الأنباط -
خرج علينا تصريح رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الأردن فتحي الجغبير خلال لقاء مع أحدى القنوات الإخبارية حول نتائج اجتماع الغرفة مع وزير البيئة ،حيث أكد الجغبير أن وزارة البيئة تعمل على تجسيد الشراكة الحقيقية مع القطاع العام والقطاع الخاص مع التأكيد على الشراكة مع القطاع الصناعي. كما ذكر الجغبير أن معالي وزير البيئة أقترح تقديم جزء من الطاقة البديلة (زائده) الى الصناعيين مقابل توفير فرص عمل ..
هذا ما يسمى "أعطيني بعطيك" ؟! أو ما يعرف بنظام المقايضة وهو نظام الصرف الذي يتم عبره تبادل البضائع أو الخدمات مباشرة بسلع أو خدمات أخرى دون استخدام وسيلة تبادل مثل المال.
واذا كانت وزارة البيئة تسعى الى تحقيق شراكة حقيقية مع القطاع الصناعي، لماذا لا تدعم هذا القطاع الذي تأثر بشكل كبير خلال جائحة كورونا ، ومنحه الطاقة الزائدة دون مقابل؟!
متى سوف ندرك أن (البطالة) هي من أخطر الأمور على المجتمعات ، والى متى حلم توفير و خلق فرص عمل لأبناء وبنات الوطن سيبقى تحت الدراسة والنظر (والتنظير) و( الحلول الاستهلاكية)، هل اقتراح معالي وزير البيئة "خد طاقة.. وأعطيني وظيفة" هو الحل السحري الذي سوف يساهم بحل مشكلة البطالة ؟
أتمنى من غرفة صناعة الأردن ، ووزارة البيئة تقديم حلول مقنعة للمواطن عند فتح هذا الملف ، لأن الجميع يعلم أن مثل هذه الاقتراحات لن ولم ترى النور ، هي مجرد (بروباغندا) والى من لا يعرف معناها هي كلمة تعني نشر المعلومات بطريقة موجهة أحادية المنظور ، وتوجيه مجموعة مركزة من الرسائل بهدف التأثير على آراء أو سلوك أكبر عدد من الأشخاص. وهي مضادة للموضوعية في تقديم المعلومات.
نريد النظر الى مشكلة البطالة بعيون ثاقبة وترسم لها الحلول، يقبله العقل والمنطق، وتحمل مسؤولية بأن لدينا بطالة تؤرق المجتمع والأسر حتى قائد الوطن جلالة الملك عبد الله الثاني الذي يؤكد باستمرار (أن تحقيق الإصلاحات الاقتصادية المنشودة يتطلب العمل على جذب وتشجيع الاستثمارات للحد من الفقر والبطالة ..) وليس بفكرة توزيع طاقة مقابل وظيفة ؟!
اذا كنا ننظر إلى حل لمشكلة البطالة بنظرية وزير البيئة.. أعطيني ..بعطيك
هذه والله (كارثة كبرى).