطقس المتوقعة يومي الجمعة والسبت إدراج أم الجمال على لائحة التراث العالمي الميثاق يقود ملتقيات لتعزيز المشاركة السياسية في المفرق وإربد وفيات الجمعة 26-7-2024 استشهاد سبعة فلسطينيين جراء قصف الاحتلال في خان يونس أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وحارة نسبيا غدا الاتصال الحكومي تواصل برنامج "تفاصيل" بزيارة الكورة ليدي غاغا تنضم لسيلين ديون في افتتاح أولمبياد باريس Inside Out 2.. أعلى فيلم إنيميشن تحقيقاً للأرباح في التاريخ اليقظة الذهنية: سلاحك السري ضد إرهاق العمل
اقتصاد

دعوات لسن قانون استثمار عصري يوحد المرجعيات ويعزز صلاحيات هيئة الاستثمار

{clean_title}
الأنباط -
 دعا برلمانيون ومستثمرون واكاديميون الحكومة الى ضرورة إعداد قانون عصري للاستثمار يواكب التطورات العالمية ويضمن تبسيط الاجراءات، ويوحد المرجعيات ويعزز من صلاحيات هيئة الاستثمار، في ظل المنافسة الشديدة بين دول العالم لجذب مشروعات استثمارية تقام على أراضيها.
واكدوا لوكالة الانباء الاردنية (بترا) أن البيئة الاستثمارية بالمملكة تنتظر قانونا عصريا للاستثمار يسهم بالقضاء على البيروقراطية وحالة التشتت التي يعيشها المستثمر في الوقت الحالي، بسبب وجود اكثر من مرجعية، تتعامل مع المستثمرين وتمنح تراخيص وحوافز غير مرتبطة بالتشغيل واحداث النمو الاقتصادي المنشود، مشيرين الى ان النافذة الاستثمارية في هيئة الاستثمار يجب أن تكون هي المرجعية الوحيدة للمستثمرين.
وتشير الاحصاءات الرسمية الى وجود ما يقارب من 40 قانونا، والف نظام، و800 تشريع وتعليمات، و52 مؤسسة وهيئة وجهة جميعهم معنيون بالمنظومة الاستثمارية بالمملكة، فيما اتخذت الحكومة اخيرا عددا من الإجراءات والقرارات لتحفيز وتنشيط بيئة الأعمال بالمملكة، في مقدمتها الخط السريع لخدمة المشروعات الاستثمارية من خلال مديرية النافذة الاستثمارية، إضافة إلى تقليص اللجان في هيئة الاستثمار من 23 إلى 13 لجنة، وتقليص الإجراءات المتعلقة بتسجيل وترخيص المشروعات الاستثمارية والمدة الزمنية للتسجيل في المناطق التنموية من 5 أيام إلى يوم واحد، إلا انها خطوات صغيرة وغير كافية. وقال رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار في مجلس النواب النائب خالد ابو حسان إن قانون الاستثمار الحالي يعاني من البيروقراطية وتعدد المرجعيات والتداخلات، اضافة الى وجود لجان معنية بمنح حوافز استثمارية لا تنعكس على توفير وظائف او احداث نمو على مستوى الاقتصاد الوطني. وبين وجوب ارتباط اي حوافز تمنح للمستثمرين مع حجم العمالة التي توفرها تلك المنشأة الراغبة في الحصول على اعفاء او تخفيض ضريبي او جمركي، مشددا على ان ذلك ينسحب كذلك على حجم النمو الذي سيحدثه ذلك الاستثمار على المنطقة والاقليم المقام على اراضيه وحجم الصادرات، واخيرا على القيمة المضافة المستخدمة في الانتاج سواء اكان صناعيا او تجاريا او خدماتيا.
واكد ابو حسان اننا في الاردن نراهن الان على دور القطاع الخاص، مشيرا الى الامل الذي تضعه الرؤية الملكية السامية على القطاع الخاص وقدرته على توفير المزيد من فرص العمل والتشغيل لمواجهة نسب ومعدلات الفقر والبطالة، مشيرا الى ان لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية لن تألو جهدا لأي قرار وتوجه من شأنه احداث نمو اقتصادي بالمملكة.
من جانبه، قال عضو مجلس ادارة غرفة صناعة عمان ورئيس حملة "صنع في الأردن" الدكتور اياد أبو حلتم ان بدء الاعمال يعد معقدا نوعا من في المملكة مقارنة مع دول في ذات المستوى، مشيرا الى ان ترتيب المملكة في هذه الممارسة للسنوات السابقة مازال يراوح مكانه. واضاف ان البيروقراطية تشكل أهم معيقات البيئة الاستثمارية في المملكة، رغم الخطوات التحفيزية التي اتخذتها الحكومة في قوانين الاستثمار السابقة، مشيرا الى ان المستثمر الذي يقصد المملكة اليوم يواجه البيروقراطية وغياب المرجعية الواحدة لاستكمال الإجراءات، خصوصا فيما يتعلق بالتراخيص والبدء بالعمل، الأمر الذي يشكل ضربة للخطط الرامية لتعزيز تنافسية وجاذبية المملكة استثماريا. بدوره، اكد الاكاديمي المتخصص في الشؤون الاقتصادية الدكتور مطيع الشبلي ان النافذة الاستثمارية في هيئة الاستثمار والتي يفترض أن تكون هي المرجعية الوحيدة للمستثمرين تعاني قصورا تشريعيا، بسبب وجود بنود بقوانين مؤسسات أخرى تستدعي عرض المشروعات عليها من قبل لجان مختصة قبل الرد على طلبات المستثمرين، إضافة إلى ارتفاع كلف الإنتاج، ولاسيما الطاقة، وكذلك كلف البنية التحتية، وغياب الأتمتة.
واضاف ان اغلب مفوضي النافذة الاستثمارية، والذين يبلغ عددهم 16 يمثلون مختلف المؤسسات المعنية بملف الاستثمار بالمملكة، لا يتمتعون بكامل الصلاحيات لأخذ أي موافقات تتعلق بمشروع معين؛ إذ يتطلب ذلك الرجوع إلى الجهة التي يمثلونها لأخذ تلك الموافقة، منها وزارات الصحة، السياحة، البيئة، العمل، الشؤون البلدية، أمانة عمان الكبرى، ومؤسسة الغذاء والدواء.
واتفق رئيس جمعية المستثمرين الاردنية بسام حمد في ان ملف الاستثمار بالمملكة يدار حاليا، من قبل مؤسسات عدة، بسبب وجود تضارب حقيقي في التشريعات التي لم يستطع قانون الاستثمار الحالي معالجتها، مؤكدا إن البيئة الاستثمارية في المملكة ما تزال تعاني من تشوهات تشريعية تضعف تنافسية المملكة بملف الاستثمار، نتيجة تضارب قانون الاستثمار مع العديد من قوانين مؤسسات الدولة الأخرى.
وبين حمد أن المستثمر، الذي يقصد المملكة لإقامة مشروع معين يصطدم بالبيروقراطية العميقة، وهي طول الإجراءات وحاجة المستثمر إلى مراجعة عدة مؤسسات لإنجاز المعاملات والتراخيص التي يحتاجها للبدء بالعمل.
-- (بترا)