الأنباط -
فرح موسى
خلق الله الانسان وكونه في احسن تقويم (لَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ فِیۤ أَحۡسَنِ تَقۡوِیمࣲ)
واودع في داخليه اعضاء تقوم كل منها بعمل خاص بها ليكون الجسد قادرا على اداء ما عليه ليكون عوناا للانسان على اداء العمل والعباده
ولكن ان حصل خلل في عضو من الاعضاء تداعى سائر الجسد بالسهر والحمى.
ومن اهم هذه الاعضاء هو القلب فهو يربط الجسد والروح معا فهو يعمل كمضخه للدم يسري في العروق ويعمل عمل البصر الذي يهدي الى الصواب
(أَفَلَمۡ یَسِیرُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَتَكُونَ لَهُمۡ قُلُوبࣱ یَعۡقِلُونَ بِهَاۤ أَوۡ ءَاذَانࣱ یَسۡمَعُونَ بِهَاۖ فَإِنَّهَا لَا تَعۡمَى ٱلۡأَبۡصَـٰرُ وَلَـٰكِن تَعۡمَى ٱلۡقُلُوبُ ٱلَّتِی فِی ٱلصُّدُورِ)
فعند مرض القلب المادي نهرع للطبيب ليصف لنا الادوية المناسبه كي تعيد لهذه العضله الصغيره النشاط لتقوم بما هو مطلوب منها لكن ان كان المرض حسيا داخليا اليس من باب اولى ان نهرع لمن خلق القلب وكونه فهو اعلم به منا
فالقلب كالبحر نراه من الشاطئ ماء يموج لكن عند الغوص بداخله نجد عالما كبيرا مليئا بالحياه.
فالناظر للقلب من الخارج يراه عضله تضخ الدم للجسد ولكن عند التأمل بها تجد هذه العضله تتاثر بالمشاعر والانفعالات وتباين بين الناس في الصفات وهذا غيض من فيض.
(فَبِمَا رَحۡمَةࣲ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمۡۖ وَلَوۡ كُنتَ فَظًّا غَلِیظَ ٱلۡقَلۡبِ لَٱنفَضُّوا۟ مِنۡ حَوۡلِكَۖ )
فكما ان بعض الامور تؤثر على وضيفه القلب الجسديه من ارتفاع او انخفاض في ضربات القلب فالمعاصي والذنوب تؤثر عليه فيختم عليه
ويصبح الانسان بلا وعي
(ذَ ٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ ءَامَنُوا۟ ثُمَّ كَفَرُوا۟ فَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ فَهُمۡ لَا یَفۡقَهُونَ)
فالقلوب كالاناء اذا ملئ ماء لا يدخله الهواء وان ملئ طاعه لا تدخله المعصيه.
يقول حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: سمِعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((تُعرَض الفتن على القلوب كالحصير عودًا عودًا؛ فأيُّ قلب أُشْرِبَها نُكِت فيه نكتةٌ سوداء، وأي قلب أَنْكَرَها نُكِت فيه نكتةٌ بيضاءُ، حتى يصيرَ القلب على قلبينِ: أبيضَ مثل الصفا، فلا تضره فتنةٌ ما دامت السموات والأرض، والآخر أسود مربادًّا كالكوز مُجَخِّيًا، لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا، إلا ما أُشْرِبَ من هواه))
فإذا أشرب القلب حب الفتنة أتَتْه النكتةُ كما قال تعالى: وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ
قال تعالى: ﴿ وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴾ [الزمر: 45
فخلاصه القول: الحفاظ على القلب من الاثام والمعاصي وتغذيته بالطاعه مهم بدرجه الحفاظ عليه من الامراض الحسيه بالطعام الصحي و ممارسه الرياضه