البث المباشر
الملك والرئيس الأمريكي يعقدان مباحثات في البيت الأبيض الصفدي: الموقف الأردني والمصري واحد خطوات مهمة للتخلص من الإجهاد المزمن غمر الجسم بالماء المثلج يقلل التوتر لـ 12 ساعة كسب جولة لا يعني نهاية المشروع. رجل أعمال مصري: ثلاث سنوات و27 مليار دولار حاجة قطاع غزة لإعادة الإعمار ما العلاقة بين خيط الأسنان والسكتات الدماغية واضطراب نبضات القلب؟ الطاقة النظيفة.. معركة الاستدامة المستحقة بمواجهة التغير المناخي؟ على وقع دعوات التهجير.. هل تندلع انتفاضة جديدة؟ الأردن قرر مواجهة الغباء بالاستغناء السلط وغزة وقواشين القلوب مصر تعتزم تقديم تصور متكامل لإعادة إعمار غزة جلالة الملك عبدالله الثاني: دبلوماسية حكيمة في مواجهة التهجير عشائر الشوابكة يعلنون وقوفهم خلف القيادة الهاشمية سفير مصري يعتذر عن خطأ لترجمة كلام الملك الوعي الوطني: السلاح الأقوى في مواجهة المؤامرات والإشاعات الفايز: الملك يوجه رسالة واضحة برفض التهجير ارتفاع مؤشر داو جونز الأميركي وكالة الانباء الفرنسية : الملك عبدالله الثاني أبلغ ترامب 'معارضته الشديدة' لأي تهجير للفلسطينيين من غزة وزير الخارجية: خطة عربية مصرية فلسطينية لإعادة بناء غزة دون تهجير سكانها

محمد عبيدات يكتب : اليوم والأمس والغد

محمد عبيدات يكتب  اليوم والأمس والغد
الأنباط -
تغيّرات مذهلة ومفارقات كبيرة وحتى عجيبة على الحياة وفي الدنيا نلحظها بين اﻷمس واليوم والغد، ورغم التقدم التكنولوجي فمعظم الناس ما زالوا يتغنّون بالماضي أكثر من الحاضر، وربما الوقوف على اﻷطلال له ما يبرره:
1. إنتزعت البركة من حياتنا هذه اﻷيام، فلا قيمة للوقت أو المال أو حتى الجهد مقارنة بالماضي القريب، وكأنّ الحياة باتت دون طعم أو لون أو رائحة.
2. الشعور الذاتي يتجلى بأن الماضي أفضل ربما لغايات الهروب من الواقع، وعدم الرغبة في مواجهة التحديات عن طريق التغني بمنجزات الماضي.
3. طعم كل شيء قد تغيّر، فلم نعد نرى فواكهاً ولا خضاراً دون أسمدة كيماوية يطغى فيها الحجم وسرعة النمو على الطعم كثيراً.
4. طباع الناس قد تغيّرت، فالقيم والمبادئ أصبحت موديلاً وموضة قديمة، والقابض عليها كالقابض على الجمر؛ فالإستهتار بالذهنيات بإضطراد وحتى قيم البعض بإنهيار وربما البعض أصبح يكذب ليس بصراحة لا بل بوقاحة!
5. التقدم التكنولوجي متسارع جداً واﻹختراعات بإضطراد، لكنها لم تنعكس على حياة الناس كثيراً فكانت وبالاً عليهم أكثر من لهم أو خدمتهم.
6. الناس لم تعد ترغب الرجل النظيف والمخلص والأمين والقوي لكنها تجامل وأحياناً تنافق مع أصحاب الكراسي أنّى كانوا؛ فالمستقبل مع الأسف ليس للقوي والأمين بل ربما للضعيف على قدر اليد والفاسد الذي يشبّك مع شاكلته!
7. اليوم دمار وحروب وشقاء ونكد وتوجّه نحو كدر الحياة، بيد أن اﻷمس فرح وبساطة وطيبة ونعيم أكثر.
8. الماضي يعيد لنا الشباب ويشعرنا بالقوة، ويذكرنا بأناس أعزاء إفتقدناهم ولم يعودوا معنا، لذلك ربما نشتاق ونحنّ إليه، لكن الحقيقة هي الواقع واﻷحلام هي المستقبل.
9. التغنّي بالماضي شيء جميل لكن العمل للمستقبل أفضل، وربما الفائدة الوحيدة للماضي هي الدروس والعبر والوقوف على أطلال الذكريات الجميلة ببساطة ﻷن الماضي لن يعود.
10. الماضي حلو لكنه لم يعد موجوداً، ورغم ذلك من لا ماضي له فلا حاضر له يذكر، فلنعيش الحاضر بحلوه ومره وهذا لا يمنع التغنّي بالماضي.
بصراحة: مفارقات الماضي والحاضر واﻷمس واليوم والغد كثيرة لكنها تشكّل طعم الحياة بحلوها ومرها، ففيها وقفة للتأمل وأخرى وقوف على اﻷطلال وثالثة نظرة للأمام والمستقبل، لكنها تشكّل لوحة وفسيفساء الحياة وسنّتها فنكبر وتكبر معها اﻷيام.
صباح الماضي الحلو واليوم والغد اﻷجمل بحول الله تعالى
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير