المملكة تشهد أجواء باردة نسبياً مع استقرار نسبي خلال الأيام المقبلة. فجوة التمويل تهدد استدامة الأردن.. استياء من مخرجات قمة Cop29 ودعوات لدعم دولي اكبر كيف سيواجه الأردن مشروع ترمب؟ إيلون ماسك: أنا كائن فضائي البيان المشترك للقمة الثلاثية الأردنية القبرصية اليونانية الرابعة في نيقوسيا بحضور رسمي لافت.. إقامة حفل تأبين للراحل زيد الرفاعي الإيثار السياسي الأردني وصفي التل وإرثه: مدرسة سياسية للمستقبل متابعة لـ إحصائيات المركزي .. أسباب وتحديات تراجع الدخل السياحي توقعات بـ انخفاض البنزين بنوعيه ... وارتفاع الديزل لـ شهر كانون الأول شريحة مجهولي النسب.. من رعاية ال"5 نجوم" إلى تحديات الحياة ومواجهة المستقبل "زراعة اربد": رقم قياسي بحفر الآبار حسين الجغبير يكتب : بلديات تُصارع الموت الهدنة أم السيطرة.. صراع يعكس تقاطع المصالح الكبرى بالشرق الأوسط التنمية الاجتماعية تتابع الحالة الصحية للحاجة وضحى...ورئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن لها الترخيص المتنقل للمركبات في إربد غداً الحسين يتأهل للدور الثاني رغم الخسارة أمام شباب الأهلي عمدة معان الدكتور ياسين صلاح يوعز بتأمين مساحات امنة للنساء الحرفيات في معان. فارس إحسان القواقشة يكتب :مقارنة بين اقتصاديات نشوء الدولتين الاسلامية والأمريكية البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة ويوجه رسالة للهيئة العامة

حسين الجغبير يكتب : هل أمدت لجنة الاصلاح بعمر الحكومة

حسين الجغبير يكتب  هل أمدت لجنة الاصلاح بعمر الحكومة
الأنباط -
الأحاديث التي تناثرت خلال أكثر من شهر بشأن اقتراب رحيل حكومة الدكتور بشر الخصاونة انطلاقا من عدم قدرتها على تحقيق المطلوب منها حتى الآن، باتت تخفو شيئا فشيئا مع الإعلان عن لجنة ملكية للإصلاح ينتهي عملها مع بداية الدورة العادية الأولى لمجلس النواب في شهر 10 المقبل.
وفي الأوساط السياسية التي كانت مؤمنة يقينا بأن عمر الحكومة يتناقص إنطلاقا من أن الرئيس لم يتمكن حتى اليوم من فرض نفسه كرئيس للوزراء، وبدا هناك بطء في تنفيذ ما ورد في كتاب التكليف السامي، والتعهدات التي قطعتها الحكومة على نفسها في ردها على كتاب التكليف، وفي خطاب نيل الثقة في مجلس النواب.
وكانوا يروا أن المرحلة لا تحتمل مثل هذا البطء، لذا فمن الأفضل بث الروح من جديد في السلطة التنفيذية بفريق حكومي يتفاعل بشكل يتناسب مع حجم الصعوبات والتحديات الاقتصادية والسياسية والصحية والإدارية التي تعيشها المملكة.
الرئيس محظوظ كونه كسب مزيدا من الوقت، ليس لاثبات ذاته، فالأمر بات واضحا للعيان، ولا مجال للتشكيك فيه، ففريقه الوزاري متهالك، وغير منسجم ومن الصعب جدا تحقيق تقدم في الأداء والانجاز، لكنه محظوظ لأنه كسب شهورا أربعة ليبقى بها رئيسا للوزراء.
لذا يجب عليه البدء فورا بإظهار قدرته على مواكبة كل التحديات لعله يكسب شيئا من الوجود، فالكل يلاحظ التراجع الكبير في مختلف القطاعات التي تعكس الحجم الكبير للصعوبات التي تعاني منها الدولة، والتي لا شك أنها تضع المملكة في خطر محدق بها، وتتطلب من الرئيس على أقل تقدير لملمة الملفات ووضع يده على الأولويات.
هي فرصة جناها الرئيس من اللجنة الملكية التي ستقوم بمهمة الاصلاح السياسي والاداري نيابة عن الحكومة التي ستقف متفرجة وسيقتصر دورها على تحويل توصيات اللجنة إلى قرارات ترسلها إلى مجلس النواب من أجل مناقشتها تمهيدا لإقرارها، الفرصة التي أتحدث عنها هنا هي أن الخصاونة يجب أن يتفرغ لقضايا رئيسية اقتصادية وصحية، لعله ينجز شيئا.
لا يحسد رئيس الوزراء على الوضع الذي هو عليه اليوم، فهو بعد أكثر من 200 يوما ما يزال خالي الوفاض ولم يترك انطباعا عند الناس والسياسيين بأنه يملك مقومات المكان الذي يعمل به، ولا الظروف والتطورات المتسارعة تساعده على اثبات قدرته على تحقيق خرق في منظومة العمل، والمساهمة في تجاوز الدولة للتحديات التي تعصف بها. لكن في ذات الاتجاه فهو ما يزال الوقت والظروف تعمل في صالحه، فهو بعد أن كان الكل يتنبأ بمغادرته الدوار الرابع، تأبى المعطيات إلا أن تقول له استمر لكن انجز، فالفرص لا تأتي دوما بهذا الشكل.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير