الأنباط -
نضع الفوز الذي حققه منتخبنا الوطني على منتخب نيبال في حجمه الطبيعي ..باعتباره تحقق امام منتخب ضعيف يمثل المستوى المتأخر على الصعيد الاسيوي .. وهو يشكل ما نسميه حصالة منتخبات المجموعة ..وكان الاصل ان نزيد غلة الاهداف ونستغل الفرصة المتاحة تحسبا لما قد يحصل لاحقا بعد ان يتم اللحوء لفارق الاهداف عند التساوي بعدد النقاط ..ولهذا لم يرتق الفوز الى مستوى طموح عشاق الكرة الاردنية الذين شاهدوا الفارق الشاسع في المستوى الفني ما بين النشامى ونظيره النيبالي ..على اعتبار ان المنافسة على المركز الثاني في المجموعة انحصر بين منتخبنا والمنتخب الكويتي الشقيق ..بعد ان طار المنتخب الاسترالي بالمنطق والنتائج بالبطاقة الاولى عن المجموعة وبات تاهله مجرد وقت فحسب ..!!
ما نود الحديث عنه ان منتخبنا برغم الفوز بالثلاثة على نيبال .. غير انه لم يقنع المراقبين و الجماهير بمستوى الاداء خصوصا في الشوط الاول ..حيث غلب الاداء الفردي على معظم الوقت رغبة من بعض اللاعبين بالاستعراض ..وكشف قدراتهم كانهم في حصة تدريبية برغم علمهم الاكيد بان فارق الاهداف لا يقل اهمية عن تحقيق الفوز ..خصوصا عندما يتعلق الامر بحساب فرص التاهل الى الدور الحاسم الذي سيكون سبيلنا الوحيد ان حققنا الفوز في اللقاءات القادمة ..الامر الذي فوت علينا فرصة تجاوز منتخب الكويت في عدد الاهداف المسجلة في مرمى المنافسين ..وبات الوضع يتطلب الان طي صفحة مباراة نيبال بكل ما حصل فيها ..والانطلاق للاستعداد للقاء منتخب الكويت المصيري الذي سيكون بمثابة نقطة الانطلاق نحو المنافسة الجادة على بطاقة التاهل الثانية ..التي يتنافس عليها اصحاب المركز الثاني في المجموعات الثمانية ..!!
وكلنا ندرك بان مباراتنا القادمة امام الكويت هي الحاسمة ..وهي مباراة الفرصة الاخيرة التي يعني الفوز بها التقدم خطوة كبيرة نحو التاهل للدور الحاسم ..مثلما تشكل ايضا فرصة امام الاشقاء لتحقيق نفس الامنية ..لا سيما وان خسارتهم امام استراليا وضعت مصيرهم مرهونا بنتيجة مباراتهم امام منتخبنا ..وبات الفوز يعد الفرصة الاخيرة امامهم للمنافسة وعودة الامال من جديد ..ولهذا لن يجد فيتال ونجومنا نفس الراحة التي تمتعوا بها امام نيبال الضعيف ..ولن تجد الاخطاء التي وقعوا بها والاستعراض المرفوض الذي لجأ اليه بعض نجومنا طريقها في تلك المباراة ..بالنظر للفارق في المستوى الفني ولاهمية الفوز بالنسبة للاشقاء وهم يخوضون اللقاء على ارضهم وفي ظل درجة حرارة اعتادوا عليها .. وهو ما يؤكد اهمية اعداد اللاعبين ذهنيا وفنيا وقبل ذلك التنبيه الى الاخطاء التي وقعوا فيها امام نيبال ان كنا نهدف الى الخروج بالفوز ولا بديل في مباراة الفرصة الاخيرة ..!!
وتبقى مباراتنا امام الكويت هي المحك الحقيقي لقدرات النشامى وجهازهم الفني ..لا سيما وان منتخب الكويت بعيد تماما عن مستوى النسخ السابقة من المنتخب الشقيق ..لكنه في لقاء الجمعة سيكون مختلفا حتما عما شاهناه من اداء امام استراليا ..من هنا نطالب النشامى ببذل الجهد الكبير لتحقيق الفوز ولا بديل .. وهم الذين تلقوا من الدعم والاعداد والاهتمام ما يجعل الفوز وحده هو مطلب كل الجماهير ودونه فان امالنا سوف تغدو سرابا ...كل التوفيق للنشامى ..
عوني فريج