الأنباط -
بقلم/ لطيفة القاضي
إن التفكير هو علم ومهارة ينمي لدينا القدرة على التفسير والتحليل والاستقراء وتقييم الآخرين، وأيضا اكتشاف مواطن التعصب والانحياز، واكتشاف مواطن الصواب والخطأ لدى الأشخاص، وأيضا لأجل إبداء الرأي المؤيد والمعارض.
التفكير هو البحث الذهني في أمور غير واضحة غامضة، وقد يكون التفكير فعالا إذا تم أتباع مهارات محددة، وقد يكون غير فعال في حالة كان غير هادف ليس له أي هدف، ولا يستند على معلومات دقيقة.
إن للتفكير مستويات عليا للتفسير
والتحليل والنقد وحل المشكلات و اتخاذ القرارات، ومستويات أدنى وهي للربط والتذكر والاسترجاع والفهم.
إن وسيلة التفكير هي العقل،ولأن العقول مختلفة من إنسان لآخر، فبعض العقول اسفنجية والبعض الآخر متحجرة والبعض مفلتر، والعقول المفلترة هي التي يحوزها المفكر الناقد، التفكير الناقد يعتبر واحد من المستويات العليا للتفكير نظرا، لأنه تفكير تأملي وتحليلي وتقيمي، فهو يجلي الكثير من غوامض الأمور.
إن أغلب الناس مختلفون في تفكيرهم وهذا يرجع إلى أن مفهوم التفكير في البحث عن معنى أمور هى عملية مستمرة لا تنتهي، في الحقيقة أننا نحتاج إلى التفكير والتأمل عندما تكون المعاني غير واضحة، ولكن إذا كانت واضحة فلا تحتاج إلى التأمل والتفكير.
أيضا وسيلة التفكير بالعقل هي وسيلة التفكير و هو الذي يجعل الأشخاص يفكرون بوعي وعمق.
فيختلف الناس في تفكيرهم، نظرا لوجود المؤثرات التي تؤثر في تكوين أفكار كل إنسان و آرائه و منها المخزون الثقافي والعواطف و الانحيازات و الذكاء و هذا يدل على أن الناس تؤثر عليهم المؤثرات المختلفة.
فكل إنسان عندما يكون لديه قدر كافي من التفكير المنطقي الواعي سوف يقوده إلى النجاح والتميز ويكون رمزا للتفاهم وإقامة الحوار المنطقي الهادف ويكون رمزا للتفاهم، ويدفعنا نحو التحرر من التبعية و يحثنا على الفحص والتأمل.