أسواق الأسهم الأوروبية تغلق عند مستويات قياسية بيان صادر عن ابناء عشيرة العمارين المشاقبه بني حسن المغرب: انطلاق الاجتماع الـ 60 للجنة العربية العليا للتقييس نجحت بأموالكم الملك يتلقى برقيات بالذكرى الـ 26 ليوم الوفاء والبيعة فرق الدفاع المدني والشرطة وقوّات الدرك تخلي 68 شخصاً حاصرهم الغبار الكثيف في معان وحدة الطائرات العامودية الأردنية الكونغو /1 تحتفل بعيد ميلاد جلالة الملك الحسين ينجز المهمة امام الوحدات ويعانق لقب كأس السوبر إرسال قافلة من 80 شاحنة إلى قطاع غزة توفر إغاثة فورية لأكثر من 300 ألف نازح بني عمر: نساند بكل قوة الموقف الملكي الراسخ الرافض لمشاريع التهجير على حساب الأردن في مهب الخيام ....والآلام... الملك يلتقي العاهل البريطاني في قصر باكنغهام بلندن نائب الملك يزور ضريح الملك الحسين العيسوي: مواقف الأردن العروبية تنطلق من ثوابت وطنية لا يحيد عنها وفد رفيع المستوى من الاتحاد الدولي للاتصالات يزور مخيم الزعتري وزير التسامح والتعايش الإماراتي يستقبل الصفدي والوفد البرلماني «ريفيرا غزة».. رؤية عقارية لترمب وصهره كوشنر. سقوط أبراج كهرباء ضغط عال في حسينية معان جراء الرياح الشديدة وزيرة التنمية الاجتماعية تفتتح البازار الخيري لجمعية نشميات سحاب الاقتصاد الرقمي والريادة تعلن عن استفادة 96 شركة ومنظمة جديدة من حوافز برنامج "نمو الأردن" وتطلق حافز "الوسطاء" لدعم الشركات الناشئة

من القصر الى السجن …

من القصر الى السجن …
الأنباط -
من القصر الى السجن …
كان يحيى البرمكي وزيراً لهارون الرشيد، وكان الرشيد قد أطلقَ يده في الحكم، وأعطاه صلاحيات واسعة، فكان يُدبِّر كل صغيرة وكبيرة في الدولة العباسية، الى ان تجاوز الرجل حدوده، ولان المُلكُ كما تقول العرب عقيم، غضب الرشيد ونكَّل بالبرامكة، فقتل منهم من قتل، وسجن من سجن، وكان يحيى البرمكي وابنه الفضل ممن سُجنا أول الأمر، وفي السجن سأل الابن أباه وهما مقهوران : كيف يا أبتِ بعد الأمر والنهي والنعمة العظيمة صرنا إلى هذا الحال في القيد والحبس !! فقال له ابوه: يا بُني هذه دعوة مظلوم سَرَتْ بليل، غفلنا عنها، ولم يغفل عنها الله ! 
ماذا فعلت يا باسم لينتهي بك الامر مصفد اليدين تتسربل بدلة السجن الزرقاء وقد كنت بالأمس القريب الآمر الناهي وأحد صُناع القرار، كنت نجماً شموساً تصول وتجول يستظل تحت ردائك افواج المنافقين والانتهازيين، يتراقصون حولك ويتراكضون نحو ظلك المأفون للظفر برضاك وفتات عطاياك .. انها دعوة الاردنيين المظلومين الذين تأمرت على لقمة عيشهم بمشاريع الخصخصة واللصلصة، وخطية القدس التي خنت امانتها وبعت أراضيها وعقاراتها لصالح المستوطنين المتشددين، وعقابا لك على امتهان كرامة الاردنيين والاستخفاف بمشاعرهم عندما تقبلت واجب العزاء بوفاة ابي داوود المسؤول عن اغتيال رمز الاردن الشهيد وصفي التل، انها دعوات مظلومين سَرَتْ بليل، غفلت انت عنها، ولم يغفل عنها الله!
د. عصام الغزاوي.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير