البث المباشر
اختيار الإعلامية نيدا زريق كأفضل شخصية إبداعية لخدمة الإنسانية في مهرجان «روائع» الدولي بالقاهرة القانونية للنساء العربيات تهنئ بعيد الميلاد المجيد. الأمن العام : رغم عديد التحذيرات أُسعف اليوم شخص مصاب بحالة اختناق نتيجة استخدام مدفأة (الشموسة) عقيدة مونرو: حين تتحوّل العقائد الجيوسياسية إلى محرّك للفوضى العالمية المجلس العالمي للتسامح والسلام يدعو إلى خطاب عربي متوازن لحماية الهوية ‏دمشق تترقب زيارة مسعود بارزاني مطلع الشهر المقبل والد الزميل الصحفي في وكالة الأنباء الأردنية بترا وجدي النعيمات في ذمة الله لا تخافوا من مشاركة المسيحيين احتفالاتهم الجامعات بحاجه الى قرارات (٢) عندما يصبح المال حزبًا… وتسقط السياسة النظافة… مشروع وطني يبدأ من الشارع ولا ينتهي عند الضمير الأرصاد: منخفضان متتاليان يؤثران على المملكة مع نهاية العام اكتئاب منتصف العمر يزيد مخاطر الإصابة بالخرف بنسبة 50٪ سبب غير متوقع لارتفاع ضغط الدم الشرياني الارصاد الجوية : تأثر البلاد بمنخفضين جويين متتاليان خلال الأيام الأخيرة من عام 2025. دراسة جديدة تكشف عن دور الشوكولاتة في إبطاء الشيخوخة البيولوجية رئيس هيئة الأركان يلتقي قائد قوات الدفاع الباكستانية في إسلام آباد دراسة تؤكد أثر المهام الإدارية للصيادلة في تحسين جودة الرعاية الصحية بالمستشفيات الأردنية عشيرة العربيات تنعى رجلا من رجالاتها و علما من أعلامها نيويورك تايمز: جنرالات الأسد يخططون لتمرد في سوريا قوامه 168 ألف مقاتل

"موسيقى الشعوب" يحول دفة التنوع السوداني بعيدا عن آلة الحرب

موسيقى الشعوب يحول دفة التنوع السوداني بعيدا عن آلة الحرب
الأنباط -

تحولت حديقة المتحف القومي في وسط العاصمة السودانية الخرطوم، الجمعة، إلى "سودان مصغر" حيث قدمت أكثر من 30 فرقة تنتمي لمختلف الإثنيات السودانية، عروضها في مهرجان "موسيقى الشعوب" الذي هدف لتحويل التنوع العرقي الثري الذي يتمتع به السودان إلى اداة للتعايش السلمي بدلا من الاقتتال الذي استنزف 6 عقود من تاريخ البلاد.

وظل التنوع العرقي في السودان أحد أبرز الأسباب التي غذت الحروب الأهلية والتي راح ضحيتها أكثر من 4 ملايين شخص، وأفقدت البلاد ثلث مساحتها.

لكن أجواء السلام الحالية التي تعيشها البلاد في أعقاب توقيع اتفاق السلام في أكتوبر الماضي، بدأت تثمر في تحويل ذلك التنوع إلى أداة ثراء ثقافي وتراثي يعزز التعايش السلمي، وهو ما ظهر بقوة في مهرجان موسيقى الشعوب الذي وجد تفاعلا شعبيا كبيرا.

التعايش السلمي

جاءت فكرة تنظيم مهرجان التنوع الموسيقي بالمتحف القومي لتسليط الضوء على التنوع في السودان، حيث يضم الآثار والمقتنيات القديمة التي تظهر حضارة وثقافة المجتمعات السودانية.

وتقول أشول جون والتي تشارك في تنظيم الفعالية لموقع "سكاي نيوز عربية" إن تنظيم مهرجان التنوع هو رد فعل لتعزيز التعايش السلمي والنأي عن خطاب الكراهية الذي ساد لفترة طويلة من الزمان.

وتصيف جون: "هنا يمكنك مشاهدة السودان الجديد الذي يشجع التنوع ويطرد الكراهية بسبب التناحر بين القبائل والادعاء بأن هناك الأفضل ثم الأقل. هذا التصنيف يجب أن ينتهي فورا ولن ينتهي دون أن نحسن إدارة التنوع".

وتُجرى نقاشات غير رسمية في السودان عن إدارة التنوع وتحويلها إلى مصدر قوة بدلا عن التوترات الإثنية التي تنشب في بعض المناطق التي شهدت حربا أهلية لسنوات طويلة في عهد المخلوع عمر البشير الذي أطاح به السودانيون في أبريل 2019.

وتعد إدارة التنوع الثقافي والاجتماعي في البلاد مصدر قلق للعديد من الحركات الاجتماعية والمدنية، ويقول قادة تطوعوا في حراك التنوع، أن التنمية المستدامة في الدول مدخلها تعزيز التعايش السلمي الذي تعرض إلى سلسلة من التدخلات السياسية والاضطرابات الأمنية.

ولاقت العروض تفاعلا كبيرا من الحضور، وكانت موسيقى "الوازا" من بين العروض المميزة التي لفتت أنظار حضور المهرجان، وهي نوع من الموسيقى التي تصنع آلاتها من الأخشاب وتترنم بها قبيلة الفونج في منطقة النيل الأزرق المتاخمة للحدود الإثيوبية، والتي شهدت حربا ضروس استمرت عشرات السنين.

ويوضح عبد الله إبراهيم عازف آلة "الوازا" لموقع "سكاي نيوز عربية" تركيبة الآلة الخشبية بالقول: "هي آلة تتكون محتوياتها من خشب نبات القرع الذي يتم تجويفه وربطه بحبال وسيقان أشجار تصدر أصواتا رائعة لكنها تعتمد على قوة النفخ بأفواه العازفين".

من جانبها، تقول رقية صديق التي شاركت في مهرجان التنوع، إن أكثر ما جذبها الآلات الموسيقية المصنوعة من الخشب والتي تصدر أصواتا رائعة، مشيرة إلى أنها ترعرعت في العاصمة وتريد أن تشاهد شيئا مختلفا، لذلك جاءت مع عائلتها إلى المهرجان.

موسيقى الشرق

مع رقصة دائرية وتصفيق لا ينقطع عرضت مجموعة تنتمي إلى قبائل شرق السودان ثقافتها الغنائية إذ تعتمد الموسيقى هناك على آلة "الربابة" التي تطلق عليها بعض المجتمعات "الطنبور" وهي مستوحاة من آلة الغيتار، وتصدر مقطوعات يعتقد عازفون تربوا في بيئات قاسية أنها تجعلهم يحبون حياتهم البدائية.

ويشرح شاب يؤدي وصلة رقص من تراث الشرق بالقفز عاليا ثم التلويح بكلتا يديه للحضور بالقول: "هذه هي ثقافتنا التي نعتز بها قد يراها البعض هنا أنها مدهشة نعم هي كذلك لأننا نتذوقها جدا".


محمد علي - الخرطوم - سكاي نيوز عربية

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير