الأنباط -
معنويات عالية وأمال تعانق عنان السماء يبدأ النشامى مشوارهم في الجولة الاخيرة من التصفيات الاسيوية المؤهلة لكاس العالم وبطولة كاس اسيا ..والهدف واضح وهو مواصلة المشوار وتحقيق الانتصارات في اللقاءات الثلاثة المتبقية ..سعيا وراء ادراك التأهل الى مرحلة الحسم الثانية ..والمضي قدما نحو تحقيق امنية الجماهير بملامسة حلم التاهل الى نهائيات كاس العالم القادمة في الدوحة ..ونحن الذين ننتظر كما الجماهير تحقيق هذا الانجاز منذ سنوات طوال وعبر اجيال واجيال خاضت غمار التصفيات ..لكنها لم تنجح بالوصول الى المونديال عبر تاريخ من المشاركات يشكل عمر الكرة الاردنية الطويل ..
نبدأ من نيبال وندرك بان المهمة سهلة قياسا لخبرة نجومنا الواسعة وعطفا على نتيجة مباراة الذهاب ..لكننا لن ننسى بان الكرة بما تحمله من مفاجات ونتائج متقلبة كفيلة بان تنبه النشامى الى اهمية الجدية في الاداء ...بعيدا عن الثقة الزائدة التي قد ندفع ثمنها ان لم نتعامل مع المنافس بالحذر ورغبة الفوز ..ونحن الذين نسعى من خلال نيبال الاستعداد لمواجهتي الحسم القادمتين امام الكويت واستراليا ..ومن المفترض ان يضع نجومنا في اعتبارهم ليس فقط تحقيق الفوز وانما تسجيل المزيد من الاهداف ..لا سيما وان مسالة التاهل الى الدور الثاني تتطلب حساب مجموع الاهداف عند التساوي في عدد النقاط ..ان سلمنا واقعيا بان بطاقة التاهل الاولى في طريقها للمنتخب الاسترالي الافضل بكل المقاييس ..
وان كنا ندرك تماما حجم الضغط الواقع على كواهل نجوم منتخبنا الوطني ..ونقدر مدى الرغبة الكامنة في نفوس النشامى لتحقيق امنيات وامال جماهيرنا .. لتحقيق الفوز ومواصلة الانطلاقة الواثقة نحو المنافسة على التاهل الى المونديال ونهائيات اسيا..غير اننا في الوقت ذاته ندرك ايضا صعوبة المهمة.. والثقل الذي يشغل افكار اللاعبين وجهازهم الفني باهمية المرحلة القادمة من عمر التصفيات ..لا سيما وان المنتخب خضع لمرحلة اعداد طويلة لم تحضى بها العديد من المنتخبات المشاركة .. ومنها المنتخب الاسترالي الذي تجمع منذ فترة قصيرة ولم يخض طوال الاشهر الماضية اي لقاء ودي ..ولهذا نطمح بان تكون مباراة نيبال فرصة امام النشامى لاظهار الوجه المشرق من الاداء يمنح كل المحبين الامل والطمأنينة للقادم من التصفيات ..
صحيح ان ثقتنا بالمدرب فيتال مهزوزة وقدراته الفنية باتت محل شك ..بالنظر للنتائج غير المشجعة التي حققها المنتخب في الفترة الاخيرة وخصوصا ودية الامارات ..وصحيح ان مسيرة النشامى في عهد المدرب الحالي شابها الكثير من التراجع عبر نتائج لا ترقى الى مستوى الطموح ..لكننا اليوم لا نملك سوى الالتفاف حول النشامى ندعمهم ونحفز هممهم ونعزز معنوياتهم ..لان المنتخب يمثل الوطن ويعكس قدرات نجومه ولا يقف عند حدود المدرب مهما كان مستواه ووضعه الفني ان سلمنا بان الانجاز ان تحقق يسجل للجميع ..وان الاخفاق ان حصل يصيب مسيرتنا الكروية التي تعيش تقلبات لا بد وان نتحدث عنها بعد حين .. قلوبنا معكم يا نشامى الوطن وكلنا رجاء بان يكلل الله جهودكم ومسعاكم بتحقيق الانتصار .