البث المباشر
الكرملين: بوتين يجدد التزام موسكو بحظر التجارب النووية نائب الملك يعزي بوفاة والدة السفير الأردني في لندن أيلة تستضيف الجولة الرابعة من الدوري الأردني للجولف 2025 المهن الطبية رسالة إنسانية وأخلاقية قبل أن تكون مجرد وظيفة. أيلة تستضيف الجولة الرابعة من الدوري الأردني للجولف 2025 محمية رم تشارك في اجتماع الأمانة العامة لصون المها العربي في دولة الإمارات العربية المتحدة . سارة طالب السهيل تحاضر عن العنف ضد المرأة uwalletترعى فعاليات معرض SMARTECH Jordan 2025 مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي البريزات وظاظا العودات يرعى المؤتمر الوطني نحو مشاركة نسائية وشبابية فاعلة في التحديث السياسي ‏وزير الشؤون السياسية: المسار السياسي حجر الزاوية في رؤية التحديث الشاملة بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع المنطقة العسكرية الجنوبية تُحبط محاولتي تسلل طائرتين مسيّرتين الأردن يدين استمرار اعتداءات المستوطنين المتطرفين الإرهابية الخرابشة يتفقد أعمال الاستكشاف والتنقيب عن خام الفوسفات في منطقة الريشة "آسيوي الطائرة" يثني على جهود الاتحاد الأردني في استضافة وإنجاح بطولة الناشئات خدمات الأعيان" تلتقي أصحاب شركات التطبيقات الذكية "كلنا الأردن" تطلق معسكرات إعداد القيادات الشبابية "ثقافة الأعيان" تنظم مناظرة برلمانية شبابية تحت القبة صناعة اربد و"اليرموك" تؤكدان تعزيز ربط التعليم الأكاديمي بالواقع العملي

حسين الجغبير يكتب : جولات الأمير الشاب

حسين الجغبير يكتب  جولات الأمير الشاب
الأنباط -
مهم جداً ما يقوم به ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبد الله من جولات تفقدية لعدة مناطق بالمملكة والالتقاء بالناس، وهي السياسة الأزلية التي خطها جده الملك الحسين طيب الله ثراه، ومن بعده جلالة الملك عبدالله الثاني، بأن يكون القائد بين جنوده، وأفراد شعبه، يستمع لهم، ويسمعوا منه، يتلمس همومهم، ويفتح لهم أبواب النقاش وإيصال الصوت.
في المقابل، هم يعرفونه، يتقرب منهم، ويدنو منهم، يقفون على تفاصيل حضوره، وثقافته، وقيادته، بعيداً عن بروتوكلات اللقاءات الرسمية، وبعيداً عن الشاشة التي لا تظهر التفاصيل بكافة أشكالها.
بناء صورة الأمير بين أفراد شعبه، غاية في الأهمية، وهي الطريقة التي من خلالها فقط يتم زيادة الروابط بين القادة وأبناء الوطن، وهذه السمة هي التي ميزت الأردن منذ تأسيسها، حيث لا يمكن الشعور ببعد المسافة تبين طرفي معادلة البلد.
عهدنا جلالة الملك يترجل من موكبه لتفقد مواطن، أو رجل أمن، أو تقديم المساعدة، في مشهد لا تصنّع فيه أو إخراج سينمائي، لذا شكّل ذلك علامة فارقة في عقول وقلوب المواطنين ممن يرون أنه قريب منهم أكثر من أي مسؤول في هذا البلد، وما يزال الملك يحثهم على ضرورة النزول إلى الميدان وتفقد أحوال الناس والوقوف على احتياجاتهم ومطالبهم الخدمة والمعرفية.
ولأن الأمير الشاب جزء من تركيبة العائلة الهاشمية، ها هو يقوم بذات الدور، حيث الميدان الذي يعد شاهداً حقيقياً على الوضع المعيشي والاجتماعي والاقتصادي للناس، ماذا يريدون، وبماذا يحلمون، وممن يعانون، وهي أسئلة من الواجب الإجابة عليها من قبل الحكومات المتعاقبة، التي لا بد ولها وأن تنغمس مع هذه المطالب إذا ما أرادت تحسين مستوى معيشة المواطنين ونحن ندخل المئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية.
لقاء ولي العهد غاية في الأهمية، وهي رسالة يجب أن تستمر وتتواصل، فهو شاب يحمل لواء نهضة الشباب وتمكينهم من أجل مستقبل أفضل لهم وللوطن، وهو حافز لهم من أجل الاجتهاد والعمل إذا ما أراد كل منهم أن يثبت ذاته ويحقق مبتغاه وهدفه.
عندما يكون القائد جزءا من الشعب، فهذا يعني أن تركيبة الدولة مثالية ومتماسكة، وهذا ما ساهم في صمود الأردن في وجه التحديات السياسية والاقتصادية المحلية والإقليمية والدولية التي مر بها طيلة السنوات الطويلة، وساهم أيضاً في أن يكون مستقراً هادئاً في وسط أمواج عاتية تعصف بمن حوله.
زيارات ولي العهد تؤكد أن هذا النهج هو أساس الأردن، ومن دونه ستتسع الفجوة من طبقاته المختلفة، لذا لا بد وأن ينظر للأمر بشكله المستقبلي الأكثر اطمئناناً واستقراراً في مئوية ثانية تقوم على ما أنجز، وتذهب نحو مزيد من البناء والتطوير.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير