الأنباط -
قررت وزارة الداخلية حبس مؤجري مزارعهم الخاصة التي تحتوي على برك مائية لما تشكل من خطر على المستأجرين وتعرض حياتهم للخطر وفق الخبر المنشور.
هل البرك أشد فتكا من التصريحات التي دوت خلال عيد الأضحى وشكلت خطرا حقيقيا لما تحتويه من افكار غريبة عن مجتمعنا الإسلامي العربي الاصيل.
هل اللعب بالماء أخطر على حياة المواطنين من انقطاع الاكسجين او الكهرباء بشكل مفاجئ عن المرضى في المستشفيات وهم على أسرّة الشفاء مما يعرضهم للموت المفاجئ دون اشعار؟
قرارات وأوهام تنسجها الحكومة للقضاء على من يحاول أن يسد رمق عيشه دون الحاجة للوقوف على الاشارات الضوئية وأمام المساجد ليمد يديه، وكأن الحكومة تحارب كل من يحاول الحصول على القليل من خلال بسطة لبيع ما لذ وطاب فتتعرض لأبشع محاولات الاعتداء والتخريب بحجة عدم وجود ترخيص، وهو نفسه ما يتعرض له اصحاب المزارع بحجة غياب السلامة العامة؟؟
الا تعلم حكومتنا العزيزة ان التصريحات المتتالية والمتضاربة والتي تفوح منها رائحة عودة الحظر تقتل الأرزاق وتزيد من معدلات البطالة وتنحر ما تبقى من شعاع أمل ان القادم أجمل؟ واسقاطها اللوم على المواطن الذي أصبح يرى الموت ارحم به من ملاحقة الديون والايجارات وطلبات ابنائه التي تغرقه في بحور الياس وليس في بركة ماء استأجرها في مزرعة !!!
ارحموا المواطن وابحثوا عن قرارات تنعش حياته .