صدقت محكمة جنايات الزقازيق في مصر، على قرار مفتي الديار المصرية، بالإعدام شنقا للمتهمين الأول والثاني، في واقعة قتل الشاب "السيد سعيد شهيد لقمة العيش".
وقررت المحكمة إعدام المتهمين بعدما قاما بقتل المجني عليه والتخلص من جثته بمصرف بدائرة مركز أبوكبير، لسرقة التاكسي الخاص به، وعاقبت المتهم الثالث بالسجن 15 عاما وهي أقصى عقوبة لكونه حدثا.
ووصفت النيابة الجريمة بالشنعاء، وأن الجناة تجردوا من الإنسانية و ارتكبوا الجريمة وقاموا بتمثيلها أمام النيابة، و هذه الجريمة تتطلب عقوبة رادعة وهي عقوبة الإعدام شنقا للمتهمين الأول و الثاني وأقصى عقوبة للمتهم الثالث لكونه حدث.
تعود أحداث الواقعة لشهر مارس من عام 2020، عندما ورد بلاغ بالعثور على جثة سائق تاكسي، مقتولا في ترعة أبو الأخضر، بالقرب من عزبة أبو خليل بأبو كبير، وتبين أن الشاب، من قرية بنى شبل بالزقازيق، مقيم بالمجاورة 15 بالعاشر من رمضان، عُثر عليه مقتولًا، تم انتشال الجثة والتحفظ عليها بمشرحة مستشفى الزقازيق العام، تحت تصرف النيابة العامة.
وأفادت التحقيقات أن قسم ثان العاشر من رمضان، قد تلقى بلاغا من حاصل على ليسانس 41 سنة، مقيم بدائرة القسم، أنه سلم سيارته الأجرة "تاكسي" لسائق، 22 سنة، مقيم بدائرة قسم أول العاشر للعمل عليها وعدم عودته، ثم اتصل به عدة مرات وتبين غلق هاتفه المحمول.
أسفرت تحريات فريق البحث عن تحديد مكان السيارة بدائرة مركز ميت غمر بالدقهلية، حيث تم ضبطها وبداخلها مستقليها عاملان مقيمان دائرة مركز أبو كبير بالشرقية.
بمواجهتهما أقرا بقيامهما بالاتفاق مع عامل آخر مقيم بدائرة مركز أبو كبير على استدراج أحد قائدي السيارات الأجرة وسرقته كُرهاً عنه وبيع السيارة واقتسام ثمنها فيما بينهم، وأنهم بتاريخ الواقعة توجهوا لمنطقة مفارق الحي 14 دائرة قسم ثان العاشر، و استوقفوا المجني عليه حال قيادته السيارة المُشار إليها، بزعم توصيلهم لقرية الرحمانية دائرة مركز أبو كبير، وعقب سيرهم بطريق بدائرة مركز أبو كبير طلب أحدهم من السائق التوقف لقضاء حاجته، وحال توقفه تعدوا عليه بالضرب بـ"قالب طوب" على رأسه، فأودوا بحياته وألقوا جثته بمصرف ولاذوا بالهرب بالسيارة، وتوجهوا لمكان ضبطهم للتصرف فيها بالبيع، وأرشدوا عن مكان الجثة بمصرف بدائرة مركز أبو كبير، وعقب تقنين الإجراءات القانونية قررت نيابة شمال الشرقية، إحالتهم لمحكمة الجنايات.