أقدم والد على قتل ابنته "خنقا" في الحسكة شمال شرق سوريا بذريعة الشرف، وذلك وسط حالة غضب لم تهدأ بعد أثارها مقتل فتاة بأيدي عائلتها لسبب مشابه في المحافظة ذاتها.
وكالة "نورث برس" في الشمال السوري، نقلت عن مصادر محلية من الحسكة أن "الطفلة آية خليفو" (دون الـ 16 عاما) قُتلت خنقا بيد والدها.
وقالت الوكالة إن الأب كان قد حبس ابنته في المنزل، ومنعها من مغادرته طيلة عام ونصف العام، وذلك "بعد تعرضها للاغتصاب من قبل ابن عمها" حسب مصادر الوكالة.
وأضافت مصادر الوكالة أن الأب قتل ابنته بعد أن صدر حكم قضائي على المغتصب بالسجن 30 عاما، وهو ما دفعه إلى ارتكاب جريمته إذ رأى أن ابنته "هي السبب وراء الحكم الصادر بحق ابن عمها".
ونقلت الوكالة عن الناشطة النسوية أفين باشو، وهي عضوة في منسقية مؤتمر ستار (منظمة نسوية تعنى بشؤون النساء)، إن المنظمة طالبت قوى الأمن الداخلي (الأسايش) بالقبض على القاتل وتسليمه للعدالة" نظرا لوجود الأب القاتل ضمن الحيز الذي تسيطر عليه الحكومة السورية في مركز مدينة الحسكة.
وأكدت أن "الحادثة لن تمر دون محاسبة".
وقبل أيام انتشر تسجيل مصور لقتل فتاة "بذريعة الشرف" بمشاركة 11 شخصا من عائلتها، وهو ما أثار غضبا واسعا ومطالبات بمحاسبة القتلى.